أعراض اضطراب طيف التوحد والفرق بينه وبين
تصنف اضطرابات طيف التوحد على أنها إحدى أكثر المشاكل العقلية تعقيداً، وعلى الرغم من كم الأبحاث الهائل الذي يقام لهذا النوع من الاضطرابات إلا أن الضعف في التوصيف والفهم لا يزال قائماً، وبسبب هذا تشكل اضطرابات طيف التوحد مخاوف وقلق للأسر التي يُخلق لها طفل مصاب، وهذا يعود بشكل أساسي لعدم معرفة وفهم الأساليب التي يجب التعامل بها مع طيف التوحد وتحديد مؤشرات المرض، لذا سنتعرف في هذا المقال على بعض الجوانب التي تُوصِّف إضرابات طيف التوحد كتعريف وكأسباب محتملة وأنواع، بالإضافة لفهم أبرز المؤشرات وأساليب العلاج الممكنة.
اضطراب طيف التوحد (ASDs) Autism Spectrum Disorder يشير إلى مجموعة من الاعتلالات الدماغية والاضطرابات العصبية المعقدة الناتجة عن خلل في النمو العصبي والدماغي عند الأطفال، والتي تتميز بأنماط سلوكية معينة ومشاكل في عمليات التفاعل الاجتماعي واللغة والتواصل اللفظي وغير اللفظي.
ويندرج في خانة اضطرابات طيف التوحد أنواع متعددة من الإصابات التي تختلف في نوع الأعراض الظاهرة على المريض وعددها وحدتها، فبعض حالات طيف التوحد تكون خفيفة وذات أعراض قليلة مما يعني إمكانية أكبر في التحسن والاستجابة للعلاج، وبعض الإصابات الأخرى تكون شديدة جداً وأعراضها أكثر حدة، وهنا يحتاج الأمر لفترات طويلة من العلاج وجهود أكبر للحد من سوء الحالة وتحسينها قدر الإمكان. [1]
التوحد Autism هو اضطراب شامل تظهر فيه مجموعة أعراض التوحد كاملة سواء الأعراض المتعلقة بالأداء الذهني والجسدي أو الأعراض الاجتماعية، فيما يشمل طيف التوحد مجموعة أقل من الأعراض التي تؤثر على جزء معين أو أكثر من أداء الطفل الذهني والاجتماعي، لكنها على كل حال تكون أقل -بالعدد والحدة- من التوحد.
وينتمي لطيف التوحد مجموعة واسعة من الأعراض والمؤشرات على ضعف مستويات الأداء، بحيث يمكن أن تشمل الإصابة كامل تلك الأعراض، فتدعى الإصابة بمرض التوحد، أو تكون الإصابة شاملة لمجموعة أقل من تلك الأعراض، عرضين أو ثلاثة مثلاً، فتكون الإصابة هنا هي إحدى أنواع اضطرابات طيف التوحد.
ومن الأمثلة على الفرق بين التوحد وطيف التوحد في الأعراض أن طفل التوحد يعاني من صعوبات التعلم والصعوبات اللفظية والصعوبات الاجتماعية في آن واحد، فيما قد يستطيع الطفل المصاب بطيف التوحد من تحقيق تطور ذهني ولغوي جيد مع بقاء الصعوبات الاجتماعية ومشاكل التفاعل مع المحيط، ولذلك يكون المصابون باضطراب طيف التوحد أكثر قدرة على الاستقلال في حياتهم، وإدراك ما يعانون منه، بل وتحقيق نجاحات شخصية.
