-

إجراءات عملية إزالة الكيس الدهني وما بعد

إجراءات عملية إزالة الكيس الدهني وما بعد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

يظهر لدى العديد من الأشخاص كتل دهنية مختلفة الأحجام والأشكال في مناطق متفرقة من الجسم منها ما لا يحتاج إلى علاج ويزول من تلقاء نفسه ومنها ما يحتاج إلى تشخيص وإزالة من قبل طبيب مختص، وقد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي، ومن الأمراض الجلدية الشائعة ظهور أكياس دهنية في مناطق متفرقة من الجسم، فما هي أسباب ظهور هذه الأكياس الدهنية، وكيف تتم إزالتها والتعامل معها، وما هي النصائح الخاصة التي يتوجب تطبيقها بعد العملية لضمان النجاح؟

تفرز بعض الغدد الموجودة في الجلد مواد زيتية تدعى الزهم تكون وظيفتها الحفاظ على سلامة الجلد وحمايته من العوامل الخارجية ولكن في حالات معينة يتم انسداد هذه الغدد أو تغطيتها بخلايا الجلد عندها يتراكم الزهم والخلايا وييشكل كيس دهني Sebaceous Cyst ممتلئ بهذه المواد التي قد يكون قوامها سائل أو شبه سائل وتظهر في عدة مناطق كالرقبة والجذع والوجه وتنمو ببطء ولا تعد هذه الأكياس خطيرة أو سرطانية لدرجة تهدد الحياة ولكن يجب فحصها من قبل الطبيب. [1،2،4]

هنالك عدة أعراض قد تظهر على الجلد يلاحظ المريض من خلالها انتفاخ مزعج ممتلئ وعند وجود هذه الأعراض يتوجب مراجعة طبيب لفحص الكيس: [2،5]

  • نتوء مرتفع عن الجلد: إن تراكم المواد الزيتية داخل الكيس يؤدي إلى انتفاخ الجلد بشكل واضح بالعين المجردة.
  • احمرار على الكتلة وحولها: في حالات الالتهاب والعدوى سوف يُلاحظ ظهور احمرار على الكتلة وما حولها بسبب تراكم بقايا الجراثيم والفيروسات.
  • خروج مفرزات من الكتلة: من الممكن أن يؤدي تراكم المواد الزيتية إلى خروج بعض من المفرزات خارج الكيس الدهني.
  • ألم حول المنطقة المرتفعة: في بعض الحالات قد يكون الكيس الدهني مؤلم في حال تعرض الكيس لرض أو ضغط عليه من قبل المريض.
  • حكة مؤلمة: قد يشعر المريض بالحكة المزعجة ولا يكون قادر على مقاومتها حول الكيس الدهني ومن المفروض ألا يلمس المريض الكيس الدهني من أجل تجنب نقل العدوى الذاتية من مكان إلى آخر.
  • هنالك عدة خيارات جراحية يعتمد عليها الطبيب ويختار الأفضل منها حسب تشخيصه للحالة المرضية وحسب حجم الكيس الدهني ومكانه ومن هذه الإجراءات:

