وزير الصحة الأميركي يقيل أعضاء لجنة اللقاحات

وزير الصحة الأميركي يقيل أعضاء لجنة اللقاحات.. ما السبب؟
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن وزير الصحة الأميركي، روبرت كينيدي جونيور، عن إقالة جميع أعضاء اللجنة الاستشارية المعنية باللقاحات، والتي تضم 17 خبيرًا، بدعوى وجود "تضارب في المصالح". وقد صرح الوزير بأن هذه اللجنة تعاني من علاقات مالية مع شركات الأدوية، مما أثار تساؤلات عديدة عن شفافية التوصيات الصحية المقدمة للجمهور.
الأسباب وراء الإقالة
أوضح كينيدي في بيان له، أن أهمية استعادة ثقة الجمهور في اللقاحات تأتي في مقدمة أولوياته، وأنه يجب على المواطنين أن يكونوا على علم بأن التوصيات الصحية تستند إلى علوم محايدة وتخضع لعمليات تقييم شفافة وخالية من أي تضارب في المصالح. وأشار إلى أن هذه الإقالة تهدف إلى تصحيح المسار وتحسين الثقة العامة في النظام الصحي.
تعليقات الخبراء على القرار
في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، انتقد الوزير كينيدي اللجنة السابقة، مشيرًا إلى أنها أصبحت مجرد "غرفة لتسجيل أي لقاح". وفي هذا السياق، قال بول أوفيت، طبيب الأطفال والخبير في علم الفيروسات، إن كينيدي يعتقد أن كل من يؤيد اللقاحات هو شخص مستفيد من هذا القطاع، مما يعكس تفكيرًا غير منطقي.
ردود الفعل من الأكاديميين
قالت سوزن كريسلي، رئيسة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، إن هذه الخطوة تعكس تصعيدًا في جهود الحكومة لإسكات الخبراء الطبيين المستقلين، مما يؤدي إلى تأجيج عدم الثقة في اللقاحات التي تنقذ الأرواح. وتساءلت عن كيفية ضمان موثوقية الأشخاص الجدد الذين سيحلّون محل الأعضاء المقتلعين.
رياح القدر الحلقة 30
دلالات سياسية وعلمية
على الصعيد السياسي، انتقد تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، قرار الإقالة قائلًا إنه يعكس توجهًا غير حكيم ومتطرف. بينما علق السيناتور بيرني ساندرز بأن هذه السياسة لا تعزز الثقة في العلم، بل تضعفها، في وقت تتطلب فيه البلاد تعزيز الثقة في الأنظمة الصحية.
المخاطر المحتملة
من المعروف أن كينيدي جونيور قد روّج لمعلومات مضللة حول اللقاحات على مدى عقدين، بما في ذلك الادعاءات غير المثبتة بأن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يسبب التوحد. ومنذ توليه منصبه، عمل على تقليص فرص الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19، مما يزيد من المخاوف وسط تفشي الحصبة في الولايات المتحدة.
استنتاجات الخبراء
يؤكد الخبراء على أن الأرقام المتعلقة بالحصبة قد تكون أقل بكثير من الحصيلة الفعلية، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في السياسات الصحية المتبعة. تبقى الأسئلة قائمة حول كيفية إعادة بناء الثقة في اللقاحات وسط هذه الأجواء المتوترة.