كما ذكرنا سابقاً فإن طيف التوحد يجمع عدة أنواع من الاضطرابات المعقدة الغير مفهومة السبب، لكنها تُبدي على المصاب مجموعة من الأعراض المتقاربة أو المتشابهة التي يتضمنها مفهوم طيف التوحد، ويكون مجمل تلك الأنواع إلى حد الآن هي: [2]
متلازمة أسبرجر Asperger s Syndrome:
أو كما تدعى باضطراب طيف التوحد من النمط الأول، وهو المصطلح الأكثر استخداماً من قبل المتخصصين بعد عام 2013، ويلاحظ على الطفل المصاب بهذه المتلازمة أنه يحافظ على قدرات لغوية ولفظية جيدة، ولكنه يعاني من بعض الاضطرابات السلوكية المرتبطة بضعف التفاعل الاجتماعي.متلازمة كانر Kanner s Syndrome:
تدعى هذه المتلازمة بالتوحد الكلاسيكي، يشخص هذا المرض بنسب أعلى عند الذكور، ويكون الأطفال المصابين بهذه المتلازمة يملكون مستوى جيد من الذكاء ولكنهم يعانون من مشاكل في التواصل الاجتماعي، صعوبات في النطق وعدم انضباط الكلام واستخدام الضمائر، حالة من الانفصال الاجتماعي والعاطفي عن الآخرين، ضعف التواصل البصري والهوس في التعامل مع بعض الأشياء والأغراض.متلازمة هيلر Heller s Synrome أو اضطراب الطفولة التفككي (CCD) Childhood Disintegrative Disorder:
إحدى أشكال اضطرابات طيف التوحد الذي يعرف أيضاً بتسمية ثالثة وهي الانتكاس الذهني، وتعبر هذه المتلازمة من الحالات النادرة التي يحدث فيها خلل في النمو العصبي يؤدي لمشاكل تنموية في كل من المهارات اللغوية والقدرات الحركية والأداء الاجتماعي، وتلاحظ عند الطفل ما بين العام الثالث والعاشر من عمره، حيث يكون نموه في المرحلة السابقة طبيعياً، وهو أكثر شيوعاً لدى الذكور.الاضطراب النمائي الشامل غير المحدد:
تم تحديد هذا النوع من الاضطرابات على أنه من متلازمات طيف التوحد لأنه يشمل فقط مجموعة من الأعراض المتعلقة بمتلازمات طيف التوحد، ويكون الأكثر شيوعاً من تلك الأعرض في هذا الاضطراب هو ما يتعلق بمشاكل تطور مهارات التواصل الاجتماعي والقدرات اللغوية.متلازمة ريت Rett Syndrome:
تؤثر هذه المتلازمة على الطريقة التي يتكون بها الدماغ، وهي مرض وراثي نادر وتصاب به الإناث بمعدل أكبر من الذكور، وتكون الإصابة هنا متمثلة بعدة مشاكل تؤثر فعلياً في حياة الطفل، حيث يفقد القدرة على القيام بحركات متناسقة ويُصاب بحالة من الإعاقة الحركية كعدم القدرة على السير بسبب فقدان التوازن، وظهور حركات لا إرادية، ويواجه الطفل أيضاً صعوبات في الكلام والنطق، وقد يترافق ذلك مع حالة من التخلف العقلي ونوبات من انقطاع النفس أو صعوبته أحياناً، وتقع هذه المتلازمة في تصنيف اضطرابات طيف التوحد بسبب تشابه الأعراض وخصوصاً المتعلقة بالتواصل الاجتماعي منها، إلا أن السبب المؤدي لها معروف ومحدد على عكس الاضطرابات الأخرى الغير مفهومة السبب.
إن الأسباب المؤكدة التي تفسر الإصابة باضطرابات طيف التوحد لا تزال موضع غموض إلى حد الآن وتفتقر إلى الإثباتات الدقيقة، وتُعزى تلك الإصابة إلى اتحاد نوعين من العوامل وهي الجينات وبعض العوامل البيئية، بالإضافة لبعض الاحتمالات الأخرى غير المؤكدة، وتكون تلك العوامل والأسباب بالتفصيل كالتالي: [4-3]
- الطفرات الجنينة: قد تحدث الطفرات أحياناً عند بعض الأجنة فتؤدي إلى ظهور صفة جديدة لدى الجنين غير موجودة لدى أي من الأبوين، وهذه الطفرات غالباً ما تعني وجود أمراض ومشاكل معقدة، وقد تكون اضطرابات طيف التوحد إحدى النتائج لتلك الطفرات، بحيث تسبب الجينة التي حدثت عليها الطفرة تأثيراً سلبياً على طريقة نمو الدماغ أو طريقة عمل الخلايا الدماغية، وهذه الطفرات تورث للأجيال التالية من الأجنة، لذا فالطفل المصاب بأحد أنواع إضرابات طيف التوحد ربما يكون وراثاً لتلك الطفرة أو متشكلة لديه تلقائياً أثناء مرحلة تكونه الجنينية.
