الدوخة في رمضان من الأعراض الشائعة للصيام خصوصاً في الأيام الأولى، وأهم أسباب الدوخة أثناء الصيام انخفاض سكر الدم وانخفاض الضغط، إضافة إلى الجفاف ونقص الرطوبة والسوائل، كما قد ترتبط الدوخة في شهر رمضان بمشاكل فقر الدم عند الصائم والأمراض المزمنة التي تتأثر بالصيام، وقد يعاني المدخنون من الدوخة أثناء الصيام بشكل أكبر، وغالباً ما تكون الدوخة في رمضان غير خطيرة ويمكن علاجها بسهولة.
هبوط السكر في الدم: يعتبر انخفاض مستوى سكر الدم خلال الصيام من أهم أسباب الدوخة في رمضان، وغالباً ما يحدث هبوط السكر نتيجة الجوع أو بذل مجهود بدني كبيرة خلال الصوم دون إمكانية تعويض الطاقة، وهو أمر طبيعي خاصة في الأسبوع الأول من رمضان، وذلك حتى يتكيف الجسم مع روتين الصيام الجديد، وعادة ما تزول الدوخة بمجرد كسر الصيام في وقت الإفطار.انخفاض ضغط الدم خلال الصيام: قد ترتبط الدوخة في رمضان بانخفاض ضغط الدم أثناء الصيام، والذي يعتبر من الأمور الطبيعية التي يمكن أن يتعرض لها مريض ضغط الدم أو حتى الشخص السليم خلال الصيام، وغالباً ما يحدث انخفاض الضغط للصائم نتيجة نقص السوائل في الجسم وقلة الأملاح.الجفاف ونقص السوائل: يزيد إهمال تناول كميات كافية من المياه خلال الفترة بين الإفطار والسحور من الشعور بالعطش الشديد خلال الصيام وقد يصل إلى حد الإصابة بالجفاف، وهذا بدوره سيتسبب بالشعور بالدوخة وانعدام الاتزان، خاصة في حال ارتفاع درجات الحرارة وفقدان قدر كبير من السوائل المخزنة في الجسم عن طريق التعرق.انسحاب النيكوتين والكافيين: خلال ساعات الصيام الطويلة والتي يمتنع فيها الصائم من التدخين والمنبهات تبدأ أعراض انسحاب النيكوتين والكافيين من الدم بالظهور، وهي من أبرز أعراض الانسحاب الشعور بالصداع والدوخة.اضطرابات النوم: كثيراً ما يعاني الصائم خلال شهر رمضان من اضطرابات في النوم بسبب السهر والاستيقاظ في الفجر لتناول وجبة السحور والصلاة، وتعتبر قلة النوم في رمضان أحد الأسباب المهمة للشعور بالتعب واختلال التوازن وفقدان التركيز والدوخة خلال الصيام.نقص الحديد: في كثير من الأحيان قد يعاني مرضى فقر الدم من الدوخة وعدم التركيز والصداع أثناء الصيام، وذلك بسبب نقص الحديد في الجسم مما يسبب قلة التروية الدموية التي تصل إلى المخ.الحمل والصيام: قد تعاني الحامل أثناء الصيام من الشعور بالدوخة والإرهاق نتيجة انخفاض سكر الدم وضغط الدم، وهي أعراض شائعة للحمل وتزداد مع الصيام، بالإضافة إلى نقص الطاقة والغذاء حيث تحتاج الحامل إلى سعرات حرارية مضاعفة كون الجنين يشاركها في الغذاء، بالتالي يستهلك من غذائها وطاقتها التي تقل بالحمل والصيام فتشعر بالدوخة والتعب. [1] قد يشعر الصائم بالدوخة بعد تناوله الإفطار ويرجع ذلك للعادات الغذائية الخاطئة المتبعة في رمضان ومنها:
الإفراط في تناول الطعام: تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة من أهم أسباب الدوخة بعد الإفطار، سيؤدي ذلك إلى زيادة في تدفق الدم للأمعاء والمعدة للمساعدة في عملية الهضم أكثر من باقي الجسم مما يسبب نقص تروية للدماغ وبالتالي الشعور بالدوخة، وغالباً لا تستمر الدوخة لمدة تزيد عن الساعة.شرب كمية كبيرة جداً من الماء: من أهم أسباب الدوخة في رمضان بعد الإفطار شرب كمية مبالغ بها من الماء، حيث يستطيع الجسم التعامل مع كمية محددة من الماء تناسباً مع الوقت -حوالي ليتر واحد في الساعة- ويجب على الصائم أن يشرب الماء على دفعات وبهدوء حتى لا يتعرض لأعراض فرط السوائل.