علاج التهاب أوتار الركبة بالأعشاب والأدوية
الركبة هي العضو الواصل بين الساق والفخذ، وتحتوي على أربطة وأوتار تدعم هذه الوظيفة، ولسبب ما قد يحصل أذى أو التهاب لهذه الأوتار فتسبب ألماً، فيتوجب على الشخص البحث عن علاج مناسب، وفي هذا المقال سنطرح أهم الطرق العلاجية والأكثر شيوعاً واستخداماً في حالة أذية الأوتار.
من المهم إلقاء النظر على أعراض ألم والتهاب أوتار الركبة من أجل تفاديه واتخاذ التدابير العلاجية المسبقة المناسبة، وهذه الأعراض تشير بشكل واضح وصريح إلى حدوث أذية في أوتار الركبة أو على الأقل بأحد هذه الأوتار وسنعرضها في هذه الفقرة: [1]
- ألم حاد: يتمثل هذا الألم عند ثني الركبة أو الحركة المتكررة، ويتركز في محيط الركبة والمفصل، كما أن هذا الألم أحياناً ينتشر إلى أعلى الفخذ وإلى الوركين والحوض أحياناً، لذلك إذا شعرت بألم كهذا توجه نحو الطبيب لتحديد مصدره.
- تورم في الركبة: قد تتورم المنطقة حول الركبة بسبب تراكم السوائل نتيجة تمزق الأربطة وينتفخ الجلد انتفاخاً ملحوظاً وقد يتغير لونه أيضاً، وفي هذه الحالة ينصح باستخدام كمادات الثلج واستشارة الطبيب.
- أصوات قرقعة: تصدر هذه الأصوات في الركبة عند المشي أو الجلوس أو الانحناء في وضع القرفصاء، وتحدث بسبب تمزق الأربطة الضيقة والهشة المصابة بالالتهاب، وقد تكون مصحوبة بألم أو لا.
- ضعف بالمفصل: يؤثر التهاب الأوتار بشكل كبير على فعالية المفصل، حيث أن الوظيفة الأساسية للأوتار هي دعم المفصل في الحركة والانزلاق وأي ضرر في هذه الأوتار سيسبب ضرراً للمفصل والعضلات المحيطة به، لذلك يعد ألم المفصل مؤشراً لضرر في الأوتار غالباً.
- تصلب الركبة: أو بمصطلح آخر تيبس الركبة وهو عدم القدرة على تحريك المفصل أوثني الركبة دون الشعور بألم شديد، ويشاهد هذا النوع من الأعراض عند كبار السن تحديداً أو الرياضيين، ويجب الحذر من هذا التصلب لأنه يؤدي إلى تآكل في غضاريف الركبة.
يميل أغلب الأشخاص إلى الطرق الطبيعية لعلاج آلامهم أو الأمراض التي قد تصيبهم، لأن الطرق الطبيعية آمنة ولها مفعول جيد، لذلك في هذه الفقرة سنذكر أهم الأعشاب الطبيعية التي أثبتت جدارتها في تسكين الألم وتخفيف التهاب الأوتار: [2]
- الكركم: يستخدم الكركم لعلاج الألم والالتهاب وذلك لاحتوائه على مادة الكركمين وهي المسؤولة عن تخفيف درجة الالتهاب وعلاجه وخاصة بالمفاصل، ويمكن تناوله على شكل شاي ويضاف إليه العسل أو الليمون أو الحليب لزيادة الفعالية.
- الصفصاف: لحاء الصفصاف من أفضل المواد الطبيعية لعلاج ألم المفصل الناتج عن التهاب الأوتار، كما أنه يملك خواص في تخفيف الوذمة الناتجة عن الالتهاب، ويحتوي على مادة البروستاجلاندين وهي مادة يفرزها الجسم للتخفيف من الحالات الالتهابية فيكون دورها قوي في خفض الالتهاب.
- عرق السوس: جذور عرق السوس لها دور فعال في تخفيف الألم وفي معالجة الالتهاب بشكل عام، لذلك تعد فعالة في مثل هذه الحالة ولكن يجب الحذر عند تناولها من قبل مرضى ضغط الدم وقصور القلب الاحتقاني لأنها تتداخل مع أدوية هذه الأمراض.
