أخطاء يجب تجنبها في العلاقة الحميمة بين
يُعاني بعض الأزواج ولأسباب عديدة من مشاكل في العلاقة الحميمة تجعل حياتهم الجنسية غير سعيدة أو تمنحهم شعوراً بعدم الاكتفاء. تأثير عدم الرضى هذا يمكن أن يكون كبيراً على العلاقة الحميمة بين الزوجين وعلى حياتهما معاً في ذات الوقت في حال تركت دون إيجاد الأسباب والحلول المناسبة لها.
ينظر الكثير من الرجال إلى أنفسهم على أنّهم خبراء في العلاقات الحميمة، فهم يعتقدون أنّهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة أو نصيحة لتحسين أدائهم وإسعاد نسائهم، نتيجة هذه الطريقة في التفكير هي ارتكاب العديد من الأخطاء البسيطة والتي تقود لشعور الزوجة بعدم الرضا الجنسي.
وعندما تمتنع الزوجة عن الإفصاح عن عدم رضاها لأسباب مثل الخجل تُصبح العلاقة الحميمة غير مرضية دون أن يعلم الزوج بذلك، كي تُحسن من أدائك وتمنح زوجتك علاقة حميمة مرضية إليك أبرز الأخطاء التي يجب على الرجال تجنبها في العلاقة الحميمة:
- الاستعجال في العلاقة: التسرع والاستعجال هو من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الرجال خلال العلاقة الحميمة، التسرع هنا لا يقتصر على ما يحدث أثناء العلاقة بل يمتد إلى الجوانب العاطفية والنفسية، ما يجب على الرجل فعله هو التحضير للعلاقة الحميمة مسبقاً كأن يبدأ نهاره بعناق الزوجة ويقبّلها خلال اليوم ليشعرها بالمزيد من الأمان والراحة، تذكر أنّ العلاقة الحميمة لا تبدأ عند الدخول لغرفة النوم بل قبل ذلك بكثير.
- الاعتقاد بأنّ تحسين الأداء في السرير هو الطريقة الوحيدة لإسعاد المرأة: قد يكون تحسين الأداء مهماً ولكنه ليس كل شيء فهناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها أيضاً، على عكس الرجل تحتاج المرأة لوقتٍ أطول للوصول للإثارة فهي تحتاج الوصول إلى الحالتين العقلية والجسدية المناسبتين، من المهم أن تحرص على الاهتمام بحالة الزوجة النفسية وعدم الشعور بالخيبة عندما يأخذ الأمر وقتاً طويلاً.
- الاعتقاد بأنّ الرجل يعرف زوجته جيداً: الاعتقاد بأنّ الرجل يعرف كل ما ترغب به وتحتاجه الزوجة هو من الأخطاء الشائعة التي قد تحرمها السعادة، الحل لهذه المشكلة بسيط عليك فقط أن تسألها عما ترغب به في السرير، تذكر أنّ السؤال ليس دليلاً على عدم خبرتك بس هو علامةٌ على الثقة بالنفس والرغبة بإسعاد الزوجة.
- التركيز على النشوة الجنسية: لا أحد يُنكر أنّ شعور النشوة الجنسية جميل ولكن العلاقة الحميمية لا تتعلق بها وحسب بل بما تفعله للوصول إليها أيضاً والاستمتاع بذلك، عليك أن تأخذ الأمور بروية وتركز على المتعة دون أن تضع نفسك أو زوجتك تحت الضغط للوصول إلى الذروة.
- التركيز على السرعة والقوة خلال العلاقة: العلاقات الجنسية العنيفة قد تكون ممتعة للمرأة ولكن هذا لا يعني أنّها تفضلها دوماً، التحرك ببطءٍ وهدوء قد يخلق جواً أكثر حميمية بين الرجل وزوجته في بعض الأحيان وقد يُشعر الزوجة بمشاعر الحب لزوجها، بالطبع من أجل ضمان المتعة للطرفين يمكنك أن تسأل زوجتك عما تفضله.
- تكرار الوضعية ذاتها دوماً: قد تكون بعض الوضعيات ممتعة للزوج أكثر من غيرها، ولكن الالتزام بها بشكلٍ مطلق لن يعود على العلاقة الحميمة إلا بالسوء وسيؤدي للشعور بالرتابة والملل، يمكنك أن تُخبر زوجتك بأنك ترغب بتجربة وضعياتٍ جديدة أو حتى أن تسألها إن كانت تفضل تجربة وضعٍ معين.