الإفراط بتناول المشروبات الرمضانية: من أسباب الدوخة في رمضان بعد الإفطار أن يقوم الصائم بتناول كمية كبيرة من المشروبات الرمضانية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، حيث يسبب الارتفاع المفاجئ بمستوى السكر بشعور الدوخة واختلال التوازن، ويعتبر مرضى مقاومة الأنسولين ومرضى السكر الأكثر عرضة لمشاكل عدم التوازن والدوار بعد الإفطار.مشروب التمر هندي: قد يكون مشروب التمر هندي أحد أسباب الدوخة والدوار بعد الإفطار في رمضان، حيث يسبب التمر هندي بانخفاض سكر الدم، ما يسبب الشعور بالدوخة وفقدان التوازن، خصوصاً عند مرضى السكر ومقاومة الأنسولين.الإفطار على السجائر والقهوة: يتسبب كسر الصيام بالسجائر أو المنبهات بحدوث الكثير من المشاكل الصحية والهضمية، حيث إن الإفطار على السجائر يسبب نقص الأوكسجين في الدماغ فتحدث الدوخة، كما أن الكافيين من مدرات البول التي تتخلص من سوائل الجسم وتؤدي للإصابة بالجفاف بعد ساعات الصيام الطويلة وبالتالي تسبب الشعور بالدوخة.الإكثار من تناول السكريات: إن الإكثار من تناول السكريات بعد الإفطار مباشرة سيتسبب في ارتفاع السكر بالدم بشكل حاد مما سيؤدي للشعور بالصداع والخمول والدوخة وخاصة لدى من يعانون من مقاومة الأنسولين.أدوية السكر: تناول أدوية السكر قبل الإفطار خاصة الأنسولين يؤدي إلى انخفاض جلوكوز الدم بسرعة، الأمر الذي يتسبب في حصول الدوخة مباشرة بعد وجبة الإفطار عند مرضى السكري.يمكن علاج الدوخة في الصيام دون الحاجة إلى الإفطار إذا كانت الدوخة خفيفة ولم ترافقها أعراض أخرى مثل الغشاوة في الرؤية أو الإغماء، وما لم يكون الصائم مريض سكر أو قلب أو ضغط، وذلك من خلال الطرق التالية:
الجلوس أو الاستلقاء: عند الشعور بالدوخة في الصيام ينصح بالجلوس أو الاستلقاء في مكان بارد ومعتم مع إغلاق العينين، وتجنب الوقوف أو المشي أو القيام بأي نشاط بدني حتى زوال أعراض الدوخة، وينصح برفع القدمين لإعادة تدفق الدم للدماغ وذلك لعدة دقائق.القيام بتمارين للرأس: يمكن اتباع الخطوات التالية للتخفيف من الدوار والدوخة خلال الصيام، وضع وسادة تحت الظهر وجعل الرأس منخفضاً عن باقي الجسم، ثم البدء بإدارة الرأس لجهة اليمين والبقاء بهذه الوضعية 30 ثانية، ثم إدارة الرأس إلى اليسار لنفس المدة، بعد ذلك أدر جسدك لجهة اليسار مع إدارة الرأس للأسفل والبقاء 30 ثانية، بعد ذلك يمكنك العودة لوضعية الجلوس.وضعية الركوع: تساعد وضعية الركوع في علاج الدوخة أثناء الصيام من خلال إعادة تدفق الدم للرأس مع مد اليدين للأمام وتحريك الرأس للأسفل والأعلى وذلك حتى تزول الدوخة تماماً.ممارسة التنفس العميق: يعتبر التنفس بعمق إحدى العلاجات الفعالة للدوخة حيث تساعد على توفير الأوكسجين للدماغ فيقل الشعور بالدوخة، والتنفس بعمق يكون من خلال الجلوس بوضعية مريحة والاسترخاء واستنشاق البطيء من الأنف وبعد امتلاء البطن بالهواء يتم إخراج الهواء ببطء عن طريق الفم وتكرر العملية حتى الشعور بتحسن.الذهاب للنوم: إذا كانت اضطرابات النوم في رمضان هي السبب في الشعور بالدوخة أثناء الصيام فالحل الوحيد للمشكلة هو أخذ قسط من النوم حتى يستطيع الجسم أن يستعيد نشاطه وطاقته من جديد.