  • الاستئصال التقليدي الكامل: وهو الاستئصال الذي يقوم على إزالة الكيس بشكل جراحي وكامل ولكنه قد يترك ندبة لا يزول أثرها.
  • الاستئصال الجزئي: هو عبارة عن استئصال جزء من الكيس لتفريغ محتوياته يترك هذا النوع احتمال أقل لتشكيل الندب ولكن من الممكن أن يعود الكيس ويمتلئ من جديد.
  • الاستئصال بواسطة الليزر: يستخدم الليزر في صنع ثقب صغير لتصريف محتويات الكيس الدهني وبعدها تتم إزالة الجدران الخارجية للكيس.
  • عملية إزالة الكيس الدهني الكلي: بعد المعاينة والتشخيص من قبل الطبيب قد يقرر إزالة الكيس الدهني جراحياً في العيادة وتتم العملية بعدة خطوات:
    • تبدأ بالتخدير الموضعي فهذه العملية لا تحتاج لتخدير عام ويكفي التخدير الموضوعي لتجنب شعور المريض بالألم.
    • تطهير حول مكان الكيس حيث يريد الطبيب أن يدخل إلى طبقات الجلد الداخلية لذلك من المهم قبل أن يبدأ بالشق أن يقوم بتطهير مكان الكيس جيداً لكي لا تدخل الجراثيم الموجودة على الجلد بشكل طبيعي إلى داخل الجرح وتسبب التهاب من جديد.
    • الشخ الجراحي حيث يستخدم الطبيب أدوات خاصة لإزالة الكيس مثل المقص والمشرط وغيره من الأدوات الخاصة التي يستخدمها لتنظيف الكيس بشكل نهائي وقد يترك ندبة أو لا يترك بناء على حجمه وطريقة استئصاله.
    • أخيراً تضميد الجرح بعد إزالة الكيس الدهني من وتنظيف الجرح بشكل كامل وقد يصف الطبيب مرهم مضاد حيوي ومسكن للألم في حال احتاج الأمر ذلك وفي حال كان هناك التهاب يحتاج الطبيب لتنظيف الجرح وتصريف الزهم كله وإعطاء مضاد حيوي فموي.
  • تختلف تكلفة عملية الكيس الدهني بحسب حجم الكيس الدهني ومكان وجوده في الجسم والطريقة التي سوف يعمل بها الطبيب لإزالة الكيس الدهني، ويصعب تحديد التكلفة بشكل دقيق حيث تتغير تبعاً لعدة عوامل منها ما يتعلق بالبلدان والمركز الذي تجري فيه والطبيب الذي يجريها، ووسطياً في مصر مثلاً قد تكلف العملية بين 1000 إلى 2000 جنيه مصري وفي بلدان أخرى قد تكلف ما يتراوح بين 250 إلى 1000 دولار أميركي بناءً على العوامل التي تم ذكرها.

    من المهم الالتزام بالإرشادات الطبية بدقة بعد عملية إزالة الكيس الدهني وذلك لدعم وتسريع الشفاء ومن أهم النصائح نذكر: [1،2]

  • في حال كان الكيس بمنطقة قريبة من العين: من المهم بعد إزالة الكيس الدهني عدم فرك العين وعدم ارتداء عدسات لاصقة مع الانتباه إلى تجنب السباحة خلال فترة شفاء الجرح من أجل عدم التعرض للمياه التي تحتوي على كلور ومواد أخرى مع الجرح.
  • الانتباه خلال الاستحمام: سواء كان الكيس بالقرب من العين أو في أي مكان آخر من الجسم يتوجب الانتباه خلال الاستحمام من وصول الصابون إلى الجرح خاصة في الأيام الأولى للعملية لأن مواد التنظيف تحوي مواد كيميائية قد تضر بالجرح وهذا لا يمنع من الاستحمام على العكس يتوجب تنظيف الجرح والاستحمام ولكن الانتباه إلى عدم وصول مواد التنظيف للجرح حيث يمكن تغطية الجرح قبل الحمام والانتباه إلى تغيير الضماد بعد الحمام وهذا الأمر لا يستمر إلى لأيام قليلة بعد العملية.
  • لا يجب وضع المكياج: من المهم ألا تصل المواد الخاصة بالمكياج والبودرة بشكل خاص إلى الجرح لذلك في الأيام الأولى للعملية لا يجب وضع أي مساحيق تجميل، وفي حال كانت العملية بالقرب من العين يجب تجنب وضع الكحلة أو المسكرة بشكل نهائي.
  • تعقيم الجرح: يجب تعقيم الجرح بشكل يومي وإعادة وضع ضماد نظيف مع الحرص على وضع المرهم الذي تم وصفه وبعد عدة أيام يمكن التخلص منه بشكل نهائي لتعريض الجرح للهواء من أجل أن يجف ويعود الجلد لتجديد نفسه وإصلاح الخلايا التالفة وقد يطلب الطبيب مراجعته بعد عدة أيام.
  • عدم الاقتراب من الجرح: من أهم النصائح التي يوصي بها الطبيب هي عدم العبث بالجرح أو محاولة الضغط عليه، وفي حال شعر المريض بوجود التهاب أو ألم شديد يجب إخبار الطبيب المختص.
  • الالتزام بالدواء: من المهم أن يلتزم المريض بالدواء المضاد الحيوي الذي قد يتم وصفه بعد العملية سواء كان مرهم أو حبوب وإنهائه كامل لضمان زوال الالتهاب بشكل نهائي.
  • بما أن المواد الدهنية (الزهم) يتم إفرازها من الغدد الدهنية التي تكسو الشعر والجلد فإن أي خلل قد يصيب هذه الغدد سوف يؤدي إلى تشكل الأكياس الدهنية ومن هذه الأسباب: [2،4]

