أسباب شعور الكهرباء في الرأس وطرق التشخيص والعلاج
يشعر بعض الأشخاص بأن هنالك ألم في دماغهم يترجم على شكل كهرباء، ويتم تفسير الألم للأطباء بهذا المصطلح ولكن الشعور بكهرباء في الرأس هو أمر يحصل نتيجة لعديد من الأسباب الطبية وينتج عنه أعراض تتدرج في خطورتها، وسوف نوضح من خلال هذا المقال كل ما يتعلق بالنوبات التي تؤدي للشعور بكهرباء في الرأس.
طبياً الشعور بكهرباء في الرأس يعتبر نوبة تحدث نتيجة تغيرات في النشاط الكهربائي للدماغ لا يمكن السيطرة عليها، لها عدة أنواع تتدرج خطورتها من البسيط إلى الخطير جداً وذلك يعود لمدة النوبة والأعراض التي ترافق النوبة، وقد تستمر لثواني فقط وهو عند شعور بنبضة أو نبضات كهربائية مفاجئة في الرأس قد تستمر لعدة دقائق، تسبب بتغيير بالسلوك والحركات والمشاعر. [1-2]
عند الشعور بكهرباء في الرأس سواءً ترافقت مع أعراض أخرى خطيرة أم لا، هنا يجب أن يتم رؤية طبيب لمعرفة السبب وراء هذا الشعور حيث يتم تشخيص الأسباب عن طريق: [2-3]
- الفحص السريري: يتم من خلال الفحص السريري قياس القدرة العصبية والحركية والعقلية للمريض لمعرفة مدى تأثر خلايا الدماغ عند شعور المريض بكهرباء في الرأس.
- تحليل الدم: يطلب الأطباء عادة تحليل شامل للدم وقد يشمل الشوارد، وتحليل سكر الدم، وتحاليل الأمراض الوراثية وغيرها من التحاليل التي تدل الطبيب على نتيجة الخلل.
- التخطيط الدماغي (EEG): في هذا الفحص يتم توصيل أقطاب كهربائية على الدماغ ومراقبة النشاط الكهربائي للدماغ حيث يظهر على شكل أمواج، ومن خلال هذا الفحص يتم تحديد الأسباب للشعور بالكهرباء في الرأس وبالدرجة الاولىتشخيص أو استبعاد الصرع.
- الرنين المغناطيسي (MRI): عند تكرار الشعور بالكهرباء في الرأس يمكن أن يتم تشخيص السبب عن طريق تصوير الرنين المغناطيسي وهو ما يكشف تشوهات الدماغ ووجود الأورام.
- التصوير المقطعي المحوسب CT: أحد طرق تشخيص أسباب الكهرباء في الدماغ أيضاً هو التصوير المقطعي المحوسب وهو عبارة عن صورة مقطعية للدماغ تكشف وجود تشوهات أو وجود نزيف أو أورام دماغية.
بعد تشخيص السبب وراء الشعور بكهرباء في الدماغ بدقة، يبدأ الأطباء بتطبيق أحد أنواع العلاج التالية: [1-2-3]
- أدوية علاج نوبات الكهرباء في الرأس: قد يبدأ الأطباء بالعلاج الدوائي الذي يعمل على الحد من الشعور بالنوبات الكهربائية في الدماغ خاصة للمرضى الذين تتكرر لديهم الحالة باستمرار، حيث تستهدف هذه الأدوية نشاط الإشارات في خلايا دماغية محددة للتحكم وضبط النوبات الكهربائية بنسبة 70 في المائة وغالباً ما تكون هذه الأدوية من الأدوية المضادة للصرع ولكن بجرعات قليلة حسب كل حالة.
- التحفيز العميق للدماغ: في هذا النوع من العلاج يقوم الجراحين بوضع أقطاب كهربائية في مناطق معينة من الدماغ (المهاد) وهو جزء من الدماغ الذي يعالج الإشارات القادمة من الخلايا الحسية وينظم الوعي واليقظة ودورات النوم، وتساعد الإشارات الكهربائية من الأقطاب بتنظيم استثارة أجزاء دماغية معينة مما يؤدي للحد من النوبات الكهربائية في الدماغ.
- تحفيز العصب المبهم:العصب المبهم هو أطول عصب في الجمجمة عن الإنسان يمتد من الدماغ إلى المعدة، يقوم الطبيب بزرع جهاز تحت جلد الصدر مهمته إرسال إشارات كهربائية على طول هذا العصب لكي تصل إلى الدماغ وقد يستجيب المريض لهذا العلاج أو قد يبقى بحاجة بالإضافة إليه لإكمال العلاج الدوائي أيضاً.
- الاستئصال الجراحي للأورام: قد يكون لا مفر من العلاج الجراحي خاصة عند مواجهة حالات الأورام الدماغية الخبيثة التي لا تستجيب للعلاج فيمكن اللجوء لاستئصال هذه الأورام.
- علاج الإدمان: يمكن أن يشعر المريض بالكهرباء في الرأس نتيجة أعراض انسحاب المخدرات أو الكحول كما ذكرنا، وهنا يكون العلاج عَرضي للإدمان والأذية التي سببها في الجسم.
عندما يتم تشخيص هذه الاضطرابات للمريض يمكن أن يساعد نفسه، بعدم تحفيز هذه النوبات الكهربائية حيث يمكنه بالإضافة إلى الالتزام بالعلاج الطبي الوقاية من حدوث النوبات عن طريق الالتزام ببعض هذه النصائح: [3]
- شرب الماء بكثرة: من أهم الأسباب التي تجعل جميع خلايا الجسم تعمل بانتظام وبشكل صحي هو الإكثار من شرب الماء، لذلك من المهم الالتزام بشرب حوالي ثمانية أكواب يومياً وذلك من أجل ترك الخلايا تعمل بشكل صحيح، وهذا له دور وقائي ويحد من الشعور بالكهرباء في الرأس.
- التمارين الرياضية: تعتبر ممارسة التمارين الرياضية البسيطة كالمشي أو الركض لفترة قصيرة أحد الطرق التي تعمل على تفريغ الشحنات الكهربائية في الجسم وبالتالي الوقاية من حدوث النوبات الكهربائية.
- عدم التوقف عن الدواء بشكل مفاجئ: قد يقع المريض بخطأ نتيجة شعوره بأنه تحسن فيقوم بإيقاف تناول الدواء وهذا يكون له أثر سلبي فمعظم الأدوية التي تعالج النوبات الكهربائية في الدماغ يتم إيقافها تدريجياً وعند الإيقاف المفاجئ قد تؤدي إلى أعراض أشد من السابق.
- النوم الكافي: من أهم طرق تجنب الشعور بكهرباء في الرأس هو عدم التأثير على تنظيم عمل خلايا الدماغ من خلال اضطراب مواعيد النوم، فالنوم الكافي يساعد الدماغ في القيام بوظائفه الفيزيولوجية بالشكل الصحيح وبالتالي يوقي النوم من النوبات الكهربائية الدماغية.
- عدم إيقاف الكحول أو المخدرات بشكل مفاجئ: عندما يريد الشخص العلاج من الإدمان لابد من استشارة الطبيب ليضع له النظام الصحيح الذي يضمن عدم الوقوع في أعراض الانسحاب.