علامات علاقات الحب السامة وأضرارها
ليس هناك أجمل من علاقات الحب، ولكن هناك علاقات حب سامة وغير صحية تمتص طاقتك وتسبب الكثير من المشكلات للعلاقة مما قد يؤدي للانفصال، وربما يصبح الانفصال هو الحل المثالي، فما هي علامات علاقات الحب السامة وأضرارها؟ تابع القراءة لتعرف الإجابة.
قد تكون علامات علاقات الحب السامة خفية أو قد تكون شديدة الوضوح أحياناً، هذه النقاط ستساعدك لتعرف إن كنت تخوض في علاقة حب سامة أن وجدت بعضها في نفسك أو في شريك حياتك أو في العلاقة نفسها: [1،2]
قد يعتقد الشخص أن وجود الحب في العلاقة كفيل بحل كل المشكلات التي قد يتعرض له هو وشريكه في العلاقة، لكن الواقع هو أن الحب وحده لا يكفي لاستمرار العلاقات وجعلها صحية، فهناك علاقات حب سامة تسببت بأضرار فادحة للشريك أو حتى لنفس الشخص الذي هو السبب في سمية العلاقة. فما هي أضرار علاقات الحب السامة؟ [3،4]
- تقليل ثقتك بنفسك واحترامك لها: فقد تشعر أنك غير مؤهل للحب والزواج، أو أنك فاشل أو أنك تابع لشريكك في كل شيء ولا تستطيع فعل شيء لوحدك...
- لأن هذه العلاقة تمنعك من التطور: فعلاقات الحب السامة تمنعك من التطور الشخصي أو المهني أو على صعيد العلاقات، مما يؤثر كثيراً عليك الآن وفي المستقبل.
- تؤذي صحتك: تزيد العلاقة السامة من فرصة تعرضك لخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وضغط الدم والسكري والسمنة والإرهاق العام وضعف جهاز المناعة، كما قد تؤدي علاقات الحب السامة لبطء التئام لجروح. وتزيد كذلك من توترك وغضبك على أتفه الأسباب وعصبيتك وتلف أعصابك.
- الانفصال أفضل من الاستمرار: لأن بقاءك لوحدك دون شريكك هذا أفضل من البقاء معه في علاقة حب سامة، فابتعادك عنه لا يعني أن تكون وحيداً، كما أنك قادر على دعم نفسك بنفسك، وستكون بحال وصحة أفضل بدونه حتى لو لم تجد شريكاً آخر.
- لأن خروجك من هذا العلاقة يفسح المجال في قلبك لعلاقات أخرى: فقد يكون هناك شريك آخر يستحقك في الانتظار، أو قد تصبح أكثر اهتماماً بالصداقات الإيجابية وتكون أصدقاء يلمؤن عليك حياتك.
- لأنك القدوة والمثل الأعلى لأبنائك: فإن كنت تتعرض لإساءة لفظية أو نفسية أو جسدية مثلاً أمام أطفالك فسيتخزن هذا في عقلهم الباطن ويؤثر على اختيارهم لشركائهم وتعاملهم معهم، كما أنك قد تفقد احترامك أمامهم لفقدانك لثقتك بنفسك.
- الانفصال يدل على قوتّك: حيث أن تركك لشريك سام بعد محاولتك لإصلاح العلاقة يدل على قوتك وانتصارك، عليك أن تتحدى نفسك وأن تنتصر عليها وعلى رغباتها باختيارك لترك العلاقة السامة والانسحاب منها، أثبت لنفسك أنك شخص قوي ويمكنك أن تقف على قدميك بدون الاعتماد على وجود شخص ما في حياتك.
لا يجب عليك إنهاء علاقة الحب السامة فوراً، فيمكنك أولاً أن تعطي الفرص لعلاقتك هذه محاولاً إصلاح الأمر، لكن هذا يتطلب تعاون الطرفين في إيجاد الحل لإنقاذ العلاقة، أما إن عمل أحد الشريكين فقط على الإصلاح بينما لم يكلف الآخر نفسه أن يبذل أي مجهود لذلك أو أنه لم يعترف بوجود المشكلة أصلاً ، وقد يلومك ويتهمك أن تدعي أمور غير موجودة أصلاً وأنك تريد التخلي عنه...، فهذا –للأسف- لن يحل المشكلة في أغلب الأحيان. [1]
من النصائح المفيدة لك لإصلاح علاقة الحب السامة:
- أن يتحلى كل منكما بالوعي الذاتي:وتحمل المسؤولية في سبيل إنجاح العلاقة فكيف سيتم إصلاح العلاقة لو كان أحد الطرفين لا يأبه بها، أو إن كان ينقصه الوعي بذاته! يجب أن تعترفا كلاكما بوجود المشكلة أولاً ومن ثم التعاون في حلها.