- العوامل الوراثية: يُعتقد أن بعض المشاكل والاضرابات الوراثية مسؤولة عن زيادة خطر ولادة أطفال مصابين بإحدى اضطرابات طيف التوحد، منها متلازمة تدعى متلازمة الصبغي X الهش، وتتميز هذه المتلازمة بحدوث إعاقة ذهنية خفيفة إلى متوسطة، ومرض آخر نادر يدعى التصلب الحدبي، الذي يتجلى بنمو أورام في الدماغ وبعض الأعضاء الأخرى مثل القلب والكلية، وعلى الرغم من ندرة هذه الأمراض إلا أنها تمثل نسبة قد تصل إلى 20% من حالات اضطرابات طيف التوحد.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة: إن وجود تاريخ مرضي سابق لأحد أفراد العائلة أو الأسرة بإحدى اضطرابات طيف التوحد يرفع خطر الإصابة بتكرار حدوث تلك الإصابة عند أحد المواليد.
- العوامل البيئية المحيطة: تعمل الأبحاث حالياً على اكتشاف ما إذا كانت بعض العوامل البيئية مثل الملوثات الهوائية والأمراض الفيروسية والأدوية ومشاكل الحمل عوامل تزيد من مخاطر الإصابة باضطرابات طيف التوحد.
- تقدم سن الوالدين: يوجد بعض التوقعات التي تُدلي بأن ولادة طفل لأبوين متقدمين في السن قد يكون له علاقة بزيادة خطر إصابة الطفل المولود بحالة من حالات طيف التوحد، وهذا الأمر غير مؤكد بشكل عام ولكن أحد الاحتمالات المطروحة.
- ولادة طفل بوزن منخفض جداً: من المحمل أن تؤدي ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعي لخطر الإصابة بأحد اضطرابات طيف التوحد، بحيث يكون ذلك إحدى الاحتمالات المطروحة عن أسباب اضطرابات طيف التوحد، ولكنه غير موثق.
- الأطفال المولودين مبكراً جداً: يتعرض الأطفال المولودين بموعد مبكر جداً عن الموعد الطبيعي أو قبل إتمام مدة 26 أسبوعاً من الحمل لاحتمال أعلى للإصابة باضطراب طيف التوحد.
تبدأ معظم علامات ومؤشرات إضرابات طيف التوحد بالظهور على الطفل في مرحلة مبكرة وتتوضح أكثر ما يمكن في عمر الثلاث سنوات، وتكون تلك العلامات متعددة ومتنوعة جداً فهي تعبر عن طيف واسع من مستويات الإعاقة في السلوك والأداء، حيث تتمثل غالباً بأنماط سلوكية غير طبيعية وأداء متدني في بعض المهارات، ونذكر من ذلك: [3]
- انعدام التواصل البصري: يفتقد المصابين هنا للقدرة أو الرغبة للنظر إلى الناس من حولهم، فلا ينظرون إلى وجوه الآخرين بشكل مباشر وخاصةً الغرباء منهم.
- مشاكل في الاستجابة: يلاحظ هنا عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه وغالباً لا يكترث لمن يتحدث معه.
- مستويات متناقضة من الذكاء: حيث يبدي بعض الأطفال مستويات عالية من الذكاء في بعض الحالات، ومهارات عالية في التعلم والحفظ، وفي حالات أخرى يكونون بمستوى متدني جداً من الذكاء ولديهم مهارات تعلم ضعيفة، ويبقى هذا الذكاء بكلا الحالتين مترافقاً مع تراجع الأداء الاجتماعي وضعف القدرة على التكيف مع المحيط.
