تعتبر مرحلة التسنين من المراحل الصعبة في تربية الطفل الرضيع، فظهور الأسنان عند الطفل يرتبط بأعراض مؤلمة ومزعجة وقد يسبب بعض الأمراض في حالات نادرة نسبياً، وهذا ما يسبب القلق للعديد من الأمهات ويجعلهن في حالة من التساؤل والحيرة حول أعراض التسنين وكيفية تمييزها والتأكد منها، وكيفية التعامل مع التسنين عند الأطفال وتسكين ألم الطفل وتهدئته.
يبدأ التسنين عند الأطفال وظهور أول سن من عمر 6 أشهر وحتى 12 شهراً، وفي بعض الحالات يبدأ التسنين عند الطفل في عمر 4 شهور، أو تتأخر بداية التسنين حتى عمر السنة، حيث يختلف وقت التسنين من طفلٍ لآخر، بل أن طفلاً واحداً من كل ثلاثة آلاف طفلٍ يولد بأسنانه الأولى! وهذه جميعها غالباً حالات طبيعية ولا تدعو للقلق.
إذا كان طفلك قد بدأ التسنين في مرحلة مبكرة جداً، أو تأخر ظهور أول أسنانه وقد تجاوز عمره 12 شهراً، استشيري الطبيب المختص للاطمئنان على حالة الفكين وجذور الأسنان، لكن عموماً لا تقلقي لأن معظم هذه الحالات تكون طبيعية. [1]
ألم وتورم اللثة مكان خروج السن: وهي حالة قد تحدث وقد لا تحدث، وعادة يكون الورم خفيف مترافق مع احمرار بسيط والقليل من الألم، ويمكن في حالات أقل أن يتطور التهاب في اللثة واضح أكثر إيلاماً وتورماً بسبب دخول الجراثيم في الشقوق التي تحدث في اللثة أثناء بزوغ السن الجديد.فقدان الشهية: قد يفقد الطفل الرضيع شهيته للطعام أثناء مرحلة التسنين بسبب الألم والانزعاج الذي يشعر به أثناء الأكل، حيث يسبب ألم اللثة أو التهابها صعوبة في عملية الأكل للطفل وتخلق له عدم راحة واضحة فتقل شهيته عن الطعام.شد الأذن وفرك الخدين: وهذه التصرفات عبارة عن محاولات من الطفل للتقليل من الألم الذي ينتقل من اللثة إلى الأذن أو الخد، وخصوصاً عندما تبدأ الأضراس بالبزوغ، ويجب الانتباه من استمرار هذه الأعراض وترافقها مع حرارة عالية فقد تشير إلى حالة التهابية معينة وخصوصاً إن لوحظ على الطفل أنه يعاني من ألم شديد في منطقة الأذن.قضم ومضغ أي شيء يراه: وهي من أكثر التصرفات التي يقوم بها الأطفال لمحاولة تخفيف ألم اللثة الناتج عن ظهور الأسنان حيث يؤدي الضغط على اللثة إلى تخفيف الألم فيها بعض الشيء، فيُلاحظ أن الأطفال يرغبون في قضم أو عض أي شيء يمسكونه أثناء مرحلة التسنين نتيجة ذلك.عض الأيدي والأصابع: وهي أيضاً حالة مكررة عند الأطفال في مرحلة التسنين لمواجهة ألمه والتخفيف منه، فعادة ما يقوم الأهل بأخذ أي شيء يقوم الطفل بعضه حفاظاً على سلامته لذا سوف يجد إصبعه أو يده البديل المتوفر لذلك.سيلان اللعاب: عندما يسيل لعاب الطفل الرضيع بشكل زائد بعمر 6 أشهر فهذا مؤشر على بدأ عملية التسنين، فيعتقد أن هذا من العوامل المساعدة لتهدئة اللثة وترطيبها أثناء عملية خروج السن وبزوغه.