- التحلي بالصبر: وإعطاء العلاقة أكثر من فرصة، فعلاقات الحب تستحق منك التنازل وإعطاء الفرص، تذكر أن ليس هناك إنسان كامل، وأن معظم أخطاءنا قابلة للإصلاح.
- التحدث بالمشكلة مع الشريك بصراحة: تحدث معه عن علاقتكما، وقل له كل ما يخوفك وما يضايقك في هذه العلاقة، واقترح عليه بعض الطرق لإصلاحها. ولا تنس انتقاء المكان والزمان المناسبين للحديث.
- انتقِ كلماتك: فتكلم مع الشريك بلطف، وقل له أنك تود بمشاركته تحسين علاقتكما وإنجاحها لينعم كل منكما بالراحة والسعادة في العلاقة، ابتعد عن الشتائم أو الصراخ أو العصبية ورمي الاتهامات والتعيميم؛ فبدلاً من أن تقول له "أنت دائماً لا تسمعني" قل "لقد شعرت أنك لم تسمعني عندما أخرجت هاتفك وبدأت باللعب به أثناء حوارنا".
- عدم المبالغة في العودة للماضي: بالتأكيد من المحتمل أن يتضمن جزء من إصلاح العلاقة معالجة بعض الأحداث الماضية، لكن لا ينبغي أن يكون هذا هو المحور الوحيد للمضي قدمًا في علاقتك، ومن المفترض أن يكون المرور بأحداث ماضية سريعاً.
- انظر إلى الدوافع التي وراء سلوكيات شريكك السلبية: فقد يكون مضغوطاً في العمل أو يعاني من أزمة مالية أو قد يكون قد تعرض في ماضيه لمواقف صعبة لم يتمكن التغلب عليها، بالتأكيد أن لا شيء يبرر الخطأ، لكن فهمك للدوافع قد يساعدك في إيجاد الحلول وتفهم الأمر أكثر.
- ابتعد عن شريكك لفترة وجيزة: حتى يعرف قيمتك وجديتك، فيمكنك أن تقلل الاعتماد عليه إن كنت اعتمادياً، أو أن تتجرأ بأن تخرج لأداء مشاويرك الاعتيادية وحدك أو دون إخباره... يمكنك فعل ما تريد لجعله يحس بالنقص شيئاً ما وأنك قادر على العيش بدونه.
- تقبل المساعدة إن لزم الأمر: بالطبع أن إحدى أساسيات حل أي مشكلة بين الشريكين هي أن تبقى بينهما بسرية تامة، ولكن أحياناً يحتاج الأمر إلى تدخل صديق أو شخص حكيم قد يكون من أفراد أسرة أحدهما أو حتى اللجوء لاختصاصي نفسي أو أسري أحياناً.
عندما تكتشف أنك تخوض مع شريكك في علاقة حب سامة، وتكون قد استنفذت كل الطرق الممكنة في إصلاح علاقة الحب السامة إما بمجهود فردي منك وحدك أو بالتعاون مع شريكك، ولكنك لم تتوصل لحل للمشكلة، فعليك أن تنهي هذه العلاقة فوراً. قد لا يكون الأمر سهلاً في البداية وخاصة إن وجد الحب بينكما أو إن كان شريكك نرجسياً مثلاً، لكن عليك أن تكون قوياً وتخرج من هذه العلاقة لتكسب نفسك.
لتعرف كيف تنهي علاقة حب بدون مشاكل انقر على هذا الرابط
إن كنت تخوض في علاقة حب سامة وما زلت تحتاج للمساعدة حتى بعد قراءتك لهذا المقال، فننصحك بمشاركتنا مشكلتك بالتفصيل لتحصل على بعض الحلول المقترحة من فريق اختصاصيي حلوها، ولتستفيد من حلول وتجارب قراءنا كذلك. ما عليك إلا مشاركتنا قضيتك من هنا.