-

الصحة الجنسية وطرق الحفاظ عليها للمتزوجين

الصحة الجنسية وطرق الحفاظ عليها للمتزوجين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

تعتبر العلاقة الجنسية السليمة جزء أساسي في الحياة الزوجية، وأحد العناصر المهمة التي يقوم عليها الزواج، لذلك سنخصص مقالتنا هذه للتعرف على مفهوم الصحة الجنسية، وما أهمية الصحة الجنسية بالنسبة للزوجين، وما هي المشاكل الجنسية التي تواجههما، وما العوامل التي تؤثر عليها، وكيف يمكن التمتع بالصحة الجنسية والحفاظ عليها.

للصحة الجنسية العديد من الفوائد التي تعود على الزوجين والتي تنعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة الأخرى، فالصحة الجنسية تساعد في: [2]

  • الوقاية من الأمراض التناسلية والمنقولة جنسياً: عندما يكون الشريكين يتمتعان بحياة وعلاقة جنسية صحية فذلك يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض وخاصة ما يتعلق بالأجهزة التناسلية مثل مشاكل البروستاتا عند الرجال وسرطان عنق الرحم عند النساء مثلاً.
  • تأخير علامات الشيخوخة: الحياة الجنسية الصحية للمتزوجين تساعد في تأخير ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وتساعد في الحفاظ على صحة أعضاء الزوجين التناسلية.
  • الاستقرار النفسي والعاطفي: للحياة الجنسية الصحية تأثيراً على نفسية الزوجين فهي تجعل الزوجين أقل توتراً مما يقلل من المشاكل التي قد تحدث بينهما، الأمر الذي يساعد في الاستقرار النفسي والعاطفي.
  • تعميق المشاعر مع الشريك: الحياة الجنسية الصحية تساعد الزوجين في تعميق أواصر الحب والحميمية بينهما.
  • الشعور بالسعادة والرضى: تساعد العلاقة الجنسية الصحية في زيادة إفراز الجسم لهرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة والحب، غالباً ما يبقى مفعول هذا الهرمون حتى بعد الانتهاء من الجماع وذلك عندما يكون الشريكين مهتمين بالصحة الجنسية.

هناك عدة عوامل تؤثر على الصحة الجنسية للزوجين وتعكر صفو حياتهما الجنسية وهذه العوامل هي: [3]

  • تقاليد المجتمع: تؤثر تقاليد المجتمع في الصحة الجنسية وخاصة في البلدان التي تنتشر فيها الجهل والتفريق بين الجنسين، والتي تجعل تعبير المرأة عن رغبتها الجنسية لزوجها من الكبائر فتصبح المرأة عديمة الحياء، أو قد تؤدي التقاليد البالية إلى حرمان المرأة من حقها في المتعة الجنسية من خلال إجراء عملية الختان لهن في طفولتهن.
  • العمر: يعتبر العمر من أكثر العوامل التي تؤثر على الصحة الجنسية، فكلما تقدم الشخص بالعمر كلما قلت قدراته وطاقته الجنسية وهذا يشكل مشكلة وخاصة في حال كان بين الزوجين فرق كبير في العمر.
  • الأمراض الجنسية والتناسلية: الأمراض عامل مهم قد يؤثر على الصحة الجنسية ويقلل من القدرة الجنسية أو يمكن أن يشكل مانع لممارسة الجنس، من هذه الأمراض نذكر الأمراض المنقولة جنسياً أو السكري أو بعض المشاكل القلبية.
  • الحالة النفسية: الحالة النفسية لها دور في الصحة الجنسية فمثلاً بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب تمنع أحد الزوجين أو كلاهما من ممارسة علاقة حميمية صحية.
  • عدم التفاهم بين الزوجين: المشاكل الكثيرة بين الزوجين تؤثر كثيراُ على الصحة الجنسية فتجعل العلاقة الجنسية مجرد واجب أو وسيلة لتفريغ الطاقة الجنسية.
  • الملل والروتين: يلعب الروتين دوراً سلبياً في الصحة الجنسية فهو يسبب الملل لكلا الزوجين وتصبح العلاقة الحميمية حالة مملة.

