-

استراتيجيات التعامل مع الطفل

استراتيجيات التعامل مع الطفل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )
  • استراتيجية التوازن بين الواجبات والحقوق: من أهم الشروط لنجاح العملية التربوية أن تتم الموازنة بين الواجبات والمسؤوليات التي على الطفل أن يتمها على أكمل وجه، مثل الانضباط والواجبات المدرسية والمنزلية والحفاظ على نظافته وروتينه اليومي، وبين الحقوق المتمثلة في حصوله على ما يرغب ضمن استطاعة الأهل، وتوفر الإمكانية والوقت للعب والتسلية.
    بالإضافة طبعاً لتأمين متطلباته من طعام ولباس ورعاية صحية، فهذا يجعل الطفل يفهم منذ الصغر الفرق بين الحقوق والواجبات وأنه يجب فعل ما عليه والحصول على ما هو له.
  • استراتيجية الشعور بالمسؤولية: عند تنمية حس المسؤولية لدى الطفل منذ عمر مبكر، فإن ذلك سوف يكون له تأثير على شخصيته في مختلف المراحل العمرية، فسوف يكون قادر على فعل ما يريد بنفسه، لا يؤجل أو يسوف في واجباته والأشياء الضرورية، وبالتالي لن يهمل أي جانب في تطوره ونموه وواجباته، ولن يفعل الأشياء التي تتناقض مع مسؤولياته.
  • استراتيجية عدم التركيز على السلبيات: كلام الأهل مع الطفل له تأثير بالغ الأهمية على شخصيته وقناعاته ونظرته لنفسه ولمن حوله، لذا ينصح بتجنب التعليقات السلبية من خلال تجاهلها أو توجيه التعليق السلبي للسلوك السلبي وليس للطفل الذي يصدر عنه هذا السلوك، ومن ناحية أخرى يجب تشجيع الطفل على السلوك الجيد من خلال التعليقات الإيجابية.
  • استراتيجيات تنمية الثقة بالنفس: تربية طفل واثق بنفسه ومحب لذاته له تأثير على جوانب كثيرة في شخصيته وسلوكه، فالطفل الواثق من نفسه يكون أكثر استعداداً للتعامل مع الأزمات والمشاكل، ويكون صاحب قرار في شؤونه الشخصية، كما يكون صاحب شخصية حماسية ومندفعة لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات دائماً.
  • استراتيجية القواعد المنزلية: اعتياد الطفل على القوانين والقواعد والأنظمة المنزلية منذ وقت مبكر، يجعله ينمي شخصية أكثر إيجابية وتقبلاً للأنظمة والقوانين، كما يسهل إقناعه في الالتزام بهذه القواعد التي لها تأثير إيجابي على العملية التربوية، مثل وجود مواعيد للنوم ومواعيد للطعام، وأوقات للعب والتسلية وأوقات أخرى للواجبات.
  • المرونة في استراتيجيات تغيير السلوك التربوي: قد يحتاج الأهل لتغيير طريقة التعامل مع الطفل بين مرحلة عمرية وأخرى أو بين موقف وآخر، مثل الفرق بين التعامل مع طفل في عمر 3 سنوات مختلف عن التعامل مع طفل في عمر 10 سنوات، ويجب أن يكون لدى الأهل مرونة في فهم الفروقات بين هذه المراحل، وقدرة على تعديل سلوكهم التربوي بما يناسب كل مرحلة عمرية أو موقف دون أن يشكل ذلك صدمة للطفل.
  • السيطرة على الأعصاب: تعد مسألة السيطرة على الأعصاب من أساسيات التعامل مع الطفل العنيد، فصحيح أن عناد الطفل قد يكون مستفز لدرجة فقدان السيطرة أحياناً، ولكن ذلك قد ينتج عنه غضب زائد قد يتحول لضرب أو صراخ.
    وهذه الطرق تعتبر غير مفيدة من ناحية وقد تؤدي لمشاكل عاطفية ونفسية لدى الطفل من ناحية أخرى، لذا فإن السيطرة على الأعصاب تتيح للأهل التفكير في رد الفعل الأفضل في التعامل مع عناد الطفل من خلال حيل أو أساليب تربوية.
