طرق إدخال السعادة إلى قلب الجدين
2023-06-08 19:21:45 (اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )
بواسطة مدونة اخبار اليوم
وجود الأحفاد بحياة الجدين بحد ذاته مصدر سعادة لهما، ويمكن لهذه السعادة أن تثمر وتزداد عندما يسعى الأحفاد لتحقيق ذلك عن طريق بعض الأفعال والتصرفات التي من شأنها أن تدخل السعاة والفرح لقلب الجدين، فما هي طرق إدخال السعادة لقلب الجدين بالنسبة لكل من الأحفاد الصغار والكبار؟ وما هي الأنشطة التي يمكن أن تسعد الجدين؟ وما هي قيمة وجود الجدين في حياتنا؟ نتعرف إلى ذلك في مقالنا التالي.
- الاستماع لقصص الجدين:رواية القصص من الأمور الممتعة بالنسبة للجدين وللأحفاد، وهي ليست فقط مصدر متعة للأطفال، وإنما أيضاً تحقق نوع من المتعة والسعادة للجدين لأنها تخلق تواصل لطيف ومسلي بين الطفل وجده، قد تكون هذه القصص بسيطة للأطفال الصغار دون سن ال 10 سنوات، أو قد تكون قصص واقعية تتعلق بذكريات الجد والجدة التي يشاركانها مع أحفادهم الأطفال والمراهقين.
- المساعدة في الأعمال المنزلية الخفيفة: من طرق إشعار الجدين بالحب والاهتمام أن يقدم لهم الأحفاد المساعدة في الأعمال المنزلية، يساعد ذلك في قضاء وقت ممتع مع ويكون ذلك كنوع من التسلية للجدين والتقرب منهما أكثر من أن يكون من أجل المساعدة بحد ذاتها، كمساعدة الجدة في ترتيب المنزل مثلاً أو التنظيف، ويمكن مرافقة الجد عند الذهاب إلى السوق لإحضار مستلزمات المنزل ومساعدته في حمل الأغراض أو في الشراء مثلاً وما إلى ذلك من الأمور البسيطة التي تزيد فرص التقرب من الجدين وتسعدهما بقضاء الوقت مع الأحفاد.
- التنزه مع الجدين: جميع الناس تستمتع بالنزهات والفسحات وتسعد بها لكن خروج الجدين مع أحفادهم الأطفال له متعة خاصة ويساعد بشكل كبير بإمدادهم بالفرح والسعادة، فإضافة لمتعة التنزه تقرب الأطفال من الجدين يملئ عليهم الدنيا ويعيدهم إلى الشعور بلذة الحياة، وخصوصاً إن كان الفراغ موجود في حياتهما بسبب التقاعد من العمل ونهاية رحلة الإنتاج.
- تقديم الخدمات التي يحتاجانها: عرض الخدمات على الجدين من قبل أحفادهم الأطفال أو المراهقين ومحاولتهم لتلبية ما يحتاجانه يشعرهما بالسعادة والرضا لأن أحفادهم يقدمون الحب والاهتمام لهما ويسعون لإسعادهما وتقديم الراحة قدر المستطاع.
- عدم تجنبهما: بعض الأحفاد، وخصوصاً الأطفال الكبار أو المراهقين، ينفرون من التعامل مع الجدين ويحاولون تجنبهما في معظم الأوقات، هذا الأمر مزعج جداً للجدين ويجلب لهما الحزن، لذا يجب على الأهل أن يعلموا طفلهما أن ينتبه لتصرفاته مع جديه وألا يشعرهما بالكره أو الرفض.
- إظهار المحبة لهما: سواء عن طريق العناق أو تقبيل أيديهما أو قضاء العطل في بيت الجدين أو التقاط الصور التذكارية اللطيفة أو المزاح معهما ومشاركتهما ما بالأشياء المسلية من ألعاب أو نشاطات ممتعة كالغناء أو أي سلوك يعبر عن المحبة والرغبة بالوجود بجانب الجدين.