المشاكل الجنسية هي أي اضطرابات جنسية تظهر في أي مرحلة من مراحل دورة الاستجابة الجنسية تمنع أي من الزوجين أو كلاهما من الشعور بالرضى بعد النشاط الجنسي، وتعاني النساء من المشاكل الجنسية أكثر من الرجال وذلك نتيجة العادات والتقاليد والجهل المنتشر خاصة في البلاد الفقيرة أو نتيجة التركيب الفيزيولوجي للنساء، وتقسم المشاكل الجنسية التي تعاني منها المرأة إلى: [4]

  • مشاكل بالرغبة الجنسية: مشاكل بالرغبة تعني أن السيدة ليس لديها الرغبة بالعلاقة الحميمة إما لمشاكل جسدية كالتعب والارهاق والدورة الشهرية مثلاً وإما لأسباب نفسية.
  • مشاكل بالاستثارة والشهوة: يمكن أن تواجه السيدة مشكلة في الاستثارة مع زوجها والتفاعل معه جنسياً على الرغم من وجود الرغبة لديها لممارسة العلاقة الحميمة، وقد يكون السبب عدم التحفيز الكافي من قبل الزوج.
  • الشعور بالألم عند الجماع: قد تعاني المرأة من الشعور بالألم عند الإيلاج أو أثناء الجماع وقد ترجع لأسباب عضوية أو نفسية.
  • مشاكل الوصول للنشوة الجنسية: نسبة كبيرة جداً من النساء لا يستطعن الوصول إلى النشوة الجنسية إما لأنهن لا يعرفن كيف يصلن إليها أو لأسباب نفسية أو مرضية.
  • الأمراض الجنسية: أهم الأمراض الجنسية التي تسبب مشاكل في الصحة الجنسية للمرأة هي الالتهابات النسائية والعدوى الفطرية والتهاب المسالك البولية.

كثيراً ما يواجه الرجال بعض المشاكل الجنسية التي تؤثر على الحياة والصحة الجنسية للزوجين: [4]

  • مشاكل الرغبة: قد يواجه الرجال بعض المشاكل في الرغبة الجنسية نتيجة تدني مستوى هرمون التستوستيرون الذكوري والذي عادة ما يعود لأسباب نفسية أو عضوية.
  • مشاكل الانتصاب: من المشاكل التي تواجه نسبة كبيرة من الرجال والتي تعكر الحياة الجنسية وهي مشاكل الانتصاب، والتي تشمل عدم انتصاب العضو الذكري نهائياً، أو الحاجة لوقت طويل حتى يستثار الرجل، أو ارتخاء الانتصاب بعد الإيلاج وخلال العلاقة الجنسية.
  • مشاكل تخص النشوة: يشمل هذا النوع من المشاكل القذف السريع أو القذف المتأخر والذي يزيد عن نصف ساعة بعد الإيلاج.
  • الأمراض الجنسية: هناك العديد من الأمراض الجنسية التي تؤثر على القدرة الجنسية للرجل ومنها التهابات المسالك البولية أو مشاكل البروستاتا.

ليس من السهل الحفاظ على حياة جنسية صحية، حيث يدخل المتزوجين عادة في روتين ملل ومشاغل الحياة بالإضافة لتأثير الأولاد والعمل على الحياة الجنسية، لذلك نقدم هنا طرق واستراتيجيات فعالة للمساعدة في التمتع بحياة جنسية صحية وهي: [5]

  • التخلص من الروتين في العلاقة: الأزواج الذين يتمتعون بحياة جنسية صحية يدركون أهمية التغيير وكسر الروتين في العلاقة، ويمكن القيام بذلك من خلال تجربة أماكن جديدة لممارسة العلاقة الحميمة أو استخدام الألعاب الجنسية مثلاً كنوع من التغيير.
  • عدم إهمال رغبات الشريك: إن أساس العلاقة الجنسية الصحية هي رضى الطرفين واحترامهما لرغبات بعضهما، فالصحة الجنسية تقوم على التفاهم وعدم الأنانية في اشباع رغبة أحد الطرفين دون الآخر.
  • الاهتمام بالشريك خارج العلاقة الحميمة: الصحة الجنسية لا تقتصر على الفترة خلال ممارسة العلاقة الحميمة وإنما تمتد على مدار اليوم، حيث الكلام الجميل والغزل كذلك القبلات واللمسات والأحضان كلها جزء من الصحة الجنسية التي تمتزج فيها الرغبة بالعاطفة.
  • التواصل هو المفتاح: يعتبر التواصل بين الشريكين والتصريح برغباتهما هو مفتاح الحياة الجنسية الناجحة، حيث يتيح للشريك أن يتعرف على رغبات الطرف الآخر ويحاول اسعاده.
  • الاهتمام بالثقافة الجنسية:الثقافة الجنسية مهمة جداً لكلا الزوجين فهي تتيح للشريكين التعرف على جسد الآخر ومناطق الإثارة فيها وأساليب جنسية أو وضعيات جديدة تساعد في كسر الروتين.
  • التعامل مع الفروق في الرغبة: نقطة مهمة جداً يجب أن يعيها كلا الزوجين وخاصة الرجال وهي عدم اجبار الزوجة بأي شكل للقيام بشيء لا ترغب به في السرير، فعندما يخبر أحد الطرفين بأن شيء ما لا يحبه في العلاقة فيجب على الطرف الآخر تقبل رغبته واحترامها وخاصة فيما يتعلق بالجنس الشرجي أو الألعاب الجنسية التي قد تسبب أذى لأحد الطرفين.
  • التمهيد قبل الجنس مهم جداً: في العلاقة الجنسية الصحية يتم التمهيد للعلاقة من خلال المداعبة والملاطفة، وهو شيء مهم جداً خاصة للأنثى فهي تأخذ وقت أطول من الرجل للاستثارة الجنسية.
  • عدد مرات الجنس ليس مهماً: كثيراً ما ترد الأسئلة من متزوجين حول عدد مرات الجماع، وهنا نوضح فكرة مهمة جداً في العلاقة الجنسية وهي أن عدد مرات الجماع غير مهمة طالما أن الطرفين ليس لديهما الرغبة في الجنس، فالعلاقة الجنسية ليست واجب أو وظيفة يجب تأديتها في وقت أو يوم معين.
  • العلاقة الجنسية لا تتعلق فقط بالاتصال الجنسي: العلاقة الجنسية الصحية مزيج من الاتصال الجسدي والعاطفي ولا يمكن الفصل بينهما.