  • الثبات على المواقف: ينصح الأهل بالثبات على مواقفهم خلال التعامل مع الطفل العنيد، فعدم الثبات على الموقف ينظر له من قبل الطفل على أنه ضعف يمكن استغلاله لفرض رأيه وتحقيق ما يريد، ويبدي الأهل بصورة مهزوزة وهشة، أما عند ثبات الأهل على مواقفهم الصحيحة يعطي انطباع للطفل بأنه لا فائدة من العناد ومن الأفضل البحث عن وسائل أفضل.
  • الموازنة بين العواطف: يجب الموازنة بين العواطف عند التعامل مع سلوك الطفل العنيد، فلا يمكن السماح للغضب والعصبية بالسيطرة على الموقف وبالتالي ارتكاب الأخطاء أثناء معاقبة الطفل على عناده من ناحية، ولا يمكن المبالغة في الدلال أو التعاطف مع الطفل أو الحزن عليه بطريقه تجعله يستغل هذه العواطف ويشعر بانتصار العناد...
    بل يجب الموازنة فلا يصح المبالغة في الغضب والعصبية من ناحية فهذا قد يؤذي الطفل في جوانب أخرى، ولا يجب السماح للتعاطف بأن يهز صورة الأهل من ناحية أخرى، فلا ضير من ترك الطفل يشعر بالاستياء أو الغضب أو الحرمان لبعض الوقت دون مبالغة في ذلك.
  • تقديم الخيارات للطفل: تعد استراتيجية تقديم الخيارات من الوسائل الحديثة الناجحة في التعامل مع عناد الطفل، فبدلاً من الزام الطفل بفعل شيء معين، يمكن تقديم خيارات للطفل كل منها له عواقب إيجابية أو سلبية، فمثلاً نقول للطفل هل ترغب في ترتيب غرفتك مبكراً لنتمكن من الذهاب للنزهة، أم ترغب بترك غرفتك بدون ترتيب وبالتالي سوف تبقى عشوائية وسوف يتم إلغاء النزهة.
  • عدم التجاوب مع العناد: لا يجب بأي حال التجاوب مع سلوكيات العناد عند الطفل، فهو قد يستخدم الغضب والصراخ، أو يستخدم الترجي والتعاطف، أو البكاء، أو العديد من الطرق، ويجب أن يفهم الطفل أن جميع هذه الطرق غير مجدية، وأن ما يحقق له ما يريد هو أن يتعامل بطريقة جيدة ويطلب ما يريده دون عناد.
  • بناء علاقة جيدة مع الطفل: بناء علاقة إيجابية قوامها التفاهم والثقة والمحبة مع الطفل، يعد الشرط الأهم في سياق استراتيجيات تعديل سلوكياته، فهذه العلاقة تجعل الطفل أكثر ثقة بوالديه، وأكثر اقتداءً بهما، وتفهماً واقتناعاً بكلامهما، وبالتالي هذا يجعل خطط الوالدين لتعديل سلوكه أكثر قابلية للتنفيذ والوصول لنتائج إيجابية.
  • استخدام استراتيجية العقاب: بعض السلوكيات الخاطئة من قبل الطفل قد تحتاج للعقاب ولا يمكن السكوت عنها، مثل التصرف بهمجية أو عدوانية كضرب أحد أخوته الأصغر بطريقة عنيفة أو التعامل بقلة أدب واحترام مع الوالدين أو الضيوف، ولكن يجب عدم المبالغة في العقاب حتى لا يشعر الطفل بالظلم وتهتز شخيصته واحترامه لذاته، كما يجب أن يكون العقاب من جنس الفعل، كأن يعاقب الطفل بالحرمان من مصروفه إذا قام بسرقة شيء من أهله.
  • استخدام استراتيجية الثواب: كما يجب عقاب الطفل على السلوك غير الجيد، يجب مكافئته على السلوك الجيد فهذا يعد من وسائل التعزيز الإيجابي، فالسلوك الجيد جعل الطفل يحصل على نتيجة إيجابية وجيدة، وهذا سوف يرسخ في ذهنه أن التصرف الصحيح يؤدي للحصول على شيء مرغوب وبالتالي يكرره مع كل فرصة.
  • استراتيجية التحفيز والتشجيع: يعد تشجيع الطفل وتحفزيه على السلوكيات الجيدة من خلال المكافآت أو من خلال الوعود المشجعة طريقة مفيدة جداً في تعديل السلوك، حيث يعد التحفيز والتشجيع نوع من الثواب المعنوي الذي يحبه الأطفال ويسعون إليه، وبالتالي يصبح أكثر ميلاً نحو السلوكيات والأفكار الإيجابية.
