الاستعداد النفسي للولادة وأهم ما تحتاجه الحامل
الخوف والقلق والتوتر هي المشاعر الشائعة والطبيعية مع اقتراب موعد الولادة وخصوصاً بالنسبة للأمهات الجدد اللواتي يخضن تجربة الولادة لأول مرة، ويعتبر الاستعداد النفسي للولادة من أهم الإجراءات التي يجب الاهتمام بها قبل حلول يوم الولادة والدخول إلى غرفة العمليات، تعرفي إلى أهم نصائح الاستعداد النفسي للولادة من خلال الفقرات التالية.
عادةً ما يبدأ الاستعداد للولادة في الأسابيع الأخيرة من الحمل أو بعد تجاوز الشهر السادس وحتى حلول موعد الولادة، لكن فعلياً الرعاية التي تحصل عليها الحامل من ناحية المتابعة الصحية والتغذية والرعاية النفسية، ومنذ اليوم الأول لمعرفتها بالحمل، تعتبر جميعها استعدادات للولادة!
بشكل عام، ينصح الأطباء بأن تبدأ الأم بالاستعداد النهائي للولادة في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وتشمل هذه الاستعدادات:
- معرفة موعد الولادة بشكل تقريبي بناء على فحص السونار وحساب الأيام، والتعرف بشكل أفضل إلى علامات المخاض وقرب الولادة.
- التحدث مع الطبيب وطرح الأسئلة والمخاوف التي تشغل بال الحامل، وسؤال الطبيب عن المعلومات والإجراءات المتوقعة.
- تحديد الخطة المفضلة للولادة وكيفية تلقي الرعاية الصحية والتدخلات الطبية خلال الولادة مثل نوع التخدير وإمكانية حضور الزوج وغيرها.
- كتابة قائمة لوازم الولادة لتحضير حقيبة الولادة.
- تحديد المرافقين في يوم الولادة والاتفاق معهم والتأكيد على حضورهم.
- الحصول على دعم ومساندة الزوج والعائلة والأصدقاء من خلال التحدث معهم ومناقشة المخاوف والتحديات التي قد تواجهكِ خلال الولادة وبعدها.
يساهم الاستعداد والتحضر النفسي للولادة على تخفيف التوتر والقلق المرتبط بالولادة وزيادة الشعور بالثقة والاستعداد، كما يساهم التحضير النفسي للولادة بالتعامل مع المشاعر المختلطة التي ترافق ساعات الولادة واستقبال الطفل، إليك بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك على الاستعداد النفسي للولادة:
- حاولي الاطلاع على كل ما يتعلق بالولادة الطبيعية من خلال الكتب والمواقع الإلكترونية والمقابلات مع الأطباء والاستفادة من تجارب نساء أخريات.
- شاركي بالدورات أو الكورسات المخصصة لتعليم الأمهات الحوامل حول الولادة الطبيعية وكيفية رصد علامات المخاض وقرب الولادة، والتعامل مع الألم وتقنيات التنفس وغيرها.
- اسألي الطبيب عن خيار التخدير النصفي خلال عملية الولادة الطبيعية، حيث تكون الولادة بدون ألم وفي نفس الوقت تكون الأم بكامل وعيها خلال الولادة.
- اسألي زوجكِ إن كان يرغب بحضور العملية داخل غرفة العمليات، ولا تضغطي عليه إن لم يكن قادراً على ذلك لأنه ليس من سهل على أي شخص دخول غرفة العمليات ورؤية عملية الولادة.
- قبل أسبوعين من موعد الولادة المتوقع قومي بتجهيز حقيبة الولادة وكل ما يلزم لكِ وللطفل في يوم الولادة.
- تعرفي أكثر إلى إجراءات عملية الولادة القيصرية، وإذا لم تكوني واثقة بقرار الطبيب حاولي استشارة طبيب آخر لتدخلي عملية الولادة القيصرية وأنتِ مطمئنة أنها خيار مناسب.
- تواصلي مع نساء أخريات خضن نفس تجربة الولادة القيصرية واسأليهن عن التجربة وتفاصيلها.
- اطلبي من الطبيب أن تتعرفي إلى كيفية إغلاق الجرح وتأكدي أنه سيستخدم الخيوط التجميلية التي لا تترك أثراً بعد العملية.
- شاركي في ورشات العمل أو الكورسات التدريبية للنساء المقبلات على الولادة القيصرية لتحصلي على معلومات أكثر وتتعلمي تقنيات إدارة القلق والمخاوف والتحكم بالمشاعر.
- تعرفي بشكل جيد إلى الاستعدادات اللازمة لعملية الولادة القيصرية، مثل عدم تناول الطعام أو الشراب لبضع ساعات قبل العملية واستخدام الأدوية بشكل صحيح.
- يجب التحضير للرعاية اللاحقة بعد الولادة القيصرية، حيث تكون الأم غير قادرة على الحركة خلال الأيام الثلاثة الأولى على الأقل، وستحتاج من أسبوع حتى عشرة أيام لتبدأ باستعادة حياتها الطبيعية، في هذا الوقت تأكدي من وجود من يساعدك ويقوم برعايتك.