الأحفاد الكبار دورهم أهم في الاعتناء بالجدين ولهم قدرة أكبر على التواصل معهم وإدخال السعادة إلى قلوبهم، ويكون ذلك بتقديم العديد من أساليب الرعاية والاهتمام الخاصة بما يسعد الجدين مثل:
- الحرص على مشاركتهم الأوقات الممتعة: من واجبات الأبناء الكبار تجاه الجدين تفقدهما بانتظام ودعوتهما لحضور الجلسات أو النزهات العائلية أو غير العائلية ومشاركة الأوقات الممتعة مهما كان نوعها، ذلك يكسر الفراغ الذي يعيش فيه الجدَّان ويساعدهما على البقاع في حالة تواصل مع المحيط الاجتماعي من حولهما ويجلب لهما السعادة والفرح.
- الحفاظ على الجو العائلي: أكثر ما يجعل الجد والجدة سعيدين أن يشعرا بامتداد عائلتهما الصغيرة وبقاء الجو العائلي على الرغم من زواج الأبناء واستقلالهم في حياتهم، لذا من المهم أن يحافظ الأبناء والأحفاد على الجو العائلي من خلال الاجتماعات العائلية والتواصل المنتظم واليومي مع الجدين، ومشاركة الجدين في بعض الأمور العائلية مثل استشارتهما ببعض القرارات.
- زيارة الجدّين بشكل منتظم: وذلك يعني الذهاب لزياتهم في أي وقت ممكن بدون أن ننتظر المناسبة أو الاجتماعات العائلية للقيام بذلك، فيمكن للحفيد أن يمر لزيارتهم بعد دوامه سواء بالعمل مثلاً أو بالجامعة، ثم العودة للمنزل، وأيضاً زياتهم في أوقات الفراغ حتى لو لوقت قصير وحتى لو بشكل فردي.
- الحفاظ على التواصل اللفظي معهما: أي الانخراط في الحديث معهم بشكل مباشر والاستماع لهم وتوجيه الكلام لهم، فلن يكون من الممتع اجتماع العائلة في بيت الجدين ثم إجراء محادثات فردية بين كل مجموعة أشخاص والابتعاد عن مكان جلوسهما، أو قضاء الوقت على الجوال أثناء التواجد معهما، فهذا سيزعج الجدين وسيتحول لضجيج ممل ومزعج أكثر من كونه عامل تسلية وسعادة.
- تقديم الهدايا: من اللطيف أن يشعر الجدَّان بحرص أحفادهما على ذكرهما بين الحين والآخر ببعض الهدايا سواء البسيطة منها أو الهامة التي تقدم منفعة حقيقية للجدين.
- مساعدتهما في تعلم الأشياء الجديدة: الأجيال القديمة قد تجهل الكثير عن أساليب الحياة الجديدة أو تجد صعوبة في التعامل معها، وهنا تأتي مهمة الأبناء والأحفاد في مساعدة الأجداد لفهم كيفية التعامل مع مستجدات الحياة وفهمها والاستفادة منها، فمثلاً عالم الانترنت قد يبدو غير مألوفاً عند البعض من أجدادنا لكن يمكننا مساعدتهم في الاستفادة منه وتعلم الاستمتاع باستخدامه، مما يساعد الجدين في الحفاظ على مستوى جيد من التسلية والفرح والسعادة من جهة وعدم الشعور بوجود فجوة زمنية كبيرة بينهم وبين الحياة العصرية من جهة أخرى. [2-1]
- ممارسة الرياضة: روتين ممارسة الرياضة الخفيفة غير المجهدة يجذب الكثير من الأجداد ويكون سبباً في خلق حالة من السعادة والراحة لديهما، وإن مشاركة الأحفاد فيه بين الحين والآخر في ممارسة هذا النشاط يجعله أمراً أكثر متعة بالنسبة للأجداد ويسهم في مزيد من السعادة والتسلية لهم.
