بيرو تشهد حدثاً طبياً عالمياً
في خطوة ثورية نحو تطوير أساليب العلاج الإنجابي، أعلن الباحث د. لويس غوزمان عن ابتكار جديد يُعرف بتقنية "فيرتيلو". هذه التقنية توفر وسيلة لإنضاج البويضات خارج جسم المرأة، مما يقلل من الحاجة إلى التدخل الهرموني المكثف، وبالتالي يقلل من المخاطر المرتبطة بالتلقيح الاصطناعي التقليدي، مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض.
تقنية "فيرتيلو" الجديدة
تم تطوير تقنية "فيرتيلو" من قبل مجموعة من العلماء باستخدام الخلايا الجذعية، مما أتاح للأجنة النضوج خارج رحم الأم. وقد أدت هذه العملية إلى تحقيق أول ولادة بشرية حية في التاريخ تعتمد على هذه التقنية الحديثة.
الانين الحلقة 33
تختلف تقنية إنضاج البويضات عن الإخصاب التقليدي، حيث يتم زرع البويضة المخصبة مباشرة في رحم الأم بعد الإخصاب في المختبر، بينما تتيح "فيرتيلو" نضوج البويضات بشكل منفصل تمامًا عن جسم الأم.
أول حالة ولادة باستخدام التقنية
في يوم الأربعاء الماضي، أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "غاميتو" عن ولادة أول طفل باستخدام تقنية "فيرتيلو". وقد نقل موقع "بزنس واير" الخبر، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة في مجال الصحة الإنجابية.
فوائد تقنية "فيرتيلو"
تدعي شركة "غاميتو" أن هذه التقنية الجديدة تقلل من الحاجة إلى 80% من حقن الهرمونات المستخدمة في الطرق التقليدية للتلقيح الاصطناعي، مما يساعد في تقصير فترة العلاج إلى ثلاثة أيام فقط.
كما أوضح د. لويس غوزمان، الذي قاد الفريق الطبي في بيرو، أن هذه الطريقة تقلل بشكل كبير من المخاطر الصحية، وتخفف من الآثار الجانبية الناتجة عن الجرعات العالية من الهرمونات.
آراء وتجارب الأمهات
أعربت والدة الطفل الذي وُلد باستخدام تقنية "فيرتيلو" عن شكرها وامتنانها لهذه الطريقة، ووصفتها بأنها الخيار الأكثر أمانًا مقارنة بالأساليب التقليدية.
التوسع المستقبلي للتقنية
شركة "غاميتو" أعلنت أيضًا عن شراكة مع IVF Australia، وقد حصلت تقنية "فيرتيلو" على الموافقة في عدة دول، بما في ذلك أستراليا واليابان والأرجنتين وباراغواي والمكسيك وبيرو. كما تُستعد الشركة لإجراء تجارب المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة، مما يمكن أن يفتح الأبواب أمام عدد أكبر من الناس للاستفادة من هذه التقنية الرائدة.