الهياج والبكاء المفاجئ: عندما تلاحظ الأم على رضيعها أنه أصبح منزعجاً وانفعالياً معظم الوقت ويبكي بسبب أو بدون، فهذا قد يكون بسبب عملية التسنين، وهنا البكاء والانزعاج، على الرغم من أنه بسبب الألم، إلا أنه يجب أن يكون بسيطاً حيث يبدو الطفل وكأنه متعكر المزاج وغير مرتاح، أما إذا كان الطفل يصرخ بقوة ولا يتوقف أبداً عن البكاء ويبدي ألماً في منطقة ما من جسمه فقد يكون ذلك مؤشراً لحالة مرضية أخرى يجب الحرص على استشارة الطبيب من أجلها.ارتفاع درجة الحرارة: في بعض الحالات يكون ارتفاع درجة الحرارة من أعراض التسنين، حيث ترتفع حرارة الطفل بشكل طفيف بحدود درجة مئوية واحدة فقط، وإذا ارتفعت حرارة الطفل أكثر من درجة واحدة عليكِ استشارة الطبيب. [4-3-2-1] جميع الأعراض التالية ذات تقييم مختلف عليه بالنسبة لارتباطها بمرحلة التسنين، فتارة يُقال أنها أعراض طبيعية للتسنين وتارة أخرى يُنفى ارتباطها بالتسنين ويُحذر منها، لذا فمن الأفضل دوماً أخذ الحيطة والحذر عند مشاهدة أي من الأعراض التالية على الرضيع الذي يُقبِل على العمر الطبيعي للتسنين والمسارعة لعرضه على الطبيب في حال ظهور أي مما يلي:
السعال: وهو عرض جانبي يكون سببه غالباً زيادة كمية اللعاب المفرزة عند الطفل مما يؤدي إلى حدوث تهيج خفيف في الحلق لديه وبالتالي التعرض لنوبات من السعال في بعض الأحيان، أما إذا ارتبط السعال بالتهاب في الحلق أو ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة وكان سعالاً مستمراً فقد يكون الطفل مصاباً بنوبة إنفلونزا تستلزم استشارة طبيب.قلة النوم: يمكن أن تسبب حالة التسنين عند الطفل حالة من عدم الراحة والألم الذي يؤثر على نوم الرضيع خصوصاً في الأيام القليلة قبل بزوغ السن حيث (قبل 3-7 أيام من ظهوره)، حيث تبدأ الشقوق في الظهور ضمن اللثة لإخراج السن وهذا ما يكون مؤلماً جداً عند البعض مما يجعل الرضيع يستيقظ في أوقات الليل منزعجاً وغير مرتاحاً.ظهور طفح جلدي على الوجه: قد تحدث هذه الحالة بسبب سيلان اللعاب حول الفم أو إلى منطقة الخد أثناء مرحلة التسنين، حيث يحتوي اللعاب على الكثير من أنواع البكتيريا التي قد تؤدي إلى خلق تهيج وطفح في الوجه والخدين.تورم أحد الخدين: وهي أيضاً بعض من أعراض تورم اللثة الناتج عن بزوغ الأسنان عند الرضيع، حيث يكون الخد متورماً ومحمراً بعض الشيء ودافئ الملمس.الإسهال بسبب التسنين: الإسهال مع التسنين من الأعراض المختلف عليها، حيث تؤمن بعض الأمهات أنه الإسهال عرض مرتبط بمرحلة التسنين بسبب زيادة ابتلاع اللعاب من قبل الطفل مما يعني زيادة الجراثيم في الأمعاء التي تسبب حالة من الإسهال الخفيف والبسيط، لكن الأطباء لم يجدوا رابطاً مباشراً بين التسنين والإسهال، وفي الحالتين إذا كان الإسهال شديداً ومستمراً فلا بد من استشارة الطبيب بغض النظر إن كان بسبب التسنين أم لأسباب أخرى.كيف أتعامل مع طفلي في مرحلة التسنين! أفضل طريقة للتعامل مع التسنين عند الأطفال هي استخدام الأدوات التي تقلل من آلام التسنين عند طفلكِ إلى جانب المسكنات المناسبة والتي يوصي بها الطبيب، وتذكري أن ألم التسنين يختلف من طفلٍ لآخر، بعض الأطفال يعانون من ألم شديد لعدة أيام يترافق مع أعراض التسنين المعروفة، فيما قد لا يشعر أطفالٌ آخرون بالتسنين أبداً!
