دراسة تخصص التمريض وخصائص مهنة التمريض
العنصر الأساسي والساعد الأيمن للطبيب في جميع الاختصاصات الطبية المختلفة، الشخص المسؤول بالدرجة الأولى عن مراقبة المريض خلال فترة العلاج وإخبار الطبيب بأدق التفاصيل، هذه المسؤوليات تقع على عاتق المختصين في مجال التمريض، الاختصاص الذي يجذب الفتيات على وجه الخصوص يعتبر من المجالات الهامة في الوقت الحالي فهو مكمل بشكل رئيسي لعمل الأطباء، فماذا يدرس هذا الاختصاص وما هي ميزاته وعيوبه؟
التمريض Nursing اختصاص من الاختصاصات الطبية التي تساعد في نجاح العمل الجماعي الطبي وتقديم العلاج الكامل للمرضى، حيث أن اختصاص التمريض يمتد من ثلاث إلى أربع سنوات حسب البلد الذي تتم الدراسة فيه، يدرس هذا الاختصاص فيزيولوجية الإنسان بشكل مفصل وبعدها تتم دراسة كيفية التعامل بشكل عملي مع الحالات السريرية التي قد يواجهها الممرض في عمله، ويدرس الممرض أيضاً طرق التعامل مع جميع أجهزة التشخيص الدقيقة وطرق مساعدة الأطباء في غرف العمليات بالإضافة إلى إسعاف الحالات الطارئة، ويدرس حساب جرعات الأطفال وكيفية التعامل معهم، بالإضافة إلى دراسة مواد تخص رعاية المسنين والاهتمام بصحة الأمهات أيضاً.
هذا كله يتم إلى جانب القسم العملي الأهم فتكون المحاضرات النظرية عبارة عن تعريف والعمل الأساسي وتقييم الطلبة وامتحاناتهم العملية تكون ضمن المشافي تحت إشراف الأساتذة المختصين، ويخضع الممرضين خلال الدراسة لعدة ستاجات في جميع أقسام المشافي المختلفة، ويعد هذا الاختصاص من الاختصاصات الممتعة التي يرغب العديد من الأشخاص بدراسته. [1]
يدرس المختصين في مجال التمريض الأساسات العلمية الطبية بشكل واسع، وتقسم معظم المقررات إلى محاضرات نظرية ومحاضرات عملية يتم فيها تطبيق المفاهيم النظرية التي تمت دراستها، ومن هذه المقررات نذكر:
- مدخل إلى التمريض.
- علم التشريح.
- علم وظائف الأعضاء.
- علم التغذية.
- علم الأحياء الدقيقة.
- التمريض السريري.
- علم الأمراض.
- تمريض صحة الأطفال.
- الإسعاف الأولي.
- رعاية المسنين.
- تمريض صحة الأمهات.
- أخلاقيات التمريض.
- مفاهيم التواصل العلاجي.
الوظائف التي سوف تعمل بها الممرضة -أو الممرض- بعد التخرج معروفة وهي غالباً في الحقل الصحي أو الطبي سواء في المشافي أو المصحات أو المستوصفات أو العيادات الطبية أو حتى العمل الخاص من خلال تقديم الرعاية الصحية الخاصة لبعض المرضى ذوي الحاجة، ولكن تختلف وظائف الممرضين وطبيعة عملهم باختلاف اختصاصهم أو المكان الذي يعملون فيه، فمثلاً مهام الممرضة في أقسام المسنين تختلف عن مهام الممرضات في الرعاية الإسعافية، لكن يبقى هنالك عدة مهام مشتركة تقوم بها الممرضات منها: [7]
- الحصول على التاريخ الطبي للمرضى: من مهام الممرضين معرفة التاريخ الطبي للمرضى والأمراض الوراثية في العائلة والأدوية الدائمة التي يتناولها المريض في حال وجودها، وتسجيل جميع هذه المعلومات من أجل إخبار الأطباء عنها.
- إعطاء الأدوية المطلوبة: خلال مرحلة العلاج يهتم الممرض بإعطاء الأدوية للمريض بأوقاتها المطلوبة والتأكد من أن المريض أخذها.
