حدود تدخل الأقارب بين الزوجين

تدخل الأقارب والأهل في حياة الزوجين يجب أن يبقى ضمن حدود معينة، حيث يقتصر على تقديم النصيحة في الأمور الظاهرة فقط. ومن الأفضل أن يتجنب الأقارب التدخل بين الزوج والزوجة إلا إذا طلب الزوجان ذلك، أو إذا كانت هناك أمور تحتاج إلى تدخل يتجاوز الصمت. وتعتمد حدود هذا التدخل على طبيعة العلاقة بين الزوجين وعمقها، بالإضافة إلى المساحة التي يتركانها للآخرين للدخول في شؤونهما.

من أبرز الحدود التي يجب مراعاتها هي عدم تتبع الأقارب لأمور الزوجين الخاصة أو ما يحاولان إخفاءه. فليس من الجائز للأهل أو الأقارب البحث في خصوصيات الزوجين. وإذا كان هناك رغبة في تقديم نصيحة أو تدخل، يجب أن يكون ذلك في الأمور التي يشاركونها أمام الآخرين، ويجب أن يكونوا مستعدين لقبول رفض الزوجين لهذه النصيحة.

• التفاهم بين الزوج والزوجة أولاً: يجب أن يتفق الزوجان على حدود واضحة لتدخل الآخرين في حياتهما. فالخلاف حول حق الأهل بالتدخل قد يكون سبباً في زيادة التدخلات.
• وضع حدود واضحة لأقارب الزوج والزوجة: ينبغي على الزوجين الاتفاق على الأمور التي يجب أن تظل خاصة بينهما، والأمور التي يمكن أن يطلبا فيها مساعدة الأقارب.
• التعامل بحزم مع التدخل: يجب أن يكون الزوجان حازمين في مواجهة التدخلات المبالغ فيها من الأقارب وعدم التسامح معها، حيث أن الردود الحازمة تساهم في تقليل تدخل الأقارب.
• افتراض حسن النية: من الحكمة أن يتعامل الزوجان مع التدخلات بحذر، مع افتراض حسن النية، وتجنب ردود الفعل العنيفة، مما يسهم في الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الأقارب.
• عدم التدخل في حياة الآخرين: إذا أردت أن تحظى بحياة خاصة، فعليك أيضاً عدم التدخل في شؤون الآخرين.
• الحفاظ على أسرار البيت: الحفاظ على أسرار الحياة الزوجية يمنع الكثير من التدخلات، لذا يجب أن يتفق الزوجان على ما يعتبر سراً لا يجب الإفصاح عنه.

• عدم وجود حدود واضحة: عدم وضوح الحدود بين الزوجين يفتح المجال أمام الأقارب للتدخل في تفاصيل حياتهم.
• التداخل العائلي: نشوء نمط من التداخل العائلي، مثل السكن المشترك، قد يزيد من شعور الأقارب بالاستحقاق للتدخل.
• التسامح مع تدخل الأقارب: عندما يتسامح الزوجان مع تدخلات بسيطة، قد يتصور الأقارب أن التدخل مسموح.
• العادات والتقاليد: بعض المجتمعات تفرض أعرافاً تسمح للأقارب بالتدخل في شؤون الزوجين.
• طلب الزوجين للتدخل: إذا طلب الزوجان المساعدة من الأقارب في أمور بسيطة، فقد يتوقعان تدخلات أكبر.
• وجود أمور لا يمكن السكوت عنها: في بعض الحالات، قد يكون هناك أسباب تدعو الأقارب للتدخل، مثل العنف الأسري.

• المراقبة والتلصص: بعض الأقارب يقومون بمراقبة الزوجين والتلصص على حياتهم.
• التطفل وكثرة الأسئلة: التطفل على حياة الزوجين وطرح أسئلة كثيرة حول تفاصيل حياتهم.
• التعليقات والانتقادات المستمرة: إبداء التعليقات السلبية والانتقادات حول قرارات الزوجين.
• السخرية والتهكم: السخرية من سلوك أحد الزوجين أو طريقة حياته.
• تحريض الزوجين على بعضهما: محاولة إقناع أحد الزوجين بفرض رأيه على الآخر.
• التدخل في تربية الأبناء: محاولة فرض آراء حول كيفية تربية الأبناء.

ليس من حق الأقارب التدخل في خصوصيات الزوجين، ويجب ألا يتجسسوا أو يتتبعوا عورات أبنائهم المتزوجين. ومع ذلك، ينبغي أن يكون هناك تدخل من أجل الإصلاح والنصح في الحدود المقبولة.

يؤكد مفتي الجمهورية المصرية الدكتور شوقي علام على أن تدخل الأهل يجب أن يكون في إطار يدعم استقرار الأسرة، وليس لجلب المشاكل. وقد اعتبر أن المبالغة في التدخل تعد من أبرز أسباب المشاكل والخلافات الزوجية.
ليلى الحلقة 23