في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا، ظهر متحور جديد يثير القلق يعرف باسم "نيمبوس" (NB.1.8.1). وعلى الرغم من عدم اختلافه كثيرًا عن المتحورات السابقة، إلا أن انتشاره السريع قد أثار الكثير من التساؤلات حول أعراضه وكيفية الوقاية منه. في هذا المقال، نسلط الضوء على كل ما تحتاج معرفته عن هذا المتحور الجديد.
ما هو متحور نيمبوس ومن أين أتى؟
يعتبر متحور "نيمبوس" سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19، حيث تم تحديده لأول مرة في أوائل عام 2025. وفقًا للدكتور نافيد عاصف، طبيب الرعاية الأولية، فإن المتحور نتج عن طفرات في المادة الجينية للفيروس. بينما يوضح الدكتور تشون تانغ أنه يُعتبر متحورًا فرعيًا من أوميكرون، حيث تظهر مثل هذه التغيرات بشكل طبيعي في الفيروسات التي تنتشر على نطاق واسع.
مقارنة بين نيمبوس والمتحورات السابقة
على الرغم من أن نيمبوس يشبه متحور أوميكرون، إلا أنه يحتوي على تعديلات في بروتين سبايك، مما قد يجعله أكثر قدرة على الانتشار. تشير بعض الدراسات الأولية إلى أنه لا يسبب مرضًا أكثر حدة، ولكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عنه. ومع ذلك، تم الإبلاغ عن زيادة ملحوظة في حالات الإصابة به في دول مثل الهند وهونغ كونغ وسنغافورة.
كيفية انتشار متحور نيمبوس
ينتشر المتحور الجديد كما هو معتاد في فيروسات كورونا، من خلال رذاذ السعال والعطس أو حتى من خلال التحدث بالقرب من الآخرين. يمكن أن يبقى في الهواء في الأماكن ذات التهوية السيئة، مما يزيد من خطر العدوى.
ما هي الأعراض الشائعة؟
تشمل الأعراض الشائعة لمتحور "نيمبوس" التهاب الحلق، التعب، السعال، الحمى، وآلام العضلات. يجب على الأفراد الانتباه لهذه الأعراض، حيث قد تختلف من شخص لآخر.
طرق الوقاية من الفيروس
يوصي الأطباء بالحصول على اللقاحات، بما في ذلك الجرعات المعززة، بالإضافة إلى غسل اليدين بانتظام وتهوية الغرف جيدًا. من المهم ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينبغي على الأفراد الذين يعانون من أعراض كوفيد-19، أو الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بمتحور "نيمبوس"، استشارة الطبيب. كما يُنصح بزيارة الطبيب إذا كانت الأعراض تتفاقم أو إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية كامنة.
زهور الدم الحلقة 513
خيارات العلاج لمتحور نيمبوس
عادةً ما يتوافق علاج متحور "نيمبوس" مع علاج المتحورات الأخرى. ينصح الأطباء معظم المرضى بالراحة واستخدام الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية لتخفيف الأعراض. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة، فقد يحتاجون إلى علاجات مضادة للفيروسات أو الأجسام المضادة، ويجب استشارة الطبيب دائمًا للحصول على الرعاية المناسبة.