- مخلب القط: تميزت هذه النبتة منذ ظهورها بعلاجها لألم المفاصل حيث أنها تقوي جهاز المناعة وبالتالي تخفف من درجة الالتهاب الحاصل، ويجب معرفة أن لها تأثير خافض للضغط لذلك يجب الانتباه عند تناولها من قبل مرضى الضغط.
- مخلب الشيطان: تستخدم جذور عشبة مخلب الشيطان في صنع دواء فعال في تخفيف ألم والتهاب الأوتار والمفاصل كما أنها تحسن الأداء البدني، ولكن التداخلات الدوائية لهذه النبتة كثيرة ومعقدة فهي تسبب النزف ولا يصح استخدامها لدى مرضى السكر أو من لديه حصيات بالمرارة لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل تناولها.
يحدث هذا التمزق عند الرياضيين غالباً بسبب حركة مغلوطة تؤدي إلى تمزق أحد أوتار الركبة وغالباً يكون الوتر الرضفي هو المصاب، لذلك سنطرح بعد التمارين التي تساعد في تسريع علاج التمزق وينصح بأدائها تحت إشراف أخصائي فيزيائي: [3]
- مجموعة حركات الركبة: استلق على ظهرك واجعل ركبتك المصابة مفرودة، يمكن وضع منشفة صغيرة تحت كعب القدم لتسهيل الانزلاق، ثم اثن ركبتك قليلاً مع تحريك الكعب نحو الأرداف، سيؤلم هذا في البداية ولكن مع الممارسة ستشعر بتحسن، كرره من 10 إلى 15 مرة.
- مجموعات رباعية: استلق على ظهرك وضع منشفة صغيرة ملفوفة تحت الركبة واضغط برفق على الجزء الخلفي من الركبة بالمنشفة لتشعر بتضيق رباعي على الجزء العلوي من الفخذ ثم أمسك الوضع الرباعي المشدود لمدة خمس ثوان ودلكه ببطء ثم كرر هذا التمرين من 10 إلى 15 مرة.
- رباعية القوس القصير: استلق على ظهرك مع ساق مفرودة، وضع دعامة صغيرة أسفل ركبتك المصابة ومن الممكن وضع كرة صغيرة أسفلها، افرد ركبتك ببطء بحيث تبقى ملامسة للكرة وبمجرد أن تصبح ركبتك مستقيمة قم بأداء مجموعة رباعية واستمر بذلك لخمس ثوان ثم كرر هذا التمرين من 10 إلى 15 مرة.
- تمرين بليومتريك: وهو مقياس للعلاج يتضمن عدة نشاطات كالقفز إلى الأمام أو الخلف والقفز الجانبي والقفز بساق واحدة لمسافة، ولكن هذا النوع من التمارين يستلزم معالج فيزيائي لأنه يحمل ركبتيك مستويات عالية من الضغط.
- قيادة الدراجة: تتطلب إعادة تأهيل الأوتار المتمزقة مثل هذه الأنواع من التمارين كقيادة دراجة ثابتة، وبمجرد أن تتمكن من قيادة دراجة ثابتة فذلك يتيح لك فرصة عالية من التعافي والانتقال إلى قيادة دراجة هوائية في الطبيعة.
ظهرت الادوية لتعالج الحالات المرضية والجسدية التي تسبب إزعاجاً للمريض، وتطورت في ظل تقدم العلم لتشمل العديد من الأمراض بما فيها الآلام المتشكلة عن التهاب أو تمزق أوتار الركبة، وسنذكر في هذه الفقرة أهم الأشكال الدوائية الفعالة في علاجات الأوتار: [4-5]
- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: تتميز هذه الأدوية بفعاليتها في تخفيف الالتهاب وإزالة الألم بشكل ملحوظ، ومن أمثلتها الأسبرين والإيبوبروفين وينصح باستشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة لعلاج الالتهاب لأن الخطأ في الجرعة سينتج عنه آثار جانبية كالنزف أو قرحات في المعدة.
