أنواع العنف الذي تفضله المرأة في الجماع والعلاقة
احتياجات المرأة الجنسية قد تكون أكثر تعقيداً من احتياجات الرجل في العلاقة، لذلك ليس من السهل التعرف على ما تفضله الزوجة خلال الجماع والعلاقة الزوجية الحميمة، وقد يكون العنف في العلاقة الزوجية من أكثر هذه الرغبات غموضاً والتباساً، لأن معظم الرجال يفترضون مسبقاً أن المرأة تحب العنف والإخضاع، لكن الحقيقة أن هذا التفضيل يختلف كثيراً من سيدة إلى أخرى.
في الحقيقة لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال بشكل قاطع فالرغبة بالجماع العنيف ترتبط بطبيعة كل امرأة وعلاقتها بشريكها، فهناك نساء لا تتقبل العنف في الجماع خاصة في الفترة الأولى من الزواج وتشعر أن هذا النوع فيه إهانة للمرأة وتفضل العلاقة الحميمية الرومانسية، ولكن على الجانب الآخر نساء يفضلن الجنس العنيف وتجربة العنف كنوع من التغيير والتجديد في العلاقة الجنسية بين فترة وأخرى ولكن ضمن حدود، وهناك نساء لا يستطعن الوصول للنشوة الجنسية إذا لم تكن العلاقة عنيفة! [1]
هل تحب المرأة العنف في العلاقة؟ الجواب هو نعم ولا! فالمرأة غالباً ما تفضل أن يكون الرجل هو المبادر بالعلاقة وتحب أن يكون مسيطراً نسبياً، لكن في نفس الوقت معظم النساء لا يرغبن بمستويات مرتفعة من العنف في الجماع، ويفضلن نوعاً من العنف الرومانسي الذي لا يغيب عنه الحب ولا تختفي فيه العاطفة.
وهذا لا ينفي بالطبع أن بعض النساء يمتلكن ميولاً شديدة وخارجة عن السيطرة نحو الشعور بالخضوع والتعرض للتعنيف والضرب في الجماع والشتائم أو الكلام البذيء، وهو الحال نفسه عند الرجال أيضاً باختلاف الطبائع والتفضيلات الجنسية.
للعنف خلال العلاقة الجنسية العديد من الأشكال والمقصود في مقالتنا هذه العنف المقبول بحده المعقول وليس العنف السادي أو الناتج عن مرض نفسي والذي يمكن أن يتسبب في أذى جسدي ونفسي للمرأة، وأشكال العنف المذكورة مقيّدة بهذا الفهم للعنف في العلاقة الجنسية الذي تفضله بعض النساء.
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الزوجة تفضل العلاقة الجنسية العنيفة وتدفعها لطلبها من الشريك، ومن هذه الأسباب:
طلب الزوجة للضرب في الجماع وللعنف في العلاقة الزوجية عموماً أمر طبيعي ما دام الشريكان متوافقين على حدود هذا العنف، ولا يمكن اعتبار الرغبة والتلذذ بالعنف في العلاقة الجنسية مرضاً أو اضطراباً ما لم يكن مبالغاً به ويصل إلى حد الأذى أو يسبب مشاكل في العلاقة الحميمة بين الزوجين، وفي كثير من الأحيان تتطور رغبة الشريكين في الجنس العنيف مع مرور الوقت بسبب الملل الجنسي، ويحاول كلاهما إدخال العنف إلى العلاقة كنوع من التغيير.
لا يجب أن تشعر المرأة بالذنب أو النقص إذا كانت تحب الجنس العنيف، وإذا شعرت بذلك فيجب عليها مناقشة الأمر مع الزوج وطلب استشارة نفسية تساعدها على تقبل تفضيلاتها الجنسية أو تعديل سلوكها الجنسي.
قبل الخوض في علاقة جنسية عنيفة مع الزوج يجب الانتباه إلى وضع حدود لهذا العنف قبل الانخراط فيه حيث يمكن أن تتسبب المرأة بدون أن تدري بدمار علاقتها الزوجية، ومن آثار العنف في العلاقة الجنسية: [5]
- الأذى الجسدي: يمكن أن يتسبب العنف في العلاقة الزوجية في حال حدوث خطأ غير مقصود من قبل الزوج إلى التعرض لأذى جسدي والتسبب بندوب أو جروح خطيرة ودائمة وخاصة عند الضرب على الوجه.
- تعود الزوج على العنف حتى خارج السرير: من الآثار السلبية للعنف خلال العلاقة الحميمة هو انتقال ذلك إلى خارج غرفة النوم وتعود الزوج على توجيه الكلام البذيء لك أو اللجوء إلى الضرب عند حدوث شجار بينكما.
- عدم الاستمتاع بالعلاقة دون عنف: في حال التعود على العنف خلال العلاقة الحميمة يصبح من الصعب الاستمتاع بالعلاقة الجنسية الطبيعية الرومانسية والوصول للنشوة دون الممارسة العنيفة وذلك عند كلا الشريكين.
- عدم القدرة على استساغة العنف مع التقدم في العمر: مع التقدم بالعمر يصبح من غير المستساغ خاصة للمرأة الخضوع للعنف خلال العلاقة الجنسية ويصبح من الصعب إقناع الزوج بالتوقف عن الممارسة العنيفة والذي تعود عليها طوال السنين الفائتة.
- تطور العنف إلى أشكال أكبر: بعد فترة من ممارسة العلاقة الجنسية العنيفة بشكل مستمر تبدأ المرأة بالتعود على هذه اللذة ولا تعود هذه العلاقة تحقق لها نفس المتعة مما يجعلها تطلب أشكال جديدة من الجنس أعنف من الذي تعودت عليه والذي يمكن أن يصل إلى حد المرض النفسي والاستماع بأذى الجسد أو ما يعرف بالمازوخية.
في سؤال على موقع حِلّوها عرضت إحدى المتابعات مشكلتها وهي أنها تستمتع بضرب زوجها لها خلال العلاقة الجنسية حيث تزيد استثارتها وتطلب منه ضربها بشكل أكبر حتى أصبح العنف خلال الجماع أمر معتاد وضروري للوصول إلى النشوة الجنسية لكليهما كما أصبح الضرب يزداد عنفاً، ولكنها تخشى أن تزداد هذه الرغبة في العنف أو أن يتمادى زوجها فيه مع الوقت، وتطلب المشورة من خبراء الموقع فيما إذا كان الأمر طبيعي أم أنه سلوك شاذ ويجب التوقف عنه.
وكان الرد من الخبيرة النفسية سراء الانصاري في موقع حلوها، بأنه من الممكن أن تمر العملية الجنسية بعنف خفيف ولكن بدون ضرب ونصحتها بتجنب هذا النوع من العنف حتى لو كانت تستمتع به فكل شيء زاد عن حده انقلب ضده ونصحتها أيضاً باتباع فطرتها السليمة والاستمتاع بالعلاقة دون اهدار لشخصها حيث أنه قد يصبح موضوع الضرب مع التقدم بالعمر غير مستساغ بالنسبة لها ولن تستطيع اقناع زوجها بالتوقف عنه لأنه أصبح عادة فتصح هناك مشكلة بينهما.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتفاعل مجتمع حِلّوها أنقر على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.