علاج الثالول التناسلي عند النساء والرجال وطرق
الثالول التناسلي Genital Wart عدوى تظهر في المناطق التناسلية وتنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، تصيب الثآليل التناسلية الرجال والنساء؛ لكن تعتبر النساء أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات الثالول التناسلي، يظهر التالول التناسلي بشكل زوائد ونتوءات صغيرة على الأعضاء التناسلية، ويمكن أن يرافقها شعور بالألم والحكّة وعدم الراحة والتهيّج، فما هي أهم علاجات الثآليل التناسلية الدوائية والطبيعية؟ وماهي طرق الوقاية من الإصابة بالثالول التناسلي.
تحدث الثآليل التناسلية نتيجة الإصابة بأحد سلالات فيروس الورم الحُليمي البشري (HPV)؛ وهو من بين الفيروسات الأكثر شيوعاً من بين جميع الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، توجد هنالك عدّة عوامل تزيد من فرص الإصابة بالثالول التناسلي مثل: [1،2]
يتمّ تشخيص الإصابة بالثالول التناسلي بعد التوجّه إلى عيادة الطبيب المختصّ بالأمراض التناسلية؛ حيث يقوم الطبيب بطرح أسئلة حول صحتّك العامة وبعض الاسئلة حول طبيعة ممارستك للعلاقة الجسدية في الفترة الأخيرة.
سيطرح الطبيب عليك أيضاً اسئلة حول الأعراض التي تشكو منها، وسيعمل على إجراء فحص بدني يشمل فحص الأعضاء التناسلية وما حولها.
يمكن أن تستخدم بعض الإجراءات التشخيصية الهامة لفحص الثالول التناسلي لدى النساء مثل استخدام منظار المهبل (colposcope) أو أخذ مسحة من عنق الرحم (Pap Smear) للكشف المبكّر عن وجود الثالول التناسلي؛ خاصّة عندما تكون الثآليل صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، من الأفضل إعادة فحص الثالول التناسلي مرة أخرى خلال مدّة قصيرة لمراقبة تطوّر العدوى. [1،2]
لا يوجد علاج محدّد للقضاء على الفيروس المسبب لظهور الثآليل التناسلية، حيث تزول الثآليل التناسلية المرئية لوحدها مع مرور الوقت؛ وذلك وفقاً لقدرة جهازك المناعي على محاربة هذا الفيروس، ومع ذلك من الأفضل علاج الأعراض المرافقة للثالول التناسلي باستخدام العلاجات الموضعية المتاحة فقط وفقاً لوصفة طبيّة، وذلك تجنّباً لنقل العدوى للآخرين وللتخفيف من الأعراض المزعجة المرافقة للثالول التناسلي مثل الحكّة والألم والشعور بالحرقة في المنطقة التناسلية، تشمل بعض العلاجات الموضعية للثآليل التناسلية: [3]
تشمل العلاجات الموضعية للتخفيف من الأعراض المؤلمة المرافقة للثآليل التناسلية الخارجية عند النساء: [4]
- كريم ايميكويمود (Imiquimod)،
- حمض الخليّك ثلاثي الكلور (Trichloroacetic acid)
- محلول بودوفيلوكس (Podofilox)
- محلول بودوفيللين (podophyllin)
- قد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى لإزالة الثآليل الكبيرة أو التي يصعُب علاجها مثل:
- العلاج بالتبريد: يتضمّن هذا العلاج تجميد الثآليل التناسلية باستخدام النيتروجين (Nitrogen) السائل.
- الاستئصال الجراحي: يعمل الطبيب المختصّ على إجراء عمل جراحي يتمّ فيه استئصال الثآليل التناسلية وذلك بعد تخدير المنطقة التناسلية تخديراً موضعياً.
- الكيّ الكهربائي: يعمل الطبيب المختص على حرق الثآليل التناسلية باستخدام جهاز كهربائي مخصّص
- العلاج بالليزر: يعمل الطبيب الجرّاح في هذا العلاج على توجيه إشعاع ضوئي ليزري قوي على الثآليل التناسلية وذلك بهدف حرقها بشكل كامل.
تعتري النساء الحوامل مشاعر القلق عند تشخيص إصابتهنّ بالثالول التناسلي؛ وذلك خشيةً من إصابة الجنين بمكروه وتأثير ذلك على رحلة الحمل.