- إهمال المداعبة:المداعبة الجيدة من الأساسيات قبل العلاقة فهي تجعل العلاقة أكثر سهولة للطرفين وتزيد من متعة المرأة وتُجنبها الألم غير المرغوب به، المداعبة لا تقتصر بالضرورة على لمس المناطق الحساسة وحسب بل يمكن لتقبيل مناطق أخرى من الجسد ولمسها أن تكون بالمقدار نفسه من الأهمية. [3،4]
عندما يبدأ الرضا الجنسي في العلاقة الحميمة بالتضاؤل تميل العديد من النساء لإلقاء اللوم على الرجل وتحميله المسؤولية بسبب ما يرتكبه من أخطاء، ورغم أنّ هذا قد يكون صحيحاً بعض الشيء إلا أننا لا نستطيع أن نهمل التأثير السلبي للأفعال التي ترتكبها المرأة على العلاقة الحميمة.
هنا نحن لا نتحدث عن عدم امتلاك المرأة لجسدٍ مثالي فهذا ليس عاملاً حيوياً لحياةٍ حميمية سعيدة، بل عن الأخطاء التي ترتكبها المرأة وتُساهم في إطفاء شعلة العلاقة الحميمية والتي تتضمن مثلاً:
- عدم أخذ زمام المبادرة: يحدث كثيراً ألا تبادر النساء لطلب العلاقة من الزوج اعتقاداً منهن أنّ ذلك ليس أمراً يليق بالمرأة وأنّ الرجل يجب أن يكون المبادر، هذا ليس غير صحيحٍ وحسب بل هو أمرٌ قد يوجه ضربة مؤذية للعلاقة، يقود قيام الرجال بالمبادرة دوماً لعدم التوازن العاطفي في العلاقة فالرجال أيضاً يُحبون أن يشعروا بأنهم مرغوبين ويُسعدون عندما تُلاحقهم نساؤهم.
- المبادرة عبر التلميحات "الخجولة": هناك أيضاً بعض النساء اللواتي يعتقدن بأنّ الرجل يجب أن يكون قادراً على قراءة أفكارهن عندما يكن راغباتٍ بالعلاقة الحميمة مع الشعور بالإحباط عندما لا ينتبه الرجل، ولكن ما لا تعلمه هؤلاء النسوة أنّ قولها "أنا ذاهبة للطابق العلوي" أو عناق زوجها عند جلوسه على الأريكة؛ ليست تلميحاً صارخاً للرجل وخاصة إن كان معتاداً على المبادرة مع قدرٍ كبير من الرفض، من الممكن أن تقولي له بشكلٍ مباشر بإنك تجدينه جذاباً وترغبين به أو أن تلمسيه بشكلٍ يوضح تماماً ما ترغبين به.
- التركيز على عيوبها الجسدية: يمكن أن تصاب المرأة بالقلق خلال العلاقة الحميمة بشأن شكلها وعيوبها الجسدية، هذا القلق يجعلها تفقد القدرة على الاستمتاع وعيش اللحظة مع الزوج وقد يؤدي الأمر لإفساد اللحظة في بعض الأحيان، بدلاً من القلق حاولي أن تصرفي انتباهك عن الدهون المتجمعة على الورك "مثلا" وركزي على تنفسك وركزي طاقتك وحماسك على المتعة.
- الاعتقاد بأنّ الزوج جاهزٌ دوماً للعلاقة الحميمة: من الخاطئ أن تفترض الزوجة أنّ زوجها مستعدٌ في كافة الأوقات، مشاغل الحياة اليومية والقلق المرافق يمكن أن تكون مرهقةً للغاية وهذا يمكن أن يؤثر على جهوزيته للعلاقة، كوني متفهمةً إن كان غير مستعدٍ في وقتٍ ما ولا تأخذي الأمر على محملٍ شخصي.
- الهلع عندما يقترح الزوج تجربة شيءٍ جديد: رفض المرأة لتجربةٍ شيءٍ جديد يمكن أن يكون قاتلاً للمتعة والرغبة للرجل، طلب تجربة شيءٍ جديد لا يعني أنّه غير سعيدٍ معك ولكن الرغبة في تجربة أشياء جديدة طبيعية في العلاقات وصحية أيضاً، في حال كنت لا ترغبين بشيءٍ معين أخبريه بذلك واقترحي استبداله بشيءٍ آخر مثلاً.
