الخطوات الصحيحة لتبدأ مشروعك الخاص من الصفر
جميعنا لديه رغبة للقيام بمشروعه الخاص ما يدفع الكثير من الأشخاص إلى ترك وظائفهم والتفكير في العمل بشكل مستقل، ولكن قبل الاقدام على هذه الفكرة يجب معرفة الخطوات اللازمة لتبدأ مشروعك الخاص، وهل يحقق لك ما تطمح إليه؟ وما يجب عليك فعله عندما ترغب في البدء بمشروع خاص دون رأس مال؟ وما هي العقبات التي قد تواجهها خلال تأسيس مشروعك الصغير؟
خطوات إنشاء مشروع تجاري ناجح من الصفر تعتمد على حجم المشروع وطبيعة النشاط التجاري بالدرجة الأولى، لكن الخطوات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في إنشاء مشروع تجاري خاص هي دراسة السوق ودراسة الجدوى للمشروع، ورسم خريطة مراحل التجهيز والاستعداد وصولاً إلى إطلاق المشروع، وقد يزيد تعقيد هذه الخطوات أو يقل حسب خبرتك وحجم العمل الذي تنوي البدء فيه:
إيجاد فكرة المشروع:
تحديد فكرة المشروع الخاص أول وأهم خطوة عليك القيام بها، ربما لديك الفكرة لكنها ليست مفصلة أو محددة، لذلك أول خطوة هي تحديد ما هي الخدمة أو المنتج الذي تنوي تقديمه، وما هي المشكلة التي يحلها هذا المنتج عند الزبون، وما هي نقطة القوّة التي تعتمد عليها فكرة مشروعك، من هم المستهدفون وما هي خصائصهم.عمل دراسة الجدوى:
دراسة الجدوى للمشاريع هي أهم خطوة فعلياً في نجاح مشروعك التجاري الخاص، وهي دراسة تحليلية تستهدف جمع وتحليل أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات المهمة للمشروع، وفي المشاريع الصغيرة لا تكون دراسة الجدوى معقدة، هي غالباً حساب للتكاليف والأرباح المتوقعة بناء على بيانات السوق، وهذه أهم بنود دراسة الجدوى التي يجب عليك الاهتمام بها:- دراسة الفرصة، والتي تعتمد على دراسة السوق بموضوعية، وتحديد حاجة السوق الفعلية للسلعة أو الخدمة التي سيقدمها مشروعك الخاص، ودراسة المنافسين والحصة السوقية المتوقعة.
- حساب التكاليف والأرباح، والذي يتضمن حساب التكلفة الأولية لإطلاق المشروع ومصادر التمويل المتاحة والعوائد المالية المتوقعة من المشروع خلال فترة زمنية معينة، وذلك بناء على دراسة السوق.
- وضع الخطة الزمنية، حيث تعتمد دراسة جدوى المشروع الخاص بشكل كبير على المخطط الزمني للإنشاء والإنتاج وبدء الربح واستعادة رأس المال أو سداد الديون والقروض.
- فهم متطلبات المشروع التقنية واللوجستية والقانونية، حيث قد تحتاج إلى تراخيص معينة يجب إدراجها في التكاليف وحسابها في الخطة الزمنية، وقد تحتاج لأنواع معينة من الخامات أو الآلات أو الأيدي العاملة التي يجب تحديد توافرها وتكلفتها مسبقاً في دراسة الجدوى.
اختيار اسم تجاري لمشروعك الخاص:
اختر اسماً لمشروعك الخاص يجمع بين البساطة وسهولة الحفظ والتعبير عن نشاطك التجاري، والأسماء من مقطع واحد أو الأسماء المعطوفة لها وقع خاص، لا تؤجل اختيار الاسم التجاري لمشروعك الخاص واجعل هذه الخطوة جزءاً من التخطيط المبدئي، من جهة يجب أن تأخذ وقتك في دراسة الاسم واختياره، ومن جهة أخرى يجب أن تعمل على تسجيل حقوق الملكية للاسم التجاري فور اعتماد الاسم لتضمن حقك فيه.اختيار موقع العمل:
قد تحتاج بعض المشاريع إلى مواقع خاصة للعمل، على سبيل المثال أنت بحاجة إلى مكتب إذا كنت ترغب العمل بالترجمة أو العلاقات العامة، أو محل لبيع بعض المنتجات، أو موقع ورشة مجهز لبدء صناعة صغيرة، وقد يكون مشروعك لا يحتاج لموقع كالعمل عن طريق الانترنت مثل الإعلان أو الكتابة أو الخياطة التي يمكن القيام بها في المنزل.التأكد من الإجراءات القانونية والتراخيص:
في معظم البلدان يرتبط الترخيص بالموقع أو مكان العمل، حيث تحتاج لاستئجار المكان لتتمكن من الحصول على الترخيص لمزاولة العمل، وفي الأعمال التي لا تحتاج إلى موقع عمل جغرافي ستحتاج للتأكد من التراخيص اللازمة للتجارة الإلكترونية، المهم ألّا تخاطر بمشروعك الذي يمكن أن يتم إغلاقه وتغريمك بغرامات أكبر من رأس ماله في حال تجاوزت القوانين وأهملت التراخيص اللازمة.اختيار طاقم العمل:
ليست جميع المشاريع الصغيرة بحاجة إلى طاقم عمل، لكن إذا كنت تخطط لمشروع تجاري خاص يحتاج إلى طاقم عمل فمن المفترض أنّك حدّدت عدد العاملين والمهارات المطلوبة في مرحلة دراسة الجدوى، وفي هذه الخطوة عليك البدء في التواصل والتعيين.الإطلاق والإعلان:
مشروعك الخاص جاهز الآن للإطلاق الأول، من الأفضل طبعاً أن تقوم بحملة إعلانية ولو على مستوى ضيق تمهيداً لإطلاق المشروع، وإن لم تمتلك ميزانية كافية فعليك الاعتماد بشكل أساسي على الزبائن كوسيلة إعلان لمشروعك مع التخطيط لرصد ميزانية للإعلانات والدعاية.مراقبة النمو والاستعداد للخطوة التالية:
بعد إطلاق مشروعك يجب أن تقوم بمراجعة الخطة الزمنية التي وضعتها مسبقاً لتراقب مدى التقدم والنمو وإذا كان متوافقاً مع الخطة أم متأخراً عنها أم يسبقها، ويجب أن تبدأ فوراً بالتخطيط للخطوة التالية بمجرد أن تشعر باستقرار مشروعك الخاص.يرغب من يملك رأس مال منخفض في البدء بمشروع منزلي صغير يستثمر من خلاله هذا المبلغ بما يعود عليه بفائدة مادية أكبر، ومن الخطوات التي تساعدك في بدء مشروعك من المنزل:
تحديد مهاراتك الخاصة:
الخطوة الأولى والأهم لنجاح المشاريع المنزلية تحديد المهارات الشخصية التي تجعلك قادراً على إدارة عمل خاص من المنزل، وتشمل الاهتمامات والقدرات الطبيعية والصفات الشخصية التي تتمتع بها، بالإضافة للمهارات الفنية والكفاءات المهنية التي تستطيع استغلالها لتحديد فكرة مشروعك الخاص والنجاح بها، كما يمكنك اكتساب مهارات وتحسين مهاراتك بالتعليم والخبرة.تحديد الهدف من المشروع:
يجب معرفة هدفك من المشروع الذي ترغب في العمل به، وأن تعرف من أين بدأت وأين تريد أن تكون في المستقبل وتحديد نقاط القوة التي تتمتع بها للوصول للأهداف التي تريد تحقيقها لتجنب أي خسارة وللتركيز بشكل صحيح على التطوير والانجاز.تحديد الموارد المتاحة:
من الضروري تحديد الموارد المتاحة لك للبدء بمشروعك الخاص من المنزل، كالميزانية التي تملكها والمعدات المتوفرة بين يديك وحتى الأشخاص الذين يمكنهم أن مساعدك في بداية الطريق للوصول لنقطة الانطلاق والحصول على نتائج مرضية.تحديد ميزانيتك التي يمكنك البدء بها:
بالتأكيد قبل البدء بمشروعك الخاص من المنزل يجب تحديد الميزانية التي يمكنك وضعها لهذا المشروع، وأن يتناسب المشروع ومتطلباته مع إمكانيتك المادية لتبدأ بقوة، فعليك دراسة التكاليف التي يحتاجها المشروع وهل أنت قادر على تغطية هذه التكاليف أو كيفية إدارة المشروع بما يتناسب مع ميزانيتك الخاصة.وضع خطة العمل:
ستحتاج بالتأكيد لوضع خطة عمل تقوم بها بنفسك تساعدك على تسهيل قيادة مشروعك الخاص من المنزل، ويجب أن يشمل طريقة العمل والأمور المادية بالإضافة لوضع خطط بديلة في حال فشل المشروع.تجهيز مكان العمل في المنزل:
مهما كان مشروعك المنزلي حاول أن تخصص له ركناً محدداً في المنزل، وإن كان هذا الركن بالكاد يتسع لك وللمعدات التي تستخدمها، ذلك سيساعدك على أخذ الأمر بجدية وسيقلل من أعباء العمل المنزلي على سكان المنزل، كما سيجعلهم أيضاً يأخذون الأمر بجدية ويقدمون الدعم لك.البدء بخطوات تنفيذ المشروع:
الانطلاق هي النقطة التي تبدأ منها بتنفيذ مخطط العمل الذي وضعته، فإذا بدأت بالشكل الصحيح سوف تكسب رضى العملاء وثقتهم ما يساعدك على التقدم والسير بطريقة واضحة بالنسبة لك وتمكنك من تجاوز العقبات التي قد تتعرض لها.الصبر والتجريب:
يعتبر الصبر والمرونة في تأسيس مشروعك الخاص من نقاط القوة التي تتمتع بها والتي تدفعك للاستمرار والابتعاد عن اليأس فقد تفشل عدة محاولات تقوم بها أو قد تحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى ما تطمح إليه فعليك الصبر ومثابرة التغيرات ومعرفة أسباب الفشل لإعادة تنظيم عملك الخاص والاستفادة من الأخطاء التي وقعت بها.لماذا تفشل المشاريع الصغيرة! تكمن القدرة على تجنب الفشل بمشروعك الخاص في الابتعاد عن الأسباب التي قد تؤدي لهذا الفشل، لذا يجب معرفة العواقب التي قد تواجهك أو الأخطاء التي ترتكبها، ومن هذه الأسباب وطرق تجنبها:
- العمل بدون خطة مسبقة: مهما كان مشروعك بسيطاً فإن أولى عوامل نجاحه التخطيط، خصوصاً فهم السوق والتفكير الموضوعي بحاجة السوق للسلعة أو الخدمة التي يعتمد عليها مشروعك التجاري الخاص، وقنوات الوصول للزبائن المستهدفين، وبالتأكيد إدارة النفقات والتكاليف.
- إهمال متابعة المنافسين: في أي مجال رغبت البدء به بمشروعك الخاص يجب الاطلاع على المنافسين الذين يقومون بتقديم منتج أو خدمة مشابهة لما سوف تعمل به، ما يمكنك من معرفة نقاط الضعف لديهم وتطويرها في مشروعك، وكذلك معرفة الأسباب التي تستقطب العملاء واتباع أحسنها.
- إهمال الإعلان والتسويق: قد يكون المنتج أو الخدمات التي يقدمها مشروعك الخاص منافس لما في الأسواق، وعلى الرغم من هذا تقع في الفشل بسبب الإعلان الفاشل أو عدم القدرة على استقطاب الزبائن، فالإعلان القوي أساس التسويق الناجح.
- عدم المصداقية: يندفع معظم الشباب الذين يقومون بمشاريع خاصة للتمتع بالأرباح لدرجة الإغفال عن بعض المواصفات للمنتج أو الخدمات ما يجعل الإيرادات تتراجع لعدم المصداقية بين العميل والمنتج، وهو من أخطر أنواع الفشل لكونه من الصعب إعادة كسب ثقة الزبائن.
- الروتين والسير على نفس الوتيرة: إن العالم يتطور من حولنا باستمرار فلا يمكن العمل على نفس الوتيرة دون تطوير أو تحسين خاصة في المشاريع الخدمية، حيث يبحث الجميع عن الطرق الجديدة والمنتجات المتغيرة التي يجب أن تتبعها في مشروعك الخاص.
- عدم وضع خطة بديلة للفشل: منذ البدء يجب وضع خطط بديلة في حال فشل مشروعك الخاص، فيساعدك وضع الخطط البديلة للمشاكل التي قد تواجهها خلال تنفيذ المشروع في استعدادك لأي مشكلة وتجاوزها بأقل خسارة ممكنة لكونك متوقع هذا النوع من المشاكل.
تقول صاحبة التجربة عن مشروعه الصغير الناجح والذي أسسته من الصفر:
كنت أحب صناعة الزخرفة بالمرايا من صغري، وعندما أصبحت شابةً جربت عرض بعض أعمالي من المرايا الراقية على مواقع التواصل الاجتماعي لكنني لم أستطع تحقيق مبيعات، إلى أن طلبت مني فتاة مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن تشتري قطع خاصة لزفافها، ومن هنا بدأ الحلم يصبح حقيقة!
الفتاة المشهورة أعطتني الكثير من النصائح للتسويق لمشروعي الخاص، وبدأت أتبع نصائحها وأحقق المزيد من الشهرة والمبيعات، وأهم هذه النصائح التي ساعدتني لإنجاح مشروعي كانت دراسة السوق وأذواق الناس ودراسة التكاليف لتكون الأسعار مقبولة ومقنعة، كما بدأت بتطوير نفسي ومتابعه المشاهير في مجال مشروعي حول العالم، وبدأت الاهتمام أكثر بتخصيص القطع التي أصنعها للزبائن...
اقرأ القصة الكاملة من خلال النقر على هذا الرابط.