استخدام العضاضة المخصصة للأطفال: العضاضة هي أداة مخصصة لتخفيف ألم التسنين عند الطفل، ويتم تصنيعه من نوع آمن من المطاط أو السيلكون ومقاومٍ للعض والمضغ، تساعد العضاضة الطفل في مرحلة التسنين على تخفيف الألم والذي يشعر به وتدليك اللثة ومكان ظهور الأسنان.تدليك لثة الطفل: من طرق تسكين ألم التسنين عند الطفل أن تقومي بتدليك اللثة ومكان ظهور الأسنان الجديدة بلطف، يمكنك استخدام إصبع السيلكون المصمم خصيصاً لهذا الغرض، أو تدليك لثة الطفل بقطعة قماش نظيفة ومبللة بماءٍ بارد.الأطعمة الباردة والعضاضة المثلّجة: تساعد الأطعمة الباردة على تقليل آلام التسنين عند الأطفال، كما أن هناك نوع من العضاضات يحتوي على سائل، حيث يتم وضع العضاضة في الفريزر لساعتين حتى تبرد جيداً، وتقديمها للطفل.استخدام مسكنات الألم: استشيري طبيبك حول مسكنات الألم والجرعات المناسبة لتقليل وتسكين ألم التسنين عند الطفل، عادةً ما يسمح الأطباء باستخدام مثل الباراسيتامول أو البروفين بالتركيزات المخصصة للأطفال الرضع، ومن الأفضل دائماً ترك المسكنات كخيار أخير، والتنسيق مع طبيب الأطفال حول الجرعة المناسبة ومرات تكرارها.التواصل العاطفي مع الطفل: من أفضل علاجات ألم التسنين أن تحتضني طفلكِ وتشعريه بالعطف والأمان، لا يستطيع الطفل في عمر التسنين فهم الألم كما يفهمه الكبار، ويساعدهم وجود التواصل العاطفي على نسيان الألم، كما أن تشتيت انتباه الطفل عن الألم باللعب والملهيات الأخرى يساعد على تسكين آلام التسنين.اطلبي استشارة الطبيب: إذا كان ألم التسنين عند طفلكِ شديداً ومستمراً، ولا يستجيب للمسكنات ولا للأدوات المخصصة لتقليل ألم التسكين، أو كان يعاني من حرارة مرتفعة مستمرة أو إسهال مستمر يتزامن مع البكاء الشديد، عليكِ استشارة طبيب الأطفال فوراً.هل الإسهال من أعراض التسنين عند الطفل؟
تشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الإسهال ليس من أعراض التسنين عند الطفل ولا يمكن أن يكون ظهور الأسنان سبباً مباشراً للإسهال، لكن قد يرتبط الإسهال المتزامن مع التسنين ببدء تناول الطعام الصلب، وفقدان الطفل للأجسام المضادة في سن التسنين، وزيادة نشاط وحركة الطفل ما يزيد من فرص العدوى المعوية البكتيرية والفيروسية.هل انسداد الأنف عند الرضيع من أعراض التسنين؟
لا يوجد علاقة بين احتقان الانف عند الرضع ومرحلة التسنين، وإن ترافق حدوث احتقان بالتزامن مع التسنين فهي مؤشر لإصابة الطفل بنزلة برد في الغالب أو التعرض لنوبة حساسية أنفية بسبب مهيجات ما كالغبار، وبكل الأحوال يستلزم الأمر عرض الطفل على طبيب.هل الخنفرة من أعراض التسنين؟
الخنفرة عند الرضع هي عرض ناتج عن انسداد الأنف، وبالتالي هي أيضاً ليست مرتبطة بالتسنين وتحتاج لرؤية طبيب، خصوصاً لو كانت الخنفرة مستمرة لفترة من الزمن فقد تكون بسبب مشكلة بجهاز التنفس كتضخم اللحمية أو انحراف الحاجز الأنفي.كم يوم تستمر حرارة الطفل عند التسنين؟
تبدأ الحمى المرتبطة بالتسنين عادة قبل أن يبزغ سن الطفل بيوم تقريباً وقد تستمر ليوم آخر، أي أن الحد الأقصى لمدة ارتفاع الحرارة أثناء التسنين هو يومين، ويجدر التنبيه مرة أخرى أن الحرارة كحد أقصى هي 38 درجة مئوية، أما إذا كانت حرارة الرضيع أكثر من ذلك فاتصل بشكل فوري بالطبيب ولا تنتظر ولا حتى يوم.كيف أعرف أنها سخونة تسنين؟
أولاً بقياس درجة الحرارة للرضيع بالترمومتر حصراً، أي بمقياس درجة الحرارة المخصص للأطفال، ويجب ألّا تتجاوز درجة حرارة الطفل المرتفعة بسبب التسنين 38 درجة مئوية، ويجب أن تكون فترة ارتفاع الحرارة قصيرة لا تزيد عن يوم أو يومين كحد أقصى، وثانياً من باقي الأعراض المرافقة، كالمغص والإسهال والألم الزائد، جميعها أعراض تجعلنا نبتعد عن كون التسنين هو المسبب الحرارة وتستوجب عرض الطفل على الطبيب.كم يوم تستمر أعراض التسنين؟
بالنسبة للسن الواحد فهي وسطياً تستمر مدة 8 أيام وهي الفترة التي يكون فيها السن على وشك اختراق اللثة والبزوغ. [5-4]
المصادر و المراجعaddremove
أحدث أسئلة العناية بالرضع وحديثي الولادة