- الطبخ وإعداد الطعام: وخصوصاً بالنسبة للجدات، فالطبخ من أكثر النشاطات التي يرغبن بها ويشغلن بها وقتهن، وسيكون من اللطيف أن يشارك أحد الأحفاد بممارسة هذا النشاط في بعض المرات من باب التسلية والمساعدة في نفس الوقت وقضاء الوقت مع الجدة.
- زيارة الأصدقاء: الأجداد في بعض الأحيان تقل قدرتهم على التواصل مع أصدقائهم بسبب التقدم بالعمر وصعوبة الحركة أو بعد المسافات، لكنهم على الرغم من ذلك دائماً يرغبون ويتمنون رؤية أصدقائهم القدامى فهم أكثر الناس الذين يتفاهمون معهم، لذا يمكن أن يلعب الاحفاد دوراً في إدخال السعادة على قلب الجدين عن طريق مساعدتهما في الالتقاء بالأصدقاء سواء بتوصيلهم لمكان سكنهم أو بمساعدتهم لإجراء مكالمة فيديو او مكالمة صوتية معهم وما إلى ذلك.
- قراءة الكتب: لا زال البعض من أجدادنا متعلقاً بقراءة الكتب ويعتبر بالنسبة له من الأنشطة الممتعة والمسلية التي تقدم شعوراً بالسعادة، ودور الأحفاد هنا للتواصل مع الأجداد ومشاركتهم هذا النشاط يكون مثلاً بالحصول لهم على كتب يرغبون بها أو ترشيح كتب جديدة لهم والحرص على تأمينها ومشاركتهم في القراءة والنقاش عن الكتب.
- التنزه بأماكن محببة لهم: بعض الأماكن تكون ذات قيمة ومكانة بالنسبة للجدين ويترددون إليها بين الحين والآخر، ويمكن أن يساعدهم الأحفاد في زيارة هذا المكان وخصوصاً لو كان بعيداً بالإضافة إلى التنزه معهما والاستماع للذكريات أو الأسباب التي جعلتهما يحبان هذا المكان بالتحديد.
- الأعمال غير المتعبة: مثل أعمال الحديقة أو أعمال حياكة الصوف أو التدريس أو أي عمل آخر يملئ به الجدين فراغ حياتهما ويجلب لهما التسلية والمتعة بدون بذل مجهود جسدي، وهذه الأعمال يمكن أن يشارك ببعضها الأحفاد أو يسهلان القيام بها للجدين مما يضمن لهم الاستقرار والسعادة. [2-1]
- الحب غير المشروط: في بعض الثقافات يُتداول أن الأجداد يحبون أحفادهم ويتعلقون بهم أكثر من حبهم وتعلقهم بأبنائهم، وهذا في العديد من الحالات قد يبدو لنا صحيحاً نتيجة الدلال والاهتمام والرعاية والعطاء وغير ذلك من السلوكيات التي تعبر عن الحب الكبير غير المشروط الذي تتوفر للأحفاد تجربته نتيجة وجود الجد والجدة في حياتهم.
- تقديم العطف والحنان: معظم الأجداد يتمتعون بقدرة كبيرة على تقديم الحنان والعطف لأحفادهم أكثر من أي شخص آخر، أكثر حتى من الآباء في بعض الأحيان، وهذا ما يساعد الأحفاد في الشعور الدائم بالأمان والراحة بجانب جديهما فيلجؤون لهم في المحن والمشاكل والأوقات العصيبة.
- مصدر للثقافة والحكمة: أجدادنا يستطيعون فهم معظم تجاربنا بالحياة ويعرفون مغزاها والحكمة منها والطريقة الأنسب للتعامل معها، وهذا ما يقدم لنا فرصة الاستفادة من تجاربهم والاستماع لحكمهم وإرشاداتهم المفيدة جداً في حياتنا، بالإضافة إلى أن الأجداد مصدر للثقافة في الكثير من النواحي الدينية والمهنية والاجتماعية والتاريخية وغير ذلك.
- تعلم القيم:يعلم الأجداد أحفادهم على القيم الصحيحة في مختلف المجالات التي تجعل منهم أناس أسوياء وأخيار ومحبوبين من قبل جميع الناس.
- مساعدة الآباء في التربية: لا شك أن الأجداد يلعبون دور هام بتربية الأحفاد ويساعدون الآباء على ذلك، فهم أصحاب خبرة في هذا المجال ويساعدون الآباء في فهم الأساليب والأسس الصحيحة للتربية، بالإضافة إلى أنهم يقضون وقت طويل مع أحفادهم خصوصاً لو كان كلا الأبوين يعملان خارج المنزل ويضطرون للغياب عن أبنائهم الصغار خلال أوقات العمل.
- المساهمة في حل المشكلات: نتيجة الحكمة التي يتمتع بها الأجداد والخبرة الحياتية والمكانة العالية في العائلة قد يكونوا في الكثير من الأحيان مساهمين فعاليين في حل بعض المشكلات العائلية أو الأسرية أو الحياتية المتعلقة بالأحفاد.
- تقوية الروابط العائلية: وجود الأجداد يوطد العلاقات بين العائلة ويحافظ عليها بسبب الاجتماع دائماً في بيت الجدين وحرص الجدين على تسوية أي خلافات ضمن العائلة وجمع أفراد العائلة في مختلف المناسبات المفرحة منها والحزينة.
- الاحترام والتقدير: إظهار الاحترام والتقدير للأجداد واجب وفرض على كل الأحفاد، يكون ذلك بتقدير وجودهم وعدم تجنبهم أو نسيانهم، والحرص على أخذ مشورتهم في القضايا العائلية، بالإضافة إلى أنه يجب بشكل دائم التحدث بلهجة لطيفة ونبرة ودودة تجنباً لإزعاجهم أو التقليل من قيمتهم.
- الرعاية والاهتمام: على جميع الأصعدة سواء الصحي أو العاطفي أو المادي، وتقديم الدعم لهم بناء على ذلك، كالاعتناء بهم في حال المرور بالمشاكل الصحية والتكفل قدر الإمكان بمصاريف ذلك، والبقاء بجانبهم والاستمرار بالإمداد العاطفي الذي يعبر عن حبنا لهم وأهميهم في حياتنا.
- تقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات: من أهم الواجبات التي تقع على عاتق الاحفاد هي تلبية ما يحتاجه الجدين في حياتهما والحرص دوماً على خدمتهما وخصوصاً لو كانوا يعيشون بمفردهم فهم غير قادرين على القيام بجميع أعمال المنزل أو خارج المنزل، وأي عمل أكبر من طاقتهما الذي يمكن أن يتسبب لهما بمشكلة صحية.
- تقديم المساعدة المادية: من أهم واجبات الأحفاد الكبار هي الحفاظ دائماً وأبداً على إمداد مالي خاص للجدين يعينهم على تلبية ما يحتاجونه بدون أن ينقص عنهم شيء، فسواء طلب الأجداد مساعدة أم لا يجب أن يبقى الحفيد مستمراً في تقديم ما يقدر عليه من المساعدة المالية لجديه.
- السؤال والاطمئنان دائماً: فمهما كانت مشاغل الحياة كثيرة وشاقة يجب على الأحفاد ألا ينسوا وجود أجدادهم وحاجتهم لوجود الأحفاد بجانبهم، لذا على الأحفاد ألا يقطعوا التواصل لفترة طويلة مع أجدادهم ويسألون دوماً حتى لو بمكالمة هاتفية عن أحوالهم ويستفسرون عن حاجاتهم ويطرحون عليهم الخدمات. [4-3]