في الحقيقة؛ لا تسبّب الثآليل التناسلية مشاكل خطيرة خلال الحمل، كما يعتبر خطر انتقال العدوى الفيروسية إلى الجنين منخفضاً للغاية، ولا يوجد علاج محدّد للثآليل التناسلية خلال فترة الحمل، بل تقتصر العلاجات على استخدام الكريمات الموضعية المسموح استخدامها خلال الحمل وذلك بعد استشارة الطبيب المختصّ، كما يمكن أن يقترح طبيبك إزالة الثآليل التناسلية الكبيرة والتي يمكن أن تؤثر على عملية الولادة الطبيعية، تشمل الخيارات العلاجية المتاحة للثالول التناسلي خلال الحمل [5]:
لا يوجد علاج لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثالول التناسلي عند الرجال، خاصّةً في حال عدم وجود أعراض مرافقة، كما لا يشجّع بعض الأطباء علاج الثآليل التناسلية في مراحلها المبكرة؛ حيث يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها.
يمكن استخدام العلاجات السابقة المستخدمة عند الحاجة لعلاج الثالول التناسلي عند الرجال مثل استخدام الكريمات الموضعية أو تجميد الثالول باستخدام النتروجين السائل أو استئصال الثالول التناسلي جراحياً. [6]
يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبيعية التقليدية في علاج الثآليل التناسلية مثل: [7]
- الثوم: تشير بعض الأدلة على قدرة مستخلص الثوم في إزالة الثآليل التناسلية، يمكنك شراء مستخلص الثوم وتطبيقه مباشرةً على الثالول التناسلي، أو يمكنك صنع مزيج من الزيت والثوم وتطبيقها على الثآليل التناسلية باستخدام شاش نظيف أو قطعة قطنية نظيفة.
- خل التفاح: يشابه تركيب حمض خل التفاح بعض أنواع الكريمات الموضعية التي تكون مكوّناتها حمضيّة وتُصرف بموجب وصفة طبية، يمكنك تطبيق خل التفاح بشكل موضعي عن طريق استخدام عود قطن نظيف أو قطعة شاش وغمرها في حمض خل التفاح، ثمّ تطبيقها على أماكن الثالول التناسلي.
بالإضافة إلى إمكانيّة استخدام خل حمض التفاح والثوم لعلاج الثالول التناسلي، يمكن استخدام علاجات أخرى مستخلصة من الأعشاب الطبيعية وأهمها: [7،8]
يعتبر استخدام وسائل الوقاية أمراً ضرورياً لحماية الأشخاص من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، خاصةً أنّ الثالول التناسلي مرض قابل للنكس؛ أي يمكن أن يُعاود نشاطه كل فترة وذلك وفقاً للعوامل المساعدة على ذلك، أهم سبل الوقاية من الثالول التناسلي: [1،4]
- استخدام عوامل الحماية مثل الواقي الذكري عند ممارسة النشاط الجنسي، علماً أنّ استخدام الواقي الذكري لا يزيل خطر الإصابة بالثالول الجنسي بالكامل، لكنه يمكن أن يقللّ بشكل كبير من انتقال الأمراض المنقولة جنسياً.
- إجراء فحوصات منتظمة للأمراض المنقولة جنسياً، خاصةً قبل ممارسة نشاط جنسي مع شريك جديد.
- يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأخذ لقاح مضاد لفيروس الورم الحليمي البشري من مصادر موثوقة، والذي يساعد في الحماية من أنواع الفيروسات المسببة للثالول التناسلي أو المسببة لسرطان عنق الرحم.
- يساعد الإقلاع عن التدخين في التخفيف من خطر الإصابة بالثآليل التناسلية.
ختاماً... الثالول التناسلي أحد أهم الأمراض المنقولة جنسياً والذي يعتبر النشاط الجنسي غير المحمي أحد أهم الأسباب المؤدية لظهورها، يمكن علاج الثالول التناسلي من خلال تقديم العلاجات الموضعية التي يمكن شراءها بوصفة طبية، أو من خلال العلاجات المنزلية والأعشاب الطبيعية، من المهم التوجّه إلى العيادات المتخصّصة عند ظهور الأعراض المميزة على المناطق التناسلية، وذلك لتشخيص الإصابة بشكل مبكّر وتلقّي العلاج المناسب، كما يمكن الأخذ بأسباب الوقاية الرئيسية التي ذُكِرت في مقال اليوم، والتي يمكن أن تساعد في حمايتك من الإصابة المتكررة بالثالول التناسلي.