- رفض الممارسات العاطفية: هناك نسبة كبيرة من المصابين بنمط ما من أنماط اضطرابات التوحد لا يهتمون لبعض الممارسات المعبرة عن العواطف مثل الحضن أو مسك اليد أو أي اقتراب جسدي منهم حتى لو كان أحد أفراد الأسرة من حولهم من يقوم بذلك.
- الانزعاج الشديد من الأضواء أو الأصوات العالية: حيث يحدث لدى بعض المصابين بطيف التوحد نوبات شديدة من التوتر والانزعاج والخوف عند توجيه ضوء بشكل مباشر عليهم أو سماع أصوات عالية وصاخبة.
- تكرار الأنماط السلوكية: يتصرف مرضى إضرابات طيف التوحد بشكل منسق ومتكرر جداً، وأي تغيير في ذلك النسق يحدث انزعاج شديد لديهم، حيث يقوم بعضهم بتناول الطعام في ساعة معينة ويلتزمون بها بدقة متناهية يومياً، وينطبق ذلك على النوم أو العمل أو أي شيء آخر، وهم يرتبون المكان من حولهم بشكل منسق وثابت بحيث ينزعجون من تغيير مكان أي شيء يخرب ذلك النسق.
- وجود أنماط حركية غريبة: يتحرك الأشخاص المصابين بأحد أنماط طيف التوحد بطريقة مميزة ويكون لديهم لغة جسدية غريبة، فمنهم من يحرك أصابعه بشكل غير مفهوم ومنهم من يمشي على رؤوس أصابعه ومنهم من يدور بشكل متكرر أو يتأرجح وعدة أمور غير ذلك.
- تكرار كلمات أو جمل معينة: يقوم بعض المرضى بتكرار الجمل أو الكلمات التي حفظوها في إحدى المرات أو أعجبتهم، فيكررون قولها كثيراً جداً وقد لا يتكلمون بأي شيء غير تلك الجملة أو الكلمة.
- مشاكل استيعابية: لا يبدو أن المصابين باضطرابات طيف التوحد قادرين على فهم تعبيرات الناس أو عواطفهم وتوجيهاتهم وكلامهم وأسئلتهم، ويلاحظ هذا بشكل خاص عند الأطفال.
- العدوانية: في بعض الحالات قد يتصف مريض التوحد بنوع من العنف والعدوانية، فيتعامل مع محيطه بسلوكيات سلبية وعدوانية جداً، ويمكن أن يكون عدوانياً تجاه نفسه أيضاً فيؤذي نفسه بالضرب أو العض أو أي سلوك آخر.
- مشكلات اللغة والكلام: لدى معظم مرضى اضطرابات طيف التوحد قدرات متدنية في تعلم اللغة واستيعابها وفهم استخدامها، فيحفظ مريض التوحد جمل معينة ويكررها دون أن يفهمها ويعرف استخدامها، ويتكلم أو ينطق الكلمات بصعوبة ولا يرتب الجمل التي يقولها بشكل صحيح.
كما هو الحال في اضطراب التوحد الكامل؛ لا يمكن علاج أي نوع من اضطرابات طيف التوحد بشكل نهائي، ولا يمكن أن يشفى الطفل من طيف التوحد بالمطلق، فهذا الاضطراب ليس حالة نفسية وليس حالة عضوية طارئة، إنما هو اضطراب عقلي وعبي يولد مع الطفل، وكل ما يمكن فعله هو تطوير مهارات الطفل قد الممكن ليتمكن من تجاوز الصعوبات المرافقة لطيف التوحد على الأصعدة المختلفة.
تعتمد أساليب معالجة طيف التوحد على تحسين السلوكيات المضطربة للأطفال المصابين، وتخفيف آثارها السلبية قدر الإمكان، وإن الخطوات المتبعة لتحسين حالة طيف التوحد كثيرة جداً ومتنوعة بحسب نوع الإصابة، وقد تتغير بمرور الوقت، ويتم العمل على تحديدها مع الأخصائيين.