  • انسداد الغدد أو تلفها: من الممكن أن يتطور الكيس الدهني ويمتلئ بالزهم في حال تعرضت الغدد الدهنية للانسداد أو التلف الناتج عن صدمة، وقد تكون هذه الصدمة خدش أو جرح مثل حب الشباب وتنمو ببطء فقد تحدث الصدمة قبل أن يُلاحظ وجود الكيس بعدة أسابيع.
  • تشوّه القناة الدهنية: قد يكون سبب ظهور الكيس الدهني هو تشوه من الأساس في القناة الدهنية نفسها دون وجود صدمة أدت إلى انسدادها.
  • تلف الخلايا أثناء الجراحة: في حال تعرض المريض لجراحة معينة قد يحدث تلف لهذه الخلايا أثناء الجراحة مما يؤدي إلى تضرر الغدد الدهنية وانسدادها وبالتالي تظهر الأكياس بعد فترة من تراكم الزهم.
  • حالات وراثية: هنالك حالات وراثية معينة تؤدي إلى ظهور أكياس دهنية مثل متلازمة جاردنر أو متلازمة وحمة الخلايا القاعدية.
  • عدوى بكتيرية أو فيروسية: قد تكون العدوى من أشيع الأسباب التي تؤدي إلى تطور نمو الأكياس نتيجة تراكم الزهم بسرعة أكبر من الحالات الأخرى وقد تترافق مع التهاب نتيجة وجود مفرزات البكتريا والفيروسات بالإضافة إلى الزهم.
  • عندما يصاب أحد بالكيس الدهني فالسؤال الأول الذي يراوده هو حول خطرة هذا الكيس، والحقيقية أن الكيس الدهني بحد ذاته لا يعتبر خطير ويمكن ذكر بعض اضراره:

    • إيذاء يعض مناطق الجسم: في حال كان الكيس الدهني في منطقة حساسة مثل حوالي العين أو في المنطقة الحساسة وغيرها وحدوث التهاب بالكيس الدهني، فقد يسبب أضرار وألام حول هذه المنطقة لذا يجي علاجه فوراً.
    • المظهر غير المرغوب: يسبب الكيس الدهني تكتلات وانتفاخات غير مرغوبة تظهر على جلد الشخص المصاب.
    • التهاب الكيس الدهني: إذا حدث التهاب بالكيس الدهني فهو يسبب الم للشخص المصاب جراء تورمه وانتفاخه.
    • تشققات وتمزقات الكيس الدهني: عند حدوث شق أو تمزق بالكيس الدهني أو جرح لسبب خارجي فهذا يسمح بمرور الكثير من الجراثيم لداخل الجسم بشكل مباشر.
    • الخلايا السرطانية: قد تسبب الأكياس الدهنية قلق لدى المصابين وخوف من أن تكون هذه التكتلات سرطانية، لكن لا يعتبر الأمر مقلق ومن الأفضل مراجعة الطبيب

    المصادر و المراجعaddremove

  • مقال Ann Pietrangelo "كيفية إزالة كيس أفضل الممارسات وما لا يجب فعله" منشور في healthline.com تمت مراجعته بتاريخ 18/7/2021
  • مقال Lydia Krause "ما الذي يسبب هذا الكيس الدهني" منشور في healthline.com تمت مراجعته بتاريخ 19/7/2021
  • مقال Gina Shaw "ما هو علاج تكيسات الجلد" منشور في webmd.com تمت مراجعته بتاريخ 20/7/2021
  • مقال Dan Brennan "كيف تعالج الكيس الدهني" منشور في medicinenet.com تمت مراجعته بتاريخ 21/7/2021
  • مقال Markus MacGill "ماذا تعرف عن الخراجات الدهنية" منشور في medicalnewstoday.com تمت مراجعته بتاريخ 22/7/2021
  • أحدث أسئلة نصائح طبية