تأثير ديكور المنزل على إنتاجيتك في
عندما تعمل من المنزل لا بد أن تعلم أن هناك تأثير كبير لديكور منزلك على إنتاجيتك في العمل، وحتى إن كنت تعمل خارج المنزل فإن تأثير ديكور منزلك الذي هو مكان راحتك سيمتد إلى إنتاجيتك وراحتك في مكان العمل، فالديكور ليس مجرد تنسيق وترتيب للمكان، إنما هو أيضاً تنسيق وترتيب لأفكارنا ومزاجنا وصحتنا من الداخل. تعرّف في السطور التالية إلى أهم النصائح لتصميم ديكور ركن العمل في المنزل للحصول على أقصى إنتاجية وراحة.
قد لا يصدق البعض أن هناك تأثير كبير للديكور على إنتاجيتك في العمل، لكن هذه النقاط سوف تشرح لك بالتفصيل هذا الأمر: [1]
- تأثير المساحة والفراغ: فعندما تستغل المساحات بشكل كبير، يمكنك أن تضع أدواتك التي تريد استخدامها في أعمالك بحرية، وأن تصل إليها وتجدها بسهولة وسرعة وقتما أردت، بدلاً من إضاعة وقتك في البحث عنها.
- تأثير الألوان علينا: فهي تؤثر على صحتك وحالتك العاطفية والمزاجية وعلى طاقتك وبالتالي على إنتاجيتك في العمل، وهذا ما يناقشه علم نفس اللون بالتفصيل؛ فهناك ألوان لها طاقة شفائية من بعض الأمراض مثل مرض الحمى التي يحسها اللون الأبيض والأزرق الفاتح كما أن هناك ألوان تزيدها كاللون الأحمر الناري. كذلك تؤثر قطع الديكور المدروسة علينا وعلى نفسيتنا.
- الإضاءة: فهل جربت يوماً أن تعمل في مكان بإضاءة صفراء ساطعة أو بمكان بإضاءة خفيفة؟! فالمكان ذو الإضاءة الساطعة لن يكون مريحاً بالنسبة لك وسيسبب لك الصداع والتشتت، أما المكان ذو الإضاءة الخافتة فقد يتعبك ويقلل طاقتك؛ فأجسادنا قد صممت على أن تنام وتسترخي في الظلام.
- تعزيز الراحة: فالأثاث المريح الصحي يحفزك على العمل بنشاط ويجعلك تركز على عملك بدلاً من أن يشتتك بالألم وعدم الراحة، لكن الكراسي ذات الظهر المنخفض مثلاً توحي بالنوم فتحفز الكسل وتقلل بالتالي من الإنتاجية.
- قوة الطاقة: فقد تتحفز طاقتك أو تنخفض حسب تنسيقك لديكور منزلك أو بيئة عملك وكذلك حسب أشكال وألوان وحتى أحجام وأماكن قطع الأثاث وحتى عمرها الزمني وحالتها.
إن كنت تعمل من المنزل أو حتى من المكتب وتعود للمنزل للراحة فقط، فهناك تأثير كبير لديكور منزلك على إنتاجيتك في العمل، هذه بعض النصائح التي منها العام ومنها من علم الفينج شوي لتجعل ديكور منزلك يساعدك في زيادة الإنتاجية: [1-4]
- اللون الأخضر يحسن الصحة والتوازن.
- الأزرق يدعم النمو والنجاح الوظيفي.
- الأصفر يمثل السعادة والأوقات السعيدة ويحفز الإبداع.
- كما يحفز اللون الأبيض الإبداع أيضاً
- إذا كنت تتطلع إلى زيادة طاقتك خلال النهار، فقم بدمج درجات نابضة بالحياة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر
- يمكن أن يؤدي التطبيق الصحيح لتكنولوجيا الألوان داخل المكتب إلى زيادة الإنتاجية عند استخدامها بشكل مناسب؛ فاللون الأحمر قوي في بيئة العمل لكن إذا تم استخدامه بطريقة خاطئة يمكن أن يوحي بالخطر، كما يمكن قول الشيء نفسه عن الأرجواني والبرتقالي والأصفر؛ فقد يؤدي استخدامهم بطرق خاطئة إلى تشتيت الانتباه بدلاً من التحفيز. يمكنك إدخال الألوان إلى بيئة العمل بشكل خفيف ومن ثم زيادة الألوان أكثر وبشكل مدروس حسب حاجتك ومتطلبات العمل.
