أمل جديد لمرضى سرطان الدماغ

أمل جديد لمرضى سرطان الدماغ
في خطوة ثورية قد تُحدث تحولًا كبيرًا في مجال علاج أورام الدماغ، أعلن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا الأميركية عن اكتشاف علاج مبتكر يُجمع بين عدة تقنيات علاجية، مُشيدًا بفرص جديدة للمرضى المصابين بورم "الأرومة الدبقية"، وهو أحد أخطر أنواع سرطانات الدماغ. فما هي تفاصيل هذا العلاج وكيف يمكن أن يُغير مسار العلاج التقليدي؟
العلاج الثلاثي المتطور
تمكن الباحثون من وضع برنامج علاجي يجمع بين استخدام موجات كهربائية خاصة تُعرف بتقنية الحقول المعالجة للأورام (TTFields)، مع العلاج المناعي والعلاج الكيميائي. هذا الدمج يُتيح للمرضى فرصة جديدة للحياة، حيث تمثل هذه الخلايا السرطانية تحديًا كبيرًا للممارسين الطبيين، وعادة ما يكون متوسط بقاء المرضى على قيد الحياة أقل من ثمانية أشهر.
تكنولوجيا الحقول المعالجة
تعتمد تقنية (TTFields) على استخدام أقطاب شبكية يتم وضعها على فروة الرأس، حيث تقوم هذه الأقطاب بتوليد حقول كهربائية بترددات معينة. هذه الحقول تعمل على تعطيل انقسام الخلايا السرطانية، مما يُعيق نمو الورم ويُحفز جهاز المناعة على استهداف الخلايا السرطانية بشكل فعّال.
نتائج واعدة
أظهرت الدراسة التي أُجريت مؤخرًا تحسنًا واضحًا في معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة. حيث أشار الباحثون إلى أن المرضى الذين خضعوا لهذا العلاج المركب عاشوا لفترة أطول بحوالي 10 أشهر مقارنةً بالمرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي فقط. كما حقق المرضى الذين يعانون من أورام كبيرة غير قابلة للجراحة زيادة في مدة بقائهم على قيد الحياة تصل إلى 13 شهرًا، مع تعزيز النشاط المناعي بشكل ملحوظ.
المشردون الحلقة 28
دور العلاج المناعي
العلاج المناعي، والذي يتضمن استخدام مادة "بمبروليزوماب"، يُعزز من فاعلية العلاج، حيث يُساعد في تنشيط خلايا المناعة "تي" وتحفيزها على محاربة الورم. يقول الدكتور ديفيد تران، رئيس قسم الأورام العصبية بجامعة كاليفورنيا، إن دمج هذه التقنيات يمكن أن يُحدث تغييرًا جذريًا في طريقة علاج هذا النوع من السرطان.
مستقبل العلاج
بينما تشكل هذه النتائج بارقة أمل للمرضى، يُشير الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد أفضل الطرق للعلاج، بما في ذلك دور الجراحة. ومع ذلك، فإن هذه النتائج تُعطي الأمل للعديد من المرضى الذين لا يتاح لهم خيارات علاجية فعالة حتى الآن.