- الاستلقاء في السرير دون أية رد فعل: العلاقة الحميمة ليست أمراً يتوجب على الرجل فعله فقط فالمرأة يجب أن تُشارك بدورها، يمكن أن تتحركي وتظهري مشاعرك وأن تكوني المسيطرة بين الحين والآخر. [5،6،7]
يرغب كافة الأزواج بالحصول على طفلٍ يكون ثمرة الحب في العلاقة، ولكن الكثيرين يتفاجؤون باختفاء الحميمية بينهم بشكل تدريجي بعد قدوم الطفل، التبريرات ستكون جملاً مثل "أنا أنتظر ريثما أشعر برغبةٍ بالأمر" أو "أفضل أن يكون الأمر عفوياً" أو "ليس لدينا وقت"، إن كنتم تجدون بأنّكم تستخدمون أحد هذه التبريرات أو أخرى مشابهةً لها فاعلموا أنّ عليكم التوقف حالاً والعمل على إعادة الحميمية للعلاقة.
إنجاب وتربية الأطفال أمورٌ متعبة دون شك ولكن هذا لا يجب أن يعني نهاية العلاقة الحميمة، وإن كنتما تشعران بأنّ الحميمية بدأت تغادر علاقتكما فأنتما ترتكبان خطأً ما ويجب أن تعملا على إصلاحه، إليكم بعض الأخطاء التي يرتكبها الآباء وتؤذي العلاقة الحميمة:
- انتظار اللحظة المثالية للحصول على علاقة سحرية: العلاقة الحميمة لا يجب أن تكون أمراً سحرياً فيكفي أن تعبر عن مشاعرك للشريك وتُشعركما بالسعادة، إضافة لذلك الانتظار والتوقف عن العلاقة يمكن أن يقود للمزيد من التوقف، من أجل استعادة شرارة الحميمية بينكما يجب عليكما أن تحاولا البدء من جديدٍ سواء بتحديد وقتٍ مناسب أو بطريقةٍ أخرى.
- تأجيل العلاقة الحميمية للفترة الأخيرة من اليوم: قد يكون هذا الوقت هادئاً حيث الجميع نيام ولكنّكما ستكونان متعبين في هذا الوقت، يمكنكما أن تجدا وقتاً مناسباً لكما وربما تُرسلان الأطفال للعب خارجاً والحصول على وقتٍ لكما خلال النهار
- البقاء قرب الأطفال دوماً: من الطبيعي أن تشعرا بالخوف على الأطفال والرغبة بالبقاء قربهم ولكن من الضروري أن تتذكرا أنّ الأطفال جزءٌ من العائلة فقط وأنكما يجب أن تقضيا بعض الوقت لوحدكما، اخرجا معاً في نزهة أو لتناول العشاء في أحد المطاعم مثلاً وتذكرا أنّ العلاقة الجيدة بينكما ستعود بالنفع على الأطفال أيضاً. [8]
يُخبرك الجميع أنّ الزواج هو علاقةٌ تقوم على الحب والتفاهم مع الشريك، رغم أنّ هذا الأمر صحيح إلا أنّه ليس كامل الحقيقة، ما لا يقولونه لك هو أنّ العلاقة الحميمة بين الزوجين يمكن أن تكون عاملاً هاماً في الحفاظ على السعادة الزوجية وبناء علاقة زوجية متينة. يعود ذلك إلى العديد من العوامل الهامة المرتبطة بالعلاقة الحميمة مثل:
- العلاقة الحميمة تقرب الزوجين من بعضهما عاطفياً: العلاقة الحميمة بين الزوجين يمكن أن تكون تعبيراً جسدياً عن الحب، هذا يجعل من العلاقة الحميمة طريقةً فعالة لزيادة الألفة ودفء المشاعر بينهما.
- تُساعد على بناء الثقة بين الزوجين: تتطلب العلاقة الحميمة مقداراً عالياً من الثقة فهي تعني أنّك وشريكك ستعرّضان نفسيكما لإمكانية القبول والرفض في كل مرة على مستوى كبير، هذا الأمر يُساعد على تعزيز الثقة بالشريك وبالتالي يقوي العلاقة الزوجية.
- العلاقة الحميمة تقلل من