- مراقبة العلامات الحيوية: يقوم الممرضين أيضاً بمراقبة العلامات الحيوية للمرضى مثل أخذ النبض وقياس الضغط والحرارة وغيرها من علامات التشخيص الحيوية.
- إعطاء الحقن وفتح الوريد: من المهام الرئيسية التي يقوم بها الممرضين على وجه الخصوص هي إعطاء الحقن سواء كانت العضلية أو الوريدية أو حقن تحت الجلد.
- قطب الجروح وإزالتها: يقوم الممرضين أيضاً بتنظيف الجروح وتعقيمها وقطبها إن احتاج الأمر ويقومون بإزالة هذه القطب بعد فترة انقضاء المدة المحددة لها تحت الإشراف الطبي.
- توعية المرضى وتثقفهم حول مرضهم: لا يكون هنالك الوقت الكافي لدى الأطباء لشرح جميع الأشياء التي تخص المرض للمرضى وهنا يكون دور الممرضين بتثقيف المرضى حول مرضهم وتوعيتهم وإعطائهم النصائح حتى تماثلهم للشفاء.
- ممرضين الاختصاصات الدقيقة: هنالك مهام يختص فيها الممرضين الذين أكلموا دراساتهم حول التخصصات الدقيقة فيكون هنالك مهام داخل غرف العمليات والعناية المشددة وغرف المخاض وغيرها.
الممرضة أو الممرض الناجح من المهم أن يتمتع بالعديد من الصفات الإيجابية ففي النهاية يتعامل طوال الوقت مع مرضى بحاجة لعناية دائمة دون ملل أو تذمر، ويحتاج لإتقان العديد من المهارات الطبية ليكون متميزاً، وسوف نوضح بعض الصفات الخاصة بالممرضين: [2،3]
الاختصاصات الطبية بشكل عام لا تخلو من الصعوبات المهنية التي تواجه ممارسي هذه المهن خلال عملهم ودراستهم، كون الدراسة في اختصاص التمريض تخضع للتدريب العملي بشكل رئيسي منذ السنة الأولى ومن هذه الصعوبات: [4]
- لا يمكن أخذ عطلة: من الصعب على الممرضين أخذ عطلة خلال فترات العمل المكثف وهذا بدوره يعرضهم لإرهاق جسدي ونفسي عند التعامل بشكل دائم ومتواصل مع الألم والبكاء، بالإضافة لأنه يمكن أن يؤثر على حياة الممرضين الشخصية كالصعوبات التي يواجهونها عند تنظيم الوقت بين العمل والعائلة.
- التعرض للإحراج: يتعرض العديد من الممرضين للإحراج من قبل المرضى الذين يطلبون الأطباء بشكل دائم دون الاكتفاء بسؤال الممرض عند حاجاتهم لشيء ما، وبشكل خاص في حال التمس المريض أن الممرض غير متقن لمهامه وغير واثق من معلوماته.
- الإجهاد النفسي: يتعرض الممرضين بشكل كبير لعدة صدمات يومياً فهم يشاهدون الموت بأعينهم منذ بداية الأعراض على المرضى وحتى وفاتهم وتكرار هذه المأساة تترك آثار نفسية سلبية عند الممرضين.
- التعامل مع الدم: من أكثر الصعوبات التي تواجهها الممرضات بشكل خاص هي التعامل الدائم مع الدم منذ بداية الدراسة في هذا الاختصاص ويكون من الصعب عليها الاعتياد على هذه المشاهد.
- التعرض للمرض: الممرضين معرضين كما الأطباء وجميع الأفرع الطبية لمختلف الأمراض والأوبئة كونهم على تماس مباشر مع المرضى وهذا قد يكون خطير على صحتهم.
الدراسة في الاختصاصات الطبية مجال لا يمكن إيقافه عند حد معين حيث يبقى رواد هذا المجال مستمرين في التعلم بشكل مستمر، واختصاص التمريض من الاختصاصات الطبية الذي له فروع عديدة يمكن دراستها بعد الانتهاء من المرحلة الأساسية للفرع، وسوف نذكر بعض من هذه التخصصات: [5،6]
- تمريض الصحة النفسية والعقلية.
- تمريض الأورام.
- تمريض العناية المشددة
- تمريض القلب.
- تمريض زرع الأعضاء.