الصحة الجنسية هي حق لكل فرد ولكل شريكين ويجب الحفاظ عليها، وهنا أهم النصائح التي تساعد في الحفاظ على الصحة الجنسية حتى مع التقدم بالعمر: [5]

  • الابتعاد عن العلاقات غير الشرعية: الخيانة الزوجية وتعدد العلاقات يعتبر المصدر الأول للأمراض التناسلية والجنسية بين المتزوجين، بل أن جزءً من الضبط الديني والاجتماعي لمنع العلاقات المفتوحة والمتعددة يتعلق بحماية المجتمع من انتشار الأمراض التناسلية.
  • تجنب الجنس الشرجي: بعيداً عن الأحكام الدينية والاجتماعية المتعلقة بالجنس الشرجي، تعتبر هذه الممارسة سبباً شائعاً للالتهابات التناسلية عند الزوجين، لذلك يجب تجنبها بأشكالها قدر الممكن أو على الأقل ممارستها بطريقة آمنة باستخدام الواقي الذكري.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب الحرص على الحفاظ على النظافة الشخصية فهي عنصر مهم في الصحة الجنسية حيث تساعد في الوقاية من الأمراض الجنسية وتجنب نفور أحد الزوجين من الآخر.
  • علاج الأمراض التناسلية: لا يجب إهمال الأمراض الجنسية أبداً ويجب زيارة طبيب مختص لعلاجها فور الشعور بأعراض مريبة خاصة الإفرازات الغريبة أو الألم أثناء الجماع حتى لا تتطور وتصبح أمراض مزمنة وتؤثر على الصحة الجنسية للزوجين.
  • الغذاء الصحي المتوازن: يجب الحرص على تناول غذاء متوازن صحي للحفاظ على حياة جنسية صحية فما يدخل في أجسادنا يؤثر في قدرتنا وطاقتنا ورغباتنا الجنسية.
  • النوم بشكل كافٍ: الجسم السليم والصحة الجسدية والجنسية بحاجة إلى شحن من خلال النوم الكافي، حيث أن السهر الدائم وقلة ساعات النوم ترهق الجسد وتؤثر بالتالي على الصحة الجنسية.
  • تجنب المنشطات الجنسية بدون استشارة طبيب: المنشطات الجنسية قد تكون ضرورية في بعض الحالات ولكن لا يجب أخذها بشكل عشوائي دون استشارة طبيب، فالمنشطات الجنسية لها تأثيرات سلبية على الصحة الجنسية عند الإفراط في استخدامها.

المصادر و المراجعaddremove

  • مقال "الصحة الجنسية والتناسلية" منشور في mayoclinic.org تمت مراجعته في 18/12/2021.
  • مقال "الصحة الجنسية" منشور في aamft.org تمت مراجعته في 18/12/2021.
  • مقال Sheri Stritof " كيفية التمتع بحياة جنسية صحية للمتزوجين" منشور في verywellmind.com تمت مراجعته في 18/12/2021.
  • مقال Sara Altshul " طرق سهلة لإضفاء الإثارة على حياتك الجنسية (للمتزوجين)" منشور في everydayhealth.com تمت مراجعته في 18/12/2021.
  • مقال Alyson Krueger "كيفية التمتع بحياة جنسية صحية في زواجك" منشور في brides.com تمت مراجعته في 18/12/2021.
  • أحدث أسئلة العلاقات الزوجية