عليك الموازنة بين العناصر الخمسة في مكان عملك، والتركيز بنسبة أكثر قليلاً على العنصر الذي يحفز الشيء الذي تطلبه... هذا شرح بسيط للعناصر: [5]
لا ترتبط الإنتاجية بالديكور فقط، فهناك أمور كثيرة قد تزيد أو تقلل إنتاجيتك في العمل منها:
- طاقتك الشخصية: فلا شيء سيجلب لك الراحة والسعادة ويزيد من إنتاجيتك إن كانت طاقتك أنت نفسك سلبية، فأدر غضبك وسيطر على حزنك، وحاول أن تبدأ العمل وأنت مرتاح.
- حبك وشغفك للعمل: فيؤثر هذا الأمر كثيراً على إنتاجيتك؛ فمن يحب المجال الذي يعمل فيه يبدع.
- تجهزك للعمل: فارتدِ ملابس العمل واخلع البيجامة، وتحضر وكأنك في المكتب.
- صحتك الجسدية: فعندما تكون صحتك جيدة تستطيع التركيز والعمل بجد، بدلاً من إضاعة الوقت على الآلام؛ "فالعقل السليم في الجسم السليم".
- محيطك الاجتماعي: فالأشخاص المحيطين فيك يؤثرون فيك إما إيجابياً أو سلبياً، كما يؤثر موقع العمل عليك كذلك؛ فإن كان مكتبك أو مكان عملك بالقرب من مستشفى أو مقبرة أو محطة إرسال أو أي شيء بطاقة سلبية فستحتاج للكثير من الجهد لتحسين طاقته لزيادة إنتاجيتك.
- أوقات العمل: فعليك أن تمشي مع الإيقاع الذي خلقه الله فيك؛ فأفضل أوقات العمل والإنجاز هو الصباح الباكر بعد الفجر، وأسوأ الأوقات هي ساعات الظهيرة عندما يحتاج الجسم للراحة والقيلولة، وكذلك في الليل، لأن أجسادنا قد صممت لتنام في هذا الوقت. فيمكنك أن تنظم وقتك حسب هذا الأمر وأن تنجز الأعمال السهلة في الأوقات التي تضعف فيها إنتاجيتك، وتترك الأمور الأصعب للأوقات التي تكون فيها أكثر نشاطاً.
لقد زاد عدد الأشخاص الذين يعملون من المنازل بشكل كبير جداً في الفترة الأخيرة للأسباب التالية:
- تداعيات جائحة كورونا: فمع حظر التجوال في مناطق عدة من العالم، فرضت الكثير من الشركات على موظفيها العمل من المنزل لتخفيف الاختلاط، وقد اعتمدت الكثير من الشركات هذا الأمر حتى بعد أن خفت وطأة المرض مثل جوجل وأمازون.
- التوفير: تلجأ الكثير من الشركات لتوفير المساحات والأمور الأخرى كفاتورة الماء والكهرباء والإنترنت وحتى الضيافة من خلال عمل موظفيها من المنازل. كما يوفر الموظفون كذلك على أنفسهم الكثير بالعمل من المنزل كمصروف المواصلات وغيره.
- ظروف عمل مرنة: فعندما تعمل من المنزل لا أحد سيقول لك أين ذهبت ومن أين أنت آتٍ، ولماذا ترتدي البيجامة. كما يمكنك أن تعمل أكثر من وظيفة في نفس الوقت إن كانت طبيعة عملك تسمح لك بهذا.
- الراحة والابتعاد عن التوتر والقيل والقال: فأحياناً تكون أجواء العمل مشحونة وسلبية؛ فيغار الموظفين من بعضهم أو يحفرون لبعضهم. اما في حالة العمل عن بعد فيقل الاحتكاك مع مثل هذا النوع من الزملاء، مما يبعدك عن التوتر.
- ظروف خاصة: فهناك الكثير من الموظفين الذين لديهم ظروف تمنعهم من مغادرة المنزل لفترة طويلة كالأمهات الذين عليهم الاهتمام بأطفالهن، وخاصة عندما فرض التعليم عن بعد وأغلقت المدارس بعد جائحة كورونا.
وبعد أن عرفت الآن تأثير ديكور منزلك على إنتاجيتك في العمل، نتمنى منك تطبيق ما يناسبك إن كنت تعمل من المنزل أو حتى من المكتب، فيمكنك تطبيقها أي مكان عمل.