  • استراتيجية النفور من السلوك السلبي: يجب أن تكون السلوكيات السلبية مرفوضة من جميع أفراد المنزل ويشعر جميع الأفراد بالنفور منها، فعند تربية الطفل في ظل هذا الرفض للسلوك السيء، فهو غالباً سوف يبتعد عنه بطريقة لا إرادية حيث أنه سوف يشعر هو أيضاً بالنفور منه حتى لو لم يعرف السبب.
  • استراتيجية الحوار البنّاء مع الطفل: لا يجب التعامل مع الأطفال على أنهم بدون عقل وتفكير، فهم يفكرون ويحللون الأمور والمواقف والاستجابات، وبالتالي فيمكن لتخصيص بعض الوقت للحوار معهم، وشرح لما تعد بعض السلوكيات مرفوضة وبعضها الآخر مطلوب وإيجابي، أن يكون لذلك تأثير على وجهة نظرهم نحو هذا السلوك وبالتالي الابتعاد عنه وتجنبه.
  • البدء المبكر بالتدريب على أي شيء: البدء المبكر في تعليم الطفل أي عادة أو قاعدة سلوكية أو نظام أو روتين يعتبر الاستراتيجية الأكثر جدوى في سياق العملية التربوية، فهي تنطلق من مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، فالتدريب المبكر يجعل أي شيء جزء من شخصية الطفل، ولا يحتاج في المستقبل لتعديله أو تغيره.
  • العمل على غرس العادات: بعض العادات الإيجابية مثل مواعيد النوم والطعام والواجبات وأوقات اللعب والتسلية، والعناية بالصحة والنظافة الشخصية، وترتيب المنزل والحفاظ على نظافته والنفور من السلوك الخاطئ وغيرها من العادات الصحية، يجب البدء بغرسها في سلوك الطفل منذ الصغر، حيث أن هذه العادات إذا تم غرسها بشكل صحيح يصبح من الصعب تغيرها في المستقبل.
  • التركيز على إقناع الطفل بالأشياء الضرورية: لدى كل طفل شخصيته الخاصة وطريقة تفكيره وعواطفه، وأغلب سلوكياته السلبية والإيجابية تنطلق من هذه الشخصية، لذا فإن العمل على اقناع الطفل بالالتزام بالسلوكيات الجيدة يعتبر طريقة جيدة واستراتيجية ناجحة يمكن أن يتم عليها تأسيس الكثير من الأهداف التربوية.
  • اتباع النمط التربوي المتوازن: اتباع النمط التربوي المتوازن في التعامل مع الطفل يعد أهم نصيحة تربوية، فكل نمط آخر له عيوب معينة، مثل التربية المتساهلة أو التربوية السلطوية أو التربية المهملة، وسوف يكون لكل من هذه الأنماط تأثيرات سلبية على تربية وشخصية الطفل، أما النمط التربوي المتوازن يضمن أفضل نتائج.
  • إشباع رغبات الطفل وفضوله: ينصح دائماً بأن يتم إشباع رغبات ومتطلبات الطفل، فهو مجرد طفل ويرغب بالكثير من الأشياء وحرمانه منها سوف يكون له نتائج تربوية كارثية في بعض الأحيان، مثل فقدان الثقة بالنفس، أو تعلم السرقة، أو الاعتداء على الممتلكات، أو الشعور بالحرمان والنقص، أما عند إشباع هذه الحاجات والرغبات فسوف يكون الطفل أكثر تقبلاً وقناعة لطلبات وأوامر الوالدين.

المراجع

  • مقال "التعامل مع مشاكل سلوك الطفل" منشور في nhs.uk تمت المراجعة بتاريخ 19/8/2024.
  • مقال "تسع خطوات نحو تربية أكثر فعالية" منشور في kidshealth.org تمت المراجعة بتاريخ 19/8/2024.
  • مقال "دليل شامل لإدارة مشاكل السلوك" منشور في childmind.org تمت المراجعة بتاريخ 19/8/2024.

  • الشياطين لا تتوب الحلقة 4