علاج الخوف عند المراهقين وفهم أسباب خوف المراهق
على الرغم أن الاندفاع والتهور من السمات الأساسية لمرحلة المراهقة، لكن خلف هذا التمرد دائماً هناك مخاوف عميقة قد يعاني منها المراهقون والمراهقات بصمت، على وجه الخصوص الخوف من الرفض الاجتماعي والخوف من عواقب التصرفات التي تأخذ طابعاً قهرياً مرتبطاً بخصوصية مرحلة المراهقة.
على الجانب الآخر فإن الاضطرابات النفسية والعقلية التي تعبر عن نفسها بالخوف والرهاب غالباً ما تظهر بشكل واضح في مرحلة المراهقة، وسنجد أن معظم اضطرابات الشخصية والاضطرابات النفسية يتم تشخيصها في مرحلة المراهقة بين 12 سنة و18 سنة.
قبر الحياة الحلقة 5
أهم أسباب الخوف عند المراهقين تتعلق بطبيعة المرحلة العمرية للمراهق واكتشاف الكثير من التجارب والمشاعر للمرة الأولى دون خبرة سابقة في كيفية التعامل معها، إضافة إلى الضغوطات الاجتماعية الكبيرة التي يمر بها المراهق، ويمكن ذكر أبرز أسباب الخوف عن المراهقين والمراهقات:
- المبالغة في تقدير الأمور: المراهق يهول الأمور ويعطيها أكبر من قدرها، يرتبط ذلك بقلة الخبرة والتجربة في الحياة من جهة، وبالتخويف الاجتماعي المقصود منه حماية المراهق من ممارسات معينة.
وقد يتطور لديه خوف شبه مرضي ناتج عن المبالغة غير المبررة في تقدير وتوقع أحداث مخيفة قد يتعرض لها، مثل العقاب الأبوي القاسي، والتعرض للتنمر، أو التعرض لعقوبات قانونية أو حتى عقوبات إلهية شديدة على أفعال قد لا تكون فعلاً كارثية أو مشينة. - التعرض للإساءة في التربية أو التنمر: تعرض المراهق لمعاملة قاسية في التربية خلال طفولته، ينمي لديه شخصية مكسورة، تشعر دائماً بالذنب والخوف من العواقب، ويفقد الثقة بنفسه وبصحة سلوكياته، وغالباً ما تظهر آثار التربية السيئة أو التجارب المؤلمة -مثل التنمر- خلال فترة المراهقة بشكل أوضح.
- التعرض لصدمات ومواقف صعبة: قد يتعرض المراهق لمواقف وأحداث صعبة خلال فترة المراهقة أو ما سبقها تسبب له مخاوف شديدة قد تصل لحد الاضطراب النفسي، وينمو لديه إثر ذلك حالات ذعر وهلع أو فوبيا ورهاب، مثل أن يكون شاهداً على حوادث مريعة، أو فقدان شخص أعزاء، أو التعرض للأذى النفسي أو الجسدي أو التحرش، وغيرها من الحوادث تسبب له صدمات نفسية يعتبر الخوف أهم تجلياتها.
- ضعف الشخصية والثقة بالنفس: المراهق الذي ليس لديه ثقة بنفسه أو قوة شخصية يكون أكثر عرضة لتطور حالات الخوف لديه، مثل الخوف من التعامل مع الناس، أو الخوف من المواجهة والدفاع عن النفس، أو نمو اضطرابات معينة، مثل متلازمة الخوف من الذكور عند الإناث، أو حالات الهلع والذعر غير المبررة من أشياء لا تستحق ذلك.
- التعرض للضغط التربوي وزيادة التوقعات: نشوء المراهق في بيئة تربوية يتعرض فيها للضغط والتوقعات المبالغ فيها، يسبب له شعوراً بالمسؤولية والذنب أكبر من عمره، وخوف من الفشل وتخييب أمل أهله.
وفي نفس الوقت قد لا يكون مهيأ لإنجاز هذه التوقعات المبالغ بها، فيكوّن صورة سلبية عن نفسه وقدراته قوامها الإحباط والفشل والعار، وبالتالي تضعف شخصيته ويكون أكثر عرضة لتنمية مخاوف تجاه العديد من الأمور. - المرور بحوادث مروعة أو مشاهدتها: قد يمر المراهق خلال سنوات حياته بأحداث كبيرة وحوادث مروعة، فقد يشهد حروب وكوارث كبيرة، تؤدي لحالات ذعر عامة أو رؤية مشاهد مخيفة وعنيفة، تسبب له حالة من الهلع قد تستمر معه لفترات طويلة وتسبب مخاوف مزمنة.
- الاهتمام بالأشياء المخيفة: من طباع المراهقين أنهم أكثر اهتماماً وانجذاباً للقضايا والأفكار والقصص المخيفة، مثل وجود مخلوقات مرعبة، أو توقع أحداث عظيمة سوف تحدث في بلده أو في العالم بشكل عام، أو وجود منظمات خطيرة لها أنشطة مخيفة أو يتعرض للأذى منها لسبب معين، أو قد يخاف من بعض الخرافات الشائعة أو الأساطير المنتشرة في بلده.
- الأفكار المغلوطة: يعد المراهقين أكثر ميلاً وانجذاباً للأفكار الغريبة غير السائدة في بيئته ومجتمعه، وغالباً يتجه نحو الأفكار المغلوطة وغير المناسبة في مجتمعه، من خلال الانترنت أو التعرف على أشخاص غرباء، أو سماع قصص في السينما والتلفزيون وغيرها من المصادر.
وأحياناً تسبب له هذه الأفكار مخاوف وهواجس، سواء هي ذاتها بما تنطوي عليه من تهديدات وقناعات خطيرة ومخيفة، أو من خلال الرفض الاجتماعي لها وتعامله بالنبذ لمن يتبعها.
- القلق الاجتماعي عند المراهقين: أغلب المراهقين يعانون من حالة قلق وليس خوف من العلاقات الاجتماعية، وهذا القلق قد ينتج عن أسباب عديدة، مثل الخجل، أو ضعف الشخصية، أو عدم الثقة بالآخرين، أو التربية بطريقة تخيفه من الناس، أو حالات رهابية معينة.
- الخوف من اكتشاف أمرهم: المراهقة مرحلة تتصف بالتهور والاندفاع، ما يجعل المراهق معرضاً لارتكاب العديد من الأخطاء، مثل التدخين أو تناول الكحول أو المخدرات أو الهروب من المدرسة، أو السرقة أو افتعال المشكلات وغيرها الكثير، ودائماً يخاف المراهق من اكتشاف هذه الأشياء من قبل أهله أو مدرسته أو حتى من السلطات المحلية، وقد تصل مخاوفه لحد الرهاب والتوجس.
- الخوف من الفشل: يريد المراهق أن يبدو دائماً بأفضل صورة أمام الآخرين ونيل إعجابهم، سواء مجتمع الكبار المحيط به، أو اصدقاءه أو حتى الغرباء، وتعرضه للفشل يهز هذه الصورة التي يريدها لنفسه ما يجعله أقل تقبلاً لحالات الفشل، وقد يصل الأمر لديه لحدود الخوف الشديد الذي قد يتطور لرهاب.
- الخوف من المواقف المخجلة: في مرحلة المراهقة يكون المراهق في أوج بناء شخصيته وذاته، وتعرضه لموقف مخجل يسبب له السخرية أو الشفقة أو الاستخفاف يهز كيانه وشخصيته، لذا يكون شديد الحساسية تجاه مواقف الخجل لحد الخوف منها، مثل توبيخه من قبل أهله أمام الآخرين، أو تعرضه للرفض في علاقة غرامية، أو تعثره أو رسوبه وتعرضه للسخرية وغيرها الكثير من مواقف الخجل.
- المخاوف الدينية في مرحلة المراهقة: غالباً ما تتشكل لدى المراهق مخاوف دينية حسب البيئة التربوية والاجتماعية والثقافة الدينية التي نشأ بها، حيث يصبح كثير التخوف من سلوكياته وأفعاله وما حكمها أو عقابها الديني، لكن عند نقطة معينة قد تتحول هذه المخاوف إلى هواجس قوية تسيطر على تفكير المراهق، وقد تصبح الأسئلة الوجودية أحد أكبر مخاوف المراهقين.
- الخوف من قسوة الأهل: ردود الفعل التربوية القاسية في مرحلة المراهقة والطفولة، تؤدي لنشوء هواجس ومخاوف لدى المراهق من جميع تصرفاته، ويصبح كثير القلق ويحسب حسابات عديدة قبل القيام بأي تصرف، وهذا النوع من المخاوف يكون أكثر انتشاراً بين الفتيات خاصة في المجتمعات المتزمتة.
- المخاوف العاطفية والعلاقة بالجنس الآخر: المراهقة مرحلة تقلب عاطفي وتهور ورغبة في التعرف على الجنس الآخر والتقرب منه وتكوين علاقات عاطفية معه، ولكن هذا الجانب من حياة المراهق يرتبط بالكثير من المخاوف، مثل الخوف من الرفض، أو الخوف من الانفصال أو التعرض للأذى العاطفي، أو الرفض الاجتماعي للعلاقة، أو التعرض للاستغلال، أو التعرض للاعتداء وغيرها الكثير، ومن هنا تنشأ مخاوف عاطفية عديدة، وقد تطور لحالات خوف مرضي.
- الخوف من النبذ الاجتماعي: من الأمور الشائعة أن يتعرض المراهقين لحالات التنمر والنبذ الاجتماعي أو "الشللية"، وخاصة في حالات الانتقال للسكن في حي جديد أو لمدرسة جديدة، وهذا الأمر يكون بالغ التأثير في نفسية المراهق وعواطفه وقد يؤدي لنشوء مخاوف لديه، يجب تفهمها وتقبلها إيجاد حلول لها، للدفاع عن ابنك المراهق من ناحية، وتعليميه كيفية الدفاع عن نفسه من ناحية أخرى.
- المخاوف الموجهة أو الفوبيا وحالات الرهاب: حالات الرهاب على اختلاف أنواعها مثل رهاب الأماكن العالية أو الأماكن المغلقة أو المفتوحة أو رهاب الحشرات أو رهاب الذكور وغيرها الكثير، قد تفرض نفسها أيضاً على المراهقين في بعض الأحيان، وهذه الحالات تحتاج لصبر وعلاج نفسي وسلوكي للتخلص منها.
- الخوف من الظهور بشكل غريب: كثيراً ما يخاف المراهق من الظهور بشكل غريب أو منبوذ أو مختلف بالاتجاه السلبي، عن أقرانه أو مجتمعه أو اسرته، فهذا الاختلاف قد يعرضه للنبذ أو السخرية أو التنمر، مثل حالة السمنة والشكل غير الجميل أو غير الأنيق، أو الفقر وعدم القدرة على امتلاك ما يمتلكه أقرانه وأصدقائه، والحقيقة أن المراهق لم يتعلم بعد كيفية التعامل مع هذه الحالات، وهذا ما يسبب له مخاوف منها.
- نوبات الهلع والخوف المرضي: اضطرابات أو نوبات الهلع حالة نفسية أصبحت معروفة وهي منتشرة لحد معين بين المراهقين، وتتميز باستجابة المراهق وشعوره بالخوف الشديد لدرجة الذعر مع بعض الأعراض الجسدية في بعض الأحيان، ولكن دون وجود أسباب مقنعة لهذه المخاوف، وغالباً تترافق مع حالات مرضية تسبب تخوف المريض من الموت أو أن لديه حالة خطيرة ويشعر بالهلع أثر ذلك.
- تقديم الدعم والتشجيع للمراهق: يحتاج المراهق الذي لديه مخاوف في أي جانب من شخصيته، للتقبل والدعم والتشجيع من قبل أهله ومجتمعه، وإشعاره دون استخفاف أو سخرية أو مخاوفه مبالغ بها، بعد التأكد فعلاً من عدم وجود خطر يهدده، وذلك من خلال الحديث معه وتعميق العلاقة وشرح مخاوفه من قبله ومن أحد الوالدين الذي يتمتع بالحكمة والرأي الصائب.
- اتباع سلوك تربوي يدعم قوة الشخصية: منذ الطفولة يجب اتباع أساليب تربوية تجعل المراهق أكثر ثقة بنفسه وتقبل لذاته وتقديراً لقدراته، فعندما يعرف المراهق نفسه يعرف حدوده الفعلية وامكاناته، وبالتالي يستطيع الموازنة بشكل جيد بين ما قد يكون مخيف وخطير فعلاً، وبين ما قد يكون خوف وهمي غير مبرر.
- التحدث مع المراهق عن مخاوفه: يجب على الأهل سماع ما لدى ابنهم المراهق ومحاولة الشعور بما يفكر به وتقدير مشاعره والعمل على إعادة تنظيم وتوجيه أفكاره تجاه هواجسه، وفيما يتعلق بعلاقاته العاطفية أو الاجتماعية، أو الأفكار والأشياء التي يهتم بها ويميل لها.
- تجنب الضغط والتوقعات المبالغ بها: كثيراً ما تكون الضغوط التربوية أو الدراسية أو التوقعات المبالغ بها هي عامل رئيسي في نشوء المخاوف لدى المراهق، والأفضل اتباع سلوك تربوي متوازن يحمل المراهق مسؤوليات معينة تجاه نفسه من ناحية، وتجعله يطمئن لمستقبله ولوجود من يقف إلى جانبه يدعمه ويحميه من ناحية أخرى.
- إبعاد المراهق عن مصادر القلق والخوف: كثيرة الأسباب التي قد تكون مؤثرة في نشوء مخاوف المراهق، ومنها البيئة غير الآمنة، أو التعرض للأذى والاعتداء، وجود شخص مهدد في الأسرة أو العائلة، وإذا كان المراهق يعاني من خوف شديد يفضل في البداية إبعاده عن مصدر هذا القلق حتى تتاح الفرصة لتعديل سلوكه وتشتيت مخاوفه.
- تعميق العلاقة والثقة بين المراهق والوالدين: من الضروري أن يسعى الوالدين لتعميق وتفعيل علاقتهما مع ابنهما المراهق، فهذا الأمر يجعله أكثر تقبلاً للنصائح واقتناعاً أنه يوجد من يحبه ويدعمه ويحميه، وأن كلامهما ليس مجرد نصائح والدية روتينية ونموذجية لا تقدر حالته الخاصة.
- مساعدة المراهق في تكوين علاقات اجتماعية مريحة: العلاقات الاجتماعية الجيدة والمريحة مع الأصدقاء أو أفراد العائلة الكبيرة، أو ضمن الأماكن التي يتواجد فيها المراهق مثل المدرسة أو النوادي أو غيرها، يجعل المراهق يشعر أكثر بالأمان ويكون مطمئن لوجود أناس حوله.
العلاج المختص لحالات والرهاب والخوف المرضي عند المراهقين يختلف باختلاف طبيعية المخاوف ومدى تأثيرها، وما هو موضوع هذه المخاوف، ولكن بشكل عام قد يستخدم المعالج عدة طرق ويركز على أحدها أكثر من الأخرى حسب متغيرات كل حالة، ومن وسائل العلاج المعروفة:
- العلاج بالتعرُّض: العلاج بالتعريض من وسائل العلاج النفسي التي تقوم على مواجهة المريض لمخاوفه أو سببها، ولكن بطريقة مضبوطة تحت إشراف خبير مختص وبعد دراسة الحالة وتقدير ما قد ينتج عن هذا التعريض من نتائج سلبية أو إيجابية.
- العلاج السلوكي المعرفي: يقوم العلاج السلوكي المعرفي على إعادة فهم المريض لطبيعة مشكلته وسببها وحجمها الحقيقي، ومن ثم تعديل سلوكه في طريقة الاستجابة لها، بحيث يعتاد المريض على وجود المثير مع تغير الاستجابة بالخوف الشديد له.
- الرعاية النفسية: يحتاج المراهق الذي يعاني من حالة رهابية لرعاية نفسية خاصة، من قبل مختص نفسي، يقدر أسباب المشكلة وكيفية التعامل معها، وربما يعطي أدوية معنية مثل مضادات الاكتئاب والقلق، وينصح بتواجد المراهق بأماكن أو ضمن بيئات معينة تساعد في علاجه وتخلصه من حالته.
- التركيز على نقاط القوة: بالتأكيد يوجد في شخصية المراهق بعض نقاط القوة، حتى لو كان يعاني من خوف أو حالة رهابية معينة، مثل وجود موهبة معينة أو قدرة خاصة، والتركيز على هذه الجوانب يدعم ثقة المراهق بنفسه ويقوي شخصيته ويساعده بالتالي في فهم مخاوفه ومواجهتها.
- مشاركة الأهل والأخصائي في علاج مخاوف المراهق: أهل المراهق وبيئته الاجتماعية هم جزء من العلاج النفسي لمشكلته، لذا هم بحاجة لمشاركة الاخصائي في فهم حالة ابنهم المراهق وأفضل الطرق للتعامل معها، وبعض الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالات معينة في المنزل بحال عدم وجود الاخصائي.
- التسبب بضعف الشخصية: معاناة المراهق من مخاوف شديدة أو حالات رهاب وقلق، كثيراً ما تكون سبب في ضعف شخصيته وبالتالي تعرضه لمشكلات اجتماعية أو عاطفية أو مهنية في المستقبل.
- التراجع في التحصيل الدراسي: خوف المراهق المبالغ فيه أو حالات القلق لديه، تؤثر سلباً على تحصيله التعليمي والدراسي، فهو سوف يتشتت عن دروسه وينشغل بالتفكير في مخاوفه وهواجسه.
- العزلة وضعف العلاقات الاجتماعية: المراهق الذي يعاني من حالات خوف شديد أو رهاب معين، سوف يمر بمواقف اجتماعية صعبة، مثل الخجل والقلق والرغبة بالعزلة أو الابتعاد عن الناس أو الرفض أو النبذ وغير ذلك، وكل هذا يسبب له الوحدة والعزلة وضعف العلاقات الاجتماعية.
- نشوء أفكار وميول خطيرة: أحياناً قد تؤدي مخاوف المراهق إلى نشوء ميول وأفكار خطيرة لديه، مثل الأفكار الانتحارية، أو الاعتداء على الآخرين نتيجة الخوف منهم، أو التسرب من المدرسة، أو العزلة في المنزل ورفض الخروج وغيرها الكثير.
- التأثير على جودة حياة المراهق: تؤثر مخاوف المراهق وحالات القلق والرهاب لديه على راحته وجودة حياته اليومية، فهو دائم التخوف والتوجس ومرتاب من كل شيء ولا يثق بأحد، وبسبب ذلك لا يعيش حياته اليومية أسوةً بأقرانه، ولا يشعر بالراحة فيها.
- التسبب بأزمات نفسية وعاطفية: مخاوف المراهق الشديدة قد تسبب له حالات نفسية أو عاطفية غير مرغوبة مثل الاكتئاب والعزلة أو الرهاب، وقد يفشل في تكوين علاقات اجتماعية أو عاطفية سواء مع أصدقاء أو مجتمع أو حتى معا الجنس الآخر.