-

أسباب وأشكال التلعثم عند الأطفال

أسباب وأشكال التلعثم عند الأطفال
(اخر تعديل 2024-11-05 05:33:35 )

أسباب التلعثم عند الأطفال وأشكاله

التلعثم بالكلام، المعروف بالإنجليزية بـ Stutter، هو نوع من اضطرابات الكلام يُعاني فيه الطفل (أو البالغ) من صعوبة في تدفق الكلام بشكل طبيعي، مما يجعله يواجه تحديات في التحدث بسهولة. تُعتبر التأتأة أحد أشكال التلعثم الأكثر شيوعاً، وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تميّز أنواعه:

أسباب طبيعية أو التلعثم النمائي

يُعتبَر هذا النوع من التلعثم الأكثر شيوعاً، حيث يظهر غالبًا عند الأطفال في المرحلة العمرية ما بين 2 إلى 5 سنوات. يحدث ذلك نتيجة عملية تعلم الطفل للكلام، حيث قد يجد صعوبة في مزامنة الكلمات والجمل الطويلة، أو لوجود صعوبة في التعبير اللغوي عن أفكاره. عادةً ما تزول هذه المشكلة مع تقدم مهارات الطفل اللغوية.

مشاكل عصبية أو التلعثم العصبي

يُعتبر هذا النوع من التلعثم نتيجةً لإصابة في الدماغ أو الأعصاب. حيث يواجه الطفل مشكلة في الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى عدم تناسق بين الكلمات التي يرغب في قولها وحركات الفم واللسان.

أسباب نفسية أو التلعثم النفسي

تعرض الطفل لصدمة نفسية أو مشاكل عاطفية كبيرة، بالإضافة إلى مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب، قد تؤدي إلى ظهور مشاكل في النطق على شكل تلعثم.

عوامل وراثية تسبب التلعثم

يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دوراً في إصابة الطفل بالتلعثم، خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي لمشكلة التلعثم.

الحرمان البيئي - اللغوي

في بعض الحالات، إذا نشأ الطفل في بيئة غير بيئته الأصلية، أو في حالة تحدث أفراد الأسرة بعدة لغات، قد يؤدي ذلك إلى تأخر في نمو مهارات اللغة، مما يسبب مشكلة التلعثم.

علاج التلعثم بالكلام عند الأطفال

يعتمد علاج التلعثم عند الأطفال على تحديد أسبابه أولاً، ثم اختيار الطريقة المناسبة للتعامل معه. غالبًا ما تتضمن العلاجات المستخدمة بشكل متكامل علاج التأتأة والتلعثم ومشاكل النطق، والتي تشمل التدريب على النطق ووسائل تنمية المهارات اللفظية. إليك بعض طرق العلاج المتاحة:

  • معالجة النطق وتمارين علاج التلعثم: يتم من خلالها تعليم الطفل كيفية تبطيء سرعة التحدث وفصل التفكير عن الكلام لتجنب التلعثم.
  • استخدام الأجهزة الالكترونية المساعدة: توفر بعض الأجهزة مساعدة كبيرة في علاج مشاكل التلعثم، حيث تعمل على تبطيء سرعة الحديث وزيادة قدرة الطفل على مراقبة كلامه.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يركز هذا العلاج على التعرف على أنماط التفكير المسببة لمشكلة التلعثم، ويستخدم تقنيات العلاج الأخرى مثل تمارين النطق.
  • توفير الظروف المناسبة: التفاعل الجيد بين الوالدين والطفل وتفاعل الطفل مع الآخرين يساعد في تحسين الحالة النفسية للطفل، مما يقلل من أثر التلعثم.
  • أدوية علاج التلعثم والتأتأة: لا توجد أدوية تعالج التلعثم بشكل مباشر، ولكن يمكن لبعض الأدوية أن تخفف من أعراض القلق والتوتر، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

علاج التلعثم عند الأطفال بواسطة العلاج السلوكي المعرفي

يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي وسيلة فعالة في علاج التأتأة عند الأطفال، حيث يركز على تغيير الأنماط الفكرية والسلوكية التي تؤثر على قدرة الأطفال على التواصل. إليك بعض ميزات هذا العلاج:

  • تقييم الحالة: يبدأ العلاج بتقييم شامل لحالة الطفل، حيث يتم دراسة الجوانب النفسية والبيئية المؤثرة على نطقه لوضع خطة علاجية مناسبة.
  • تعديل السلوكيات الخاطئة: يتضمن العلاج تحديد الأفكار السلبية التي تسبب مشاعر القلق، ثم تعديلها لتعزيز مهارات التواصل.
  • استخدام تمرين التعريض: يتعرض الطفل لمواقف مشابهة للتي تسبب له القلق، مما يساعده على التكيف معها.
  • تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق والتأمل، مما يساعد في تقليل التوتر أثناء الكلام.
  • تعزيز التواصل: تحسين مهارات التواصل من خلال المحادثات والتدريب على القراءة بصوت عالٍ.
  • العلاج المركب: يمكن دمج العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي أو الأجهزة الإلكترونية لمزيد من الفعالية.

أجهزة علاج التلعثم عند الأطفال

تُساهم الأجهزة الإلكترونية في علاج التأتأة عند الأطفال من خلال تعزيز الطلاقة. إليك أهم الأجهزة المستخدمة:

  • أجهزة التحكم في الصوت: تعدل هذه الأجهزة صوت الطفل عند الكلام، مثل جهاز (Speech Easy) الذي يستخدم تقنية التأخير الزمني.
  • أجهزة السمع الذكية: تُستخدم لتعزيز قدرة الطفل على السمع وتحسين جودة الصوت.
  • أجهزة الكلام المعزز: توفر تعبيرات صوتية إضافية وتساعد في تحسين التواصل.
  • تطبيقات الهواتف الذكية: تقدم تمارين صوتية وتفاعلية لتحسين مهارات الطفل الكلامية، مثل (Daf App وFluency Coach).

أدوية علاج التأتأة والتلعثم بالكلام

العلاج الدوائي للتلعثم ليس علاجًا مباشرًا، ولا توجد أدوية فعالة بشكل خاص لعلاج التلعثم. ومع ذلك، يمكن لبعض الأدوية أن تساهم في تقليل مشاعر القلق والاكتئاب، مما يساعد الأطفال على التحدث بشكل أكثر راحة.

يركز العلاج الدوائي على مضادات الاكتئاب لتحسين المزاج وتقليل القلق. ولكن يجب استخدام الأدوية تحت إشراف طبي، حيث يمكن أن يكون لها أعراض جانبية.

علاج التأتأة والتلعثم عند الأطفال والكبار بالأعشاب

تُعتبر الأعشاب خيارًا طبيعيًا قد يساعد في دعم علاج التلعثم، ولكن يجب استخدامها بحذر. من المهم استشارة مختص لتحديد الأعشاب المناسبة ومراقبة تأثيراتها.
الدم الفاسد الحلقة 7

من الأعشاب المفيدة التي قد تساعد في التخفيف من القلق وتحسين التركيز: البابونج، اللافندر، المليسة، والجينسنغ.

المراجع