المفوض الأممي: أهالي شمال غزة ينتظرون الموت
في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهالي شمال قطاع غزة، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، أن السكان هناك يعيشون في حالة من الخوف والترقب، حيث ينتظرون الموت في أي لحظة. لقد تم إهمال الكثير من الجثث، التي تُركت ملقاة على الطرقات أو تحت الأنقاض، مما يضفي على المشهد رائحة الموت التي تملأ الأجواء.
وأوضح لازاريني أن موظفي الأمم المتحدة في المنطقة أفادوا بعدم قدرتهم على العثور على الطعام أو الماء أو الرعاية الطبية الأساسية. وكتب في تغريدة مؤثرة على حسابه في منصة إكس: "إن الناس في شمال غزة يشعرون بأنهم متروكون بلا أمل، وأنهم في انتظار الموت الذي قد يأتي في أي لحظة".
وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي على المنطقة مستمر منذ حوالي ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء بشكل مروّع. وقد استنكر لازاريني في نداء استغاثة أطلقه موظفو الوكالة الأممية، الوضع الذي يعيش فيه الأهالي، حيث أُغلقت أمامهم جميع أبواب الأمل.
وتبقى ليلة الحلقة 59
حياة بلا أمل
في 19 أكتوبر الحالي، أفاد لازاريني بأن نحو 20,000 شخص آخرين قد اضطروا للفرار من مخيم جباليا بحثًا عن ملاذ آمن، ولجأوا إلى مراكز الأونروا والملاجئ. لقد فقد هؤلاء الناس كل شيء، مما جعلهم بحاجة ماسة إلى كل شيء، بدءًا من الطعام والماء إلى البطانيات والمراتب.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، أُبلغ عن انقطاع واسع النطاق في خدمات الاتصالات والإنترنت في جميع أنحاء مدينة غزة وشمالها، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية. كما تم الإبلاغ عن نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في المستشفيات المتبقية، وهو ما يؤثر أيضًا على إمكانية الوصول إلى المياه.
وقد سُمح لبعض شاحنات الدقيق بالعبور إلى مدينة غزة هذا الأسبوع، لكن العدد كان غير كافٍ لتلبية احتياجات سكان المنطقة الذين يعانون من المجاعة.