يجب أن يكون علاج الطفل المصاب بطيف التوحد تحت إشراف متخصص، وقد يشمل العلاج: [5-3]
- العلاج الغذائي: تتطلب بعض أنواع حالات الإصابة باضطرابات طيف التوحد التدخل في النظام الغذائي للطفل المصاب وتعديله بطرق معينة، فقد أظهر ذلك عدة نتائج إيجابية تمثلت في تحسين سلوكيات وتصرفات الأطفال المصابين، فتعتمد هذه الفكرة على إلغاء أنواع الأطعمة التي قد تزيد حالة المرض سوءً وتؤدي إلى أعراض أكثر تكراراً وحدة، بالإضافة إلى تعويض النواقص الغذائية التي يمكن أن تعطي نفس التأثيرات السلبية السابقة، كإدخال المكملات الغذائية الحاوية على المعادن والفيتامينات لتعويض نقصها، وإن من يقوم بتحديد هذا النظام الغذائي هو حصراً الطبيب المتابع لحالة الطفل المصاب بالتعاون مع الأهل.
- العلاج الأسري: يكون هذا العلاج هو العامل الداعم أو المكمل للعلاج النفسي والسلوكي الذي يخضع له الطفل مع المختصين، بحيث يتعلم الأبوين بشكل خاص أو باقي أفراد الأسرى خطوات وأساليب معينة للتعامل مع الطفل ضمن المنزل، منها ما يتعلق بالأساليب الصحيحة للسيطرة على نوبات المرض عند الأطفال المصابين، ومنها ما يكون ممارسات حياتية يومية يمارسها الأهل مع طفلهم، مثل طريقة اللعب مع الطفل بشكل يعلمه مهارات التواصل أو يعززها لديه، أو تعلم أسلوب المكافئة للطفل عندما يبدي استجابة صحيحة لمهارة ما، بالإضافة لعدة أمور غير ذلك تتحدد بحسب الحالة مع المختص في العلاج.
- العلاج الدوائي: ليس هناك أي مادة دوائية تعالج اضطرابات طيف التوحد أو تشفي منها، وإنما تكون الأدوية المستخدمة في مجملها هدفها المساعدة في تخفيف الأعراض والسيطرة على النوبات المرضية، حيث تعطي تلك الأدوية في حالات معينة مثل فرط النشاط ومشاكل الاكتئاب والقلق، بالإضافة لبعض حالات الاضطراب السلوكي الشديد كنوبات العدوانية والهيجان القوية، حيث يستخدم في تلك الأخيرة بعض أنواع مضادات الذهان لتخفيف شدة الحالة، ومن جهة أخرى لا يعطى الطفل المصاب بإحدى اضطرابات طيف التوحد أي نوع من أنواع الأدوية دون الرجوع للطبيب المعالج.
- تحسين النطق واللغة: يتم إخضاع الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد لبرامج تعليم خاصة مختلفة عن برامج التعليم العادية، حيث يكون لهم مدارس ومؤسسات تعليمية خاصة تتبع مناهج بسيطة هدفها المجمل التدريب على مهارات النطق وتحسين مستوى اللغة، وتتكامل هذه البرامج مع العلاج الأسري الذي يؤدي دور هام جداً في تحسين مهارات اللغة عند الأطفال، بحيث يتم إجراء جزء من التدريبات المتبعة في المنزل مع الأهل باتباع إرشادات المختصين.
- برامج التدخل المبكر: وهي مجموعة من البرامج والإجراءات والتدريبات التي تتخذ كتدابير علاج مبكر في حال الشك بوجود أحد اضطرابات طيف التوحد أو أي اضطرابات نفسية أخرى لدى الطفل في سن مبكرة، والهدف منها تنمية بعض المهارات الأساسية مثل اللغة والتواصل والانتباه والتأهل الأولي للعلاج، ومن هذه البرامج:
- التدريب التجريبي المنفصل Discrete Trial Training (DTT)
- التدخل السلوكي المبكر المكثف Early Intensive Behavioral Intervention (EIBI)
- نموذج دنفر للبداية المبكرة Early start Denver Model (ESDM)
- تدريب الاستجابة المحورية Pivotal Response Training (PRT)
- التدخل السلوكي اللفظي Verbal Behavior Intervention (VBI)