- الكورتيكوستيروئيدات: أو كما يطلق عليها الستيروئيدات القشرية وهي أدوية يتم أخذها تحت إشراف طبيب، حيث يتم حقنها حول الوتر الملتهب كحقن الكورتيزون ويحقق ذلك انخفاضاً في الألم والالتهاب، ولا يجب أن يستمر العلاج أكثر من ثلاثة أشهر لأن الحقن المتكرر قد يضعف بنية الوتر ويسبب تمزقه.
- حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: ويتم ذلك بأخذ عينة من دم المريض وتجرى عملية تثفيل لهذا الدم ويؤخذ منه عوامل الشفاء وتتم معالجتها لتصبح مادة قابلة للحقن في محيط الوتر، ويتم استخدامها لتسريع العلاج والشفاء وتتميز بفعاليتها لأنها مأخوذة من العوامل الشفائية التي يفرزها جسم المريض.
- كريم لعلاج أوتار الركبة: يوجد العديد من أنواع الكريمات التي تسهم في علاج الآلام الناتجة عن أوتار الركبة والتي قد تتسبب لاحقاً بألم في المفصل، وتحتوي بعض هذه الكريمات على مادة الكابسايسين التي تساعد الخلايا المتضررة على إرسال الألم إلى المراكز العصبية ومن هذه الكريمات Zostrix والبعض منها يحتوي على مادة الساليسيلات وهي المادة الفعالة في الدواء المعروف الأسبرين وتعتبر مادة مسكنة للألم وتوجد في كريم Aspercreme كما يمكن استخدام بعض المخدرات الموضعية مثل Lidopatch.
- مرهم علاج أوتار الركبة: تختلف المراهم عن الكريمات في قوامها وسرعة امتصاصها عن طريق الجلد، والمرهم الأكثر شيوعاً في علاج تمزق الأوتار وألم المفاصل هو مرهم فولتارين ويتم استخدام هذا المرهم بمعدل مرتين يومياً ويوضع على مكان الألم ويتم التدليك لبضعة دقائق.
وهو وتر يصل بين عظمة الرضفة وعظمة الساق، تنتشر هذه الإصابة بين الرياضيين لأن سببها الأول هو الإجهاد في التدريب، حيث أن الضغط الكبير يسبب تمزق والتهاب في هذا الوتر، ومن المهم البدء في روتين علاجه بشكل سريع لأنه يسبب إعاقة في الحركات اليومية كالمشي والصعود والنزول وسنطرح برنامجاً جيداً لعلاجه في هذه الفقرة: [6]
- الراحة: يجب على المصاب نيل قسط من الراحة لكيلا يزيد الضغط والالتهاب على الوتر من أجل إتاحة الوقت ليستعيد الوتر بنيته، كما يمكن وضع كمادات من الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الورم ويتم وضعه في حقيبة بلاستيكية ولفها ضمن منشفة أو يتم تدليك المنطقة من خلال تمرير الثلج مباشرة عليها، كما يجب تجنب الأنشطة المسببة للألم كالرياضة أو المشي.
- استخدام الأدوية: لا يمكن الاعتماد على فترة الاستراحة فقط بل يجب دعمها بالأدوية والمراهم والكريمات التي ذكرناها في الفقرة أعلاه.
- تمارين خاصة: وتشمل هذه التمارين تمارين الإطالة والتي تقوم بإطالة الوحدة العضلية الوتدية، وتمارين التقوية حيث أن عضلات الفخذ الضعيفة تؤثر سلباً على الإصابة وتشمل تمارين التقوية خفض عضلة الساق مع شدها بشكل خفيف والضغط على الوتر الرضفي، استشر معالجاً فيزيائياً لتقوم بذلك.
- الإرحال الأيوني: يتم في هذا العلاج نشر دواء الكورتيكوستيروئيد وهو دواء مخفف للالتهاب ومسكن للألم على المنطقة المصابة ومن ثم يتم وصل جهاز كهربائي على هذه المنطقة ليتغلغل الدواء إلى الوتر.
- الجراحة: يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية في الحالات النادرة عند تمزق النسيج بشكل كامل وتتم فيها إعادة الوتر إلى الرضفة وتحتاج ستة أشهر للشفاء التام ويمكن تنفيذ بعض العمليات من خلال شقوق صغيرة حول الركبة.