استنشاق الزيوت العطرية: يساعد استنشاق العديد من الزيوت العطرية في تحسين تدفق الدم للدماغ والتخلص من نوبات الصداع والغثيان ومن هذه الزيوت العطرية زيت النعناع وزيت الليمون وزيت الزنجبيل. [3]مشروب الزنجبيل: من المعروف أن الزنجبيل مفيد في علاج الدوخة والدوار كونه يساعد في تعزيز الدورة الدموية للدماغ ويكفي تناول كوب واحد من منقوع الزنجبيل لتخفيف الدوخة، كما يمكن مضغ قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج لحل المشكلة.تناول كوب من اللبن الرائب: يساعد شرب كوب من اللبن الزبادي في علاج الدوخة الناتجة عن الإفراط في تناول الطعام بسبب احتوائها على البكتريا المفيدة "البروبيوتيك" التي تنشط الجهاز الهضمي وتجعله يعمل بكفاءة أعلى بالتالي يقلل من ضخ الدم بكميات كبيرة للمعدة ويعالج الدوخة.دواء ميكليزين: دواء ميكليزين من الأدوية المضادة للهيستامين والتي تساعد في تخفيف الدوار والدوخة والغثيان ولكن يجب التحذير إلى أن هذا الدواء يسبب النعاس فلا ينصح بقيادة السيارة بعد تناوله.شرب 3 أكواب من الماء والليمون: عند الشعور بالدوخة ينصح بشرب كوبين إلى 3 أكواب من الماء لترطيب الجسم والتخلص من الجفاف المسبب للدوخة ويمكن وضع عدة شرائح من الليمون فتساعد في تنشيط الجسم.مشروب العرقسوس: يساعد مشروب العرقسوس في رفع ضغط الدم المنخفض بسبب الإفراط في تناول الطعام وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الصوديوم مما يعالج الدوخة في رمضان. [4] - بدأ الفطور بثلاثة تمرات: ينصح بكسر الصيام بتناول 3 تمرات، فالتمر يساعد على رفع سكر الدم بالتدريج لأنه يحتوي على ألياف عالية بالإضافة للمعادن المهمة، هذا الارتفاع التدريجي يمنع من ارتفاع الأنسولين في الجسم بالتالي يمنع الدوخة، وذلك عكس ما يحصل عند الإفطار على العصائر والمشروبات المحلاة والتي ترفع مستويات السكر بسرعة فيحدث ارتفاع بالأنسولين وبالتالي الدوخة.
- أخذ استراحة خلال الإفطار: لتجنب الدوخة بعد الإفطار يجب أخذ استراحة بعد كسر الصيام على التمر واللبن، وذلك لتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام، فلا يضطر القلب لضخ كميات كبيرة من الدم للمعدة دون باقي الجسم، وبالتالي تجنب الدوخة الناتجة عن نقص التروية للدماغ.
- عدم تناول وجبات كبيرة دفعة واحدة: كما ذكرنا سابقاً الإفراط في تناول الطعام يتسبب في الشعور بالدوخة ونتيجة لذلك ينصح بتقسيم وجبة الإفطار إلى وجبات صغيرة كل ساعتين لمنع امتلاء المعدة والتسبب بنقص التروية الدموية للدماغ وبالتالي الشعور بالدوخة.
- تناول كميات كافية من المياه: يجب الحرص على شرب ما لا يقل عن 2 لتر من المياه يومياً خلال ساعات الإفطار في رمضان لتعويض الجسم عما يفقده من سوائل أثناء الصيام وذلك، تجنباً للجفاف الذي يعتبر أحد أهم أسباب الدوخة، لكن أيضاً يجب الحذر من تناول كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة على الإفطار، والأفضل ألّا تتجاوز كمية المياه ليتر واحد في الساعة، وأن يتم شرب الماء على دفعات متقطعة.
- عدم إهمال وجبة السحور: يجب عدم اهمال تناول وجبة السحور والحرص على أن تحتوي على المعادن والفيتامينات والسوائل اللازمة للصيام وذلك لتجنب التعب والصداع والدوخة.
- قياس السكر والضغط: يجب على مرضى السكري وضغط الدم الحرص على قياس معدل السكر في الدم وضغط الدم بشكل مستمر حتى يتلافوا الدوخة ومخاطر انخفاض السكر والضغط ولأخذ العلاج المناسب. [1]
المصادر و المراجعaddremove
أحدث أسئلة نصائح طبية