أسباب نزول الدم من المهبل عند البنت العذراء
يعرف النزيف المهبلي غير الطبيعي على أنه نزول دم من فتحة المهبل في الفترة التي تسبق موعد الحيض الطبيعي أو تليه بفترة قصيرة، وعند حدوث ذلك عند الفتاة غير المتزوجة يمكن أن يكون له مؤشرات أخرى وخصوصاً لو كانت طفلة صغيرة، فما هي أسباب حدوث النزيف المهبلي عند البنات وعلى ماذا يدل؟
يقصد بهذه الحالة ملاحظة حدوث نزيف من منطقة المهبل لطفلة في عمر صغير قبل السن الطبيعي للبلوغ، الذي يكون من سن 8 وحتى 13 سنة، وهذه الحالة تعد غير طبيعية وتحتاج لمراجعة طبية ومن أسبابها: [1]
- التعرض لصدمة في المنطقة التناسلية: تعتبر المنطقة الحساسة عند الإناث غزيرة بالتروية الدموية، لذا قد يلاحظ حدوث نزف دموي غزير في حال تعرض الطفلة لصدمة أو ضربة بسيطة في هذه المنطقة، وخصوصاً في حال السقوط على جسم مخرش أو ذو حواف حادة كبعض أشكال الألعاب أو أدوات المنزل، فيمكن أن يكون النزف المهبلي عند البنت الصغيرة بسبب وجود رضوض وجروح خارجية في منطقة الفرج بعد الصدمة، أو داخلياً في جدار المهبل، وفي كل الأحوال يجب مراجعة طبيب أطفال بشكل فوري عند التعرض لمثل هذا الأذى.
- دخول جسم غريب: مثل المناديل الورقية عند استخدامها بعد الحمام، أو نتيجة الوقوع على جسم صغير أو إدخاله من قبل الطفلة دون وعي، وتعتمد هنا آلية حدوث النزف وطرق معالجته على نوع ذلك الجسم وحجمه ومدى الضرر الذي أحدثه داخل فتحة المهبل، حيث غالباً تحدث الأذية بشكل بسيط في الغشاء المخاطي للمهبل مما يتسبب بنزف من تلك المنطقة، أما إذا كانت الأذية أكبر من ذلك فقد تحتاج لتدخل طبي وأحياناً جراحي.
- عدوى المسالك البولية: وهي عدوى بكتيرية تصيب مجرى البول مسببة عدة أعراض منها الألم والكحة، وفي بعض الأحيان نوع من النزيف البسيط، وهي إما أن تشخص بشكل خاطئ من قبل الأم على أنها نزيف مهبلي عند مشاهدة قطرات الدم على الملابس الداخلية للطفلة، أو أن الهيجان والكحة تمتد لمنطقة المهبل مما يسبب تخريش بسيط للأغشية في المنطقة التناسلية وأيضاً نزيف بسيط منها.
- عدوى الديدان الطفيلية: أبرزها عدوى الديدان الدبوسية، أو كما تعرف باسم الحرقص، وهي فعلياً عدوى تتركز في فتحة الشرج وليس في المنطقة التناسلية، ولكن قد يحدث عبور لبعض منها إلى فتحة المهبل مسببة تهيجاً وحكة فيه، فيحدث نزيف بسيط نتيجة لذلك مع ألم في المنطقة التناسلية عند الطفلة.
- البلوغ المبكر: وهو حدوث أعراض بلوغ الإناث عند الطفلة قبل سن الثامنة، حيث تعد الحدود الطبيعية لسن البلوغ بين 8 وحتى 13 سنة، وفي هذه الحالة قد نلاحظ أعراضاً أخرى أيضاً مرافقة للنزيف وهي نمو الثدي ونمو الشعر في المنطقة التناسلية وما إلى ذلك.
- الاعتداء الجنسي: وهي المشكلة الأكثر خطورة في حال حدوثها، فتبعاتها النفسية والجسدية قد تشكل خطراً على صحة الطفلة الجسدية والنفسية، ويجب في حال الشك بذلك محاولة فهم ما حدث مع الفتاة الصغيرة، بالإضافة إلى الانتباه لأي أعراض أخرى مرافقة مثل الخوف الدائم والتوتر من مكان معين أو شخص معين بدون سبب مباشر، كوابيس ومشاكل أثناء النوم، مقاومة الفتاة ضد خلع الملابس بوجود أمها، آلام عند قضاء الحاجة، أعراض الاكتئاب والعزلة وغير ذلك.
هناك العديد من أسباب حدوث النزف المهبلي عند العزباء في غير أوقات الدورة الشهرية، وليس بالضرورة أن تشير لمشكلة خطيرة، إلا أن تحديد المسبب موضوع هام ولا يجب إهماله وخصوصاً في حال تكرر حالات النزف تلك، حيث يمكن أن يكون ذلك نتيجة لأحد المسببات التالية: [2]
- الاضطرابات الهرمونية: هناك تسلسل هرموني معين يحدث خلال مراحل الإباضة عند الفتاة والتي تنتهي بحدوث الدورة الشهرية، لذا فإن أي خلل في أحد الهرمونات المتدخلة في تلك العملية يحدث مشاكل في الدورة الشهرية التي قد تأتي قبل موعدها أو بعده مسببة حالات نزف غير متوقعة عند الفتاة، أبرز تلك الاضطرابات هي اضطرابات هرمونات الغدة الدرقية، أو اضطراب المبيض متعدد الكيسات الذي يعد خلل هرموني.
- التعرض لأزمة نفسية: تؤثر الأزمات النفسية والعاطفية الشديدة على حالة اتزان الهرمونات في الجسم، هذا بدوره قد يؤثر على انضباط مواعيد الدورة الشهرية فتحدث قبل موعدها على شكل نزيف مفاجئ غير متوقع عند الفتاة.
- أورام الجهاز التناسلي: سواء كانت أورام حميدة، أو أورام سرطانية مثل سرطان عنق الرحم، سرطان المهبل، سرطان المبيض، ويجب وضع هذه الخيارات في عين الحسبان عند ملاحظة نزيف عند الفتاة لأن احتمال المعالجة عالي في حال الكشف المبكر.
- إضرابات الدم: وتتضمن مجموعة العوامل التي تؤثر على عملية تخثر الدم الطبيعية في الجسم، مثل مشكلة قلة الصفيحات وغيرها، حيث يمكن أن يحدث نتيجة لذلك حالات نزف مهبلية غير مفهومة.
- الالتهابات التناسلية: قد تسبب مجموعة من أنواع الالتهابات التي تصيب المجرى التناسلي عند الإناث في التعرض لحالة نزف مهبلي، مثل مرض التهاب عنق الرحم أو التهاب المهبل.
- فقدان الوزن الشديد: والمقصود به نزول الوزن عند الفتاة بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة، وغالباً بسبب اتباع الحميات القاسية والجائرة بالإضافة إلى بذل مجهود جسدي كبير.
- صدمة قوية على المنطقة التناسلية: في حالات قليلة يحدث تمزق غشاء البكارة عند ممارسة العزباء لرياضات أو أنشطة عنيفة مسبباً نزف خفيف لمرة واحدة.
عادةً ما يتم إجراء كشف طبي على المهبل للتحري عن سبب حدوث النزف به، ولكن في حالة الفتيات العازبات يفضل تجنب هذا الإجراء، واتباع بعض الإجراءات الأخرى المفيدة في الكشف عن سبب حدوث النزف المهبلي: [3]
- اختبار تقييم الحالة النفسية: حيث يساعد ذلك في فهم ما إذا كانت الفتاة قد تعرضت لشدة نفسية أدت إلى حدوث نزيف مفاجئ لديها، مما يوجهنا لتقديم الدعم والعلاج النفسي فهو هنا أهم من العلاج الدوائي.
- التحري عن التعرض لصدمة جسدية مؤخراً: للتأكد مما إذا كان غشاء البكارة قد تعرض لأذى ومن ثم يتم الخضوع لفحص الكشف عنه.
- المسحات المهبلية: تجرى للكشف عن أي وجود بكتيري ضمن مفرزات الرحم والمهبل عند الفتاة.
- غسل المهبل: يجرى للتأكد من وجود جسم غريب عالق في فتحة المهبل ويسبب النزف عند الصغيرات.
- تحليل الدم: لتحديد مقدار الدم المفقود أثناء النزيف في حال كان قوياً، بالإضافة إلى الكشف عن أي نقص في عوامل تخثر الدم التي تسبب تمييع الدم ومشاكل في تجلطه.
- الفحص بالأشعة: باستخدام الأشعة الصوتية أو أشعة الرنين المغناطيسي، وذلك للكشف عن الأورام المحتمل وجودها في العديد من أجزاء الجهاز التناسلي سواء المهبل أو الرحم أو عنق الرحم.
- تحاليل هرمونية: يتم من خلالها تقييم مستوى العديد من الهرمونات في الجسم لتقصي أي نقص أو زيادة عن النسب الطبيعية، مثل هرمونات الغدة الدرقية، والهرمونات الجنسية الأنثوية بشكل أساسي.
العلاج هنا يجب أن يكون بشكل رئيسي موجهاً نحو المسبب الأساسي المؤدي لحدوث النزف المهبلي عند العازبات أو الصغيرات، وذلك للوقاية من تكراره أو حدوث مضاعفات أخرى بسبب فقدان كمية من الدم، ومن أشكال العلاج: [3]
- العلاج بالأدوية: حيث يوصف لكل مشكلة مسببة للنزيف المهبلي أنواع مختلفة من الأدوية، مثل أدوية علاج نقص الصفيحات الدموية للسيطرة على مشكلة ضعف التخثر الدموي الحاصل، أدوية المضادات الحيوية لعلاج المشاكل الالتهابية في جال وجودها، مضادات الاكتئاب في حال الوقوع بأزمة نفسية شديدة جداً، بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية أحياناً.
- أنظمة غذائية وحميات متوازنة: حيث من المهم جداً الحرص على اتباع أنواع حميات غذائية متوازنة ومنطقية عند السعي لخسارة الوزن، وذلك لتجنب الآثار السلبية جداً التي تسببها الحميات القاسية والتي منها تكرار حالات النزيف المهبلي غير الطبيعي.
- العلاج النفسي: من أكثر أساليب العلاج أهمية لأنه يحتاج إلى دعم عدة أطراف ليتحقق العلاج الكامل والمفيد، وأهم تلك الأطراف هي محيط الفتاة من أهل وأقارب وأصدقاء للمساعدة في التخلص من المحنة النفسية التي تم التعرض لها وبالتالي استعادة استقرار الحالة الصحية للجسم والتخلص من مشكلة نزيف المهبل.
- العلاجات الهرمونية: المعاوضة الهرمونية علاج مهم وأساسي في حال وجود نقص هرموني ما عند الفتاة، حيث تؤخذ على شكل أدوية لها تأثيرات مختلفة تساهم في إعادة التوازن الهرموني، ولا يتم وصفها إلا من قبل طبيب مختص بعد توصيف الحالة، لأنها إذا أخذت بشكل فردي تسبب مشاكل وآثار جانبية أكثر سوءاً.
- إخراج الأجسام الغريبة: التي تسبب نزيفاً عند البنات الصغيرات، وفي حال كان الجسم سهل الإخراج وغير متوضع بشكل عميق يمكن للأم أن تقوم بذلك، أما في حال عدم القدرة على رؤيته أو الوصول إليه بسهولة يجب عدم محاولة إخراجه في المنزل أبداً لأن ذلك خطير وسيزيد الأمر سوءً ويجب التوجه فوراً إلى طبيب مختص ليقوم بإخراج الجسم وتقديم العلاج المناسب.
تلاحظ العديد من البنات نزول قطرات دم فاتحة اللون بعد ممارسة العادة السرية بفترة، وهذا غالباً ليس بأمر خطير، ولكن يفضل استشارة طبيب نسائية في حال تكرار حدوث الأمر، وتكون أبرز أسبابه: [4]
- الدورة الشهرية: تزيد الرغبة الجنسية لدى الأنثى عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، هذا ما قد يدفع لممارسة العادة السرية قبل موعد مجيئها ببضع ساعات ولكن دون وعي لذلك، فيلاحظ خروج نزيف دموي بعد فترة وتظن الفتاة أن هذا الدم نتيجة ممارسة العادة السرية لكن الموضوع ليس له علاقة بذلك ويكون فقط الموعد الطبيعي للدورة الشهرية، وهذا هو السبب الأكثر حدوثاً للنزيف بعد العادة السرية.
- خدش المهبل: من الممكن أن يكون قد حصل خدش لفتحة الفرج خارجياً أثناء القيام بالعادة السرية دون انتباه، وهذا ما يتسبب بنزول بضع قطرات بسيطة من الدم بعد الانتهاء وحدوث ألم خفيف.
- خروج بقايا آخر حيض: عند حدوث النشوة الجنسية بعد ممارسة العادة السرية قد تتقلص عضلات الرحم بشكل قوي دافعة كميات قليلة من الدم باقية من آخر موعد دورة شهرية، فيؤدي ذلك لنزف دموي واضح.
- تمزق بطانة الرحم: في حال ممارسة العادة السرية في وقت قريب من انتهاء آخر حيض تكون بطانة الرحم ما زالت رقيقة وتعمل على بناء نفسها من جديد، فيمكن أن يحدث تمزق بسيط فيها بسبب تقلصات الرحم أثناء النشوة الحاصلة من ممارسة الاستمناء، فتخرج بضع قطرات دموية من فتحة المهبل.
- تمزق غشاء البكارة: في حال ترافق ممارسة العادة السرية بإدخال أي جسم إلى داخل المهبل، مثل الأصابع، قد يؤدي ذلك إلى تمزق غشاء البكارة بشكل جزئي أو كامل وخروج دم بسبب ذلك، أو قد يكون النزيف بعد إدخال أدوات بالمهبل ناتجاً عن حدوث تخريش للأغشية المخاطية داخل فتحة المهبل ينتج عنها إفراز دموي وألم بسيط وقد يحدث مشاكل أخرى كالالتهابات والانتانات.