تحذير من سرطان الرئة القاتل رقم 1

تحذير من "القاتل رقم 1"!
يعد سرطان الرئة من أخطر الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان. في كثير من الأحيان، يتم اكتشاف هذا المرض في مراحل متأخرة، مما يجعل فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة محدودة للغاية. لذلك، يطلق الباحثون تحذيرات جادة حول هذا المرض، حتى لأولئك الذين لم يدخنوا أبداً في حياتهم. فما هو السبب الذي يستدعي هذا الإنذار؟
رائحة الصندوق الحلقة 48
سرطان الرئة: واقع مخيف
يعتبر سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في العالم، ويحتل المرتبة الثانية بين النساء. وعادة ما يتم اكتشافه في مراحل متأخرة، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة T ONLINE الألمانية، فإن 25% فقط من النساء و19% من الرجال يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص، مما يشير إلى معدل وفيات مرتفع جداً. وبالتالي، يُعد سرطان الرئة السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بين المصابين بأنواع السرطان المختلفة.
زيادة حالات الإصابة عالميًا
في السنوات الأخيرة، أظهرت الأبحاث أن حالات سرطان الرئة في ازدياد على مستوى العالم، حيث تؤثر بشكل متزايد على الأشخاص الذين لا يتناسبون مع الفئة التقليدية للمرشحين للإصابة بهذا المرض. وفقًا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تم تشخيص أكثر من 1.5 مليون رجل و900 ألف امرأة بسرطان الرئة في عام 2022.
الإحصائيات والمقارنات
مقارنة بعام 2020، شهدنا زيادة بنسبة 9% بين الرجال و18% بين النساء. وعلى الرغم من الانخفاض المستمر في عدد المدخنين المصابين بسرطان الرئة، إلا أن حالات الإصابة بين غير المدخنين في تزايد مستمر. يُطلق الباحثون على الأشخاص الذين قاموا بتدخين أقل من 100 سيجارة طوال حياتهم صفة غير المدخنين، ومن المثير أن سرطان الرئة هو خامس أكبر سبب للوفاة من السرطان بين غير المدخنين على مستوى العالم.
تأثير التلوث البيئي
يشتبه الباحثون في أن تلوث الهواء هو أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع في حالات الإصابة بسرطان الرئة، وخاصة نوعه الغدي. يتضح هذا التأثير بشكل أكبر في البلدان مثل الصين ودول شرق آسيا، حيث يعاني السكان من مستويات عالية من التلوث البيئي.
في النهاية، يجب على الجميع أن يكونوا واعين لمخاطر سرطان الرئة، سواء كانوا من المدخنين أو غير المدخنين. التوعية والتشخيص المبكر يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا في مواجهة هذا المرض القاتل.