الوضع الصحي المأساوي في مستشفيات غزة
تعاني مستشفيات قطاع غزة من أزمة حادة، حيث تتعرض لموجات من العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب في تفشي الكارثة الإنسانية. يتعرض الشمال بشكل خاص للإبادة، مع استمرار الاحتلال في فرض قيود مشددة على دخول الوقود والإمدادات الطبية. الوضع الحالي يُظهر بوضوح أن ما هو متاح من موارد لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة، حيث تتناقص الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل مقلق.
نظام الأولوية في تقديم الرعاية الصحية
أشار مدير المستشفيات الميدانية في غزة إلى أن مرافق الرعاية الصحية في شمال القطاع أصبحت تعمل بنظام الأولوية، مما يعني أن الطواقم الطبية مضطرة للاختيار بين الجرحى، وهو ما يُظهر مدى خطورة الوضع. حيث لا توجد مساحة كافية لاستقبال جميع الحالات، مما يضطر الأطباء إلى تأجيل العمليات الجراحية، بما في ذلك العمليات القيصرية، بسبب امتلاء الأسرّة.
الصعوبات التي تواجه طواقم الإسعاف
تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني تحديات كبيرة في الوصول إلى المصابين، حيث تزداد المخاطر مع كل لحظة تمر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن انقطاع الإنترنت يعوق التواصل بين المستشفيات، مما يزيد من تعقيد الوضع. كما تعرض مستشفى كمال عدوان لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، مما زاد من خطر حياة المرضى والكوادر الطبية.
النداء لإدخال المساعدات الطبية
في ظل هذا الوضع المأساوي، يُطالب المسؤولون بإدخال فرق طبية متخصصة إلى محافظة الشمال، حيث يوجد نقص حاد في تخصصات طبية رئيسية. إن الحاجة إلى الدعم والمساعدة أكبر من أي وقت مضى، مع تصاعد أعداد الشهداء والجرحى بشكل يومي.
استمرار العدوان والحصار
يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانه على المنطقة، حيث تم قصف مخيم جباليا بشكل مكثف، مما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى. وفي الوقت ذاته، يفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على شمال غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، مما يزيد من معاناة السكان ويجعل من الصعب الحصول على المساعدات الإنسانية.
حصيلة الشهداء
أعلنت المصادر الطبية أن عدد الشهداء في شمال القطاع ارتفع إلى 450 شهيدًا خلال الأسبوعين الماضيين، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان في ظل هذه الظروف الصعبة.
وتبقى ليلة الحلقة 56
