أخطر أنواع الحساسية وأعراضها

الحساسية هي حالة صحية تتسبب في تفاعل الجهاز المناعي تجاه مواد معينة تُعتبر غير ضارة بالنسبة لمعظم الناس. تختلف هذه التفاعلات من شخص لآخر، حيث يعاني البعض من حساسية الطعام، بينما قد يكون الآخرون حساسين لبعض النباتات أو الحيوانات. ومع ذلك، تُعد حساسية الأدوية من أكثر الأنواع خطورة، حيث يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل متطرفة وسريعة. فما هي أعراض هذه الحساسية وكيف يمكن التعامل معها؟

ما هي الحساسية وكيف تحدث؟

تحدث الحساسية عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع مادة غريبة تدخل الجسم، تُعرف هذه المواد بمؤرّجات. تشمل المؤرّجات الشائعة حبوب اللقاح، وسم النحل، ووَبَغ الحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى بعض الأطعمة والأدوية التي قد لا تسبب تفاعلات لدى معظم الناس، كما أشار موقع مايو كلينك.

عندما يتعرض الجسم لمؤرّج، يُنتج الجهاز المناعي بروتينات وقائية تُعرف بالأجسام المضادة. هذه الأجسام المضادة تقوم بمهاجمة المواد الدخيلة، ولكن في حالة الحساسية، يحدد الجهاز المناعي مؤرّجاً معيناً كتهديد رغم عدم كونه كذلك.

أنواع الحساسية

حساسية الأدوية

تُعتبر حساسية الأدوية من أخطر أنواع الحساسية، حيث يمكن أن تظهر أعراضها بشكل مفاجئ حتى بعد مرور سنوات من التعرض الأول. وفقًا للدكتورة ناديجدا لوغينا، أخصائية المناعة، فإن الجهاز المناعي يحتفظ بذاكرة طويلة الأمد للمؤرّجات، مما يجعل ردود الفعل أكثر حدة عند التعرض مجددًا.

حساسية حبوب اللقاح

تعتبر حبوب لقاح شجرة البتولا من أقوى مسببات الحساسية، حيث قد تؤدي إلى عدم تحمل مجموعة واسعة من الفواكه. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن حبوب لقاح عشبة الدمسيسة تحتوي على بروتينات شديدة الحساسية، مما قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية قوية.

أعراض الحساسية

أعراض عامة

تعتمد أعراض الحساسية على نوع المؤرّج، ويمكن أن تؤثر على المسالك الهوائية، والجيوب الأنفية، والجلد، والجهاز الهضمي. تتراوح ردود الفعل من خفيفة إلى شديدة، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى حالة طارئة تُعرف بالتأق.

أعراض حساسية الطعام

قد تشمل أعراض حساسية الطعام:

• تنميلاً بالفم.
• تورم الشفتين أو الوجه.
• طفح جلدي مثير للحكة.
• تقلصات مؤلمة في المعدة.
• التأق.

أعراض حساسية الأدوية

تشمل الأعراض المحتملة لحساسية الأدوية:
شراب التوت الحلقة 103

• الطفح الجلدي.
• تورم الوجه.
• ضيق النفس.
• التأق.

التعامل مع الحساسية

على الرغم من عدم إمكانية علاج معظم أنواع الحساسية، فإن هناك خيارات علاجية متاحة للتخفيف من الأعراض. من الضروري أيضاً تشخيص الحالة في الوقت المناسب لضمان التعامل الفعال مع ردود الفعل التحسسية.

تعد الحساسية حالة معقدة، ولكن الوعي بها وفهم أعراضها يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر وتحسين نوعية الحياة.