-

مرض الخناق يهدد أوروبا الغربية

مرض الخناق يهدد أوروبا الغربية
(اخر تعديل 2025-06-10 01:14:27 )

تفشي مرض الخناق في أوروبا الغربية

شهدت أوروبا الغربية أكبر تفشٍّ لمرض الخناق منذ سبعة عقود، حيث أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن الفئات السكانية الأكثر ضعفاً، مثل المهاجرين والمشردين، هي الأكثر تأثراً بهذا المرض.

الإحصائيات والأرقام

منذ عام 2022، تم تسجيل أكثر من 500 إصابة بالخناق في دول غرب أوروبا، مع تركيز معظم الحالات بين المهاجرين الذين يعيشون في ظروف غير مستقرة. تعد هذه الأرقام مثيرة للقلق، حيث تشير الدراسة إلى أن العدوى تنتشر بشكل رئيسي خلال رحلات الهجرة أو في أماكن الإقامة المؤقتة، وليس في بلدان المنشأ.

ما هو مرض الخناق؟

مرض الخناق، المعروف طبيًا باسم "Diphtheria"، هو عدوى بكتيرية حادة تصيب الجهاز التنفسي، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الموت في بعض الحالات. تعتبر البكتيريا المسببة لهذا المرض شديدة العدوى، ولهذا فإن الوقاية والرعاية الطبية السريعة أمران حاسمان.

ارتفاع حالات الخناق في أوروبا

في عام 2022، أبلغ المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض عن نحو 362 حالة إصابة بالخناق. وقد أظهرت الدراسات أن معظم المصابين هم من الرجال، بمتوسط عمر حوالي 18 عاماً، وجميعهم تقريباً من المهاجرين الجدد. بينما كانت غالبية الإصابات جلدية، إلا أن نسبة ملحوظة كانت تنفسية.
حلم أشرف الحلقة 12

استجابة فعالة ولكن تحتاج إلى تحسين

على الرغم من الإجراءات السريعة، مثل تتبّع المخالطين وفحص الحالات، إلا أن الفيروس لا يزال يشكل تهديدًا. تم الإبلاغ عن 536 حالة حتى الآن، بما في ذلك ثلاث وفيات. يواصل العلماء التحذير من أن الإصابات تبقى نادرة بين المهاجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة، لكن لا بد من اتخاذ خطوات إضافية للتأكد من أن الوباء لا ينتشر أكثر.

دعوة إلى اليقظة

في ظل فعالية برامج التطعيم الموجودة، يدعو الباحثون إلى زيادة الوعي حول الأعراض بين الأطباء والمتعاملين مع الفئات الضعيفة. كما يجب توفير التطعيمات والعلاجات بالمضادات الحيوية المناسبة لضمان حماية المجتمع.

الخناق كخطر على الفئات الهشة

يعتبر الخناق تهديدًا خاصًا للفئات غير الملقحة، بما في ذلك متعاطي المخدرات عن طريق الحقن وكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة. هذا الأمر يستدعي اهتمامًا خاصًا من الجهات الصحية لضمان سلامة هؤلاء الأفراد.

في الختام، يعد مرض الخناق تحديًا كبيرًا يتطلب تعاونًا عالميًا ووعيًا محليًا لمواجهة هذا الوباء وضمان صحة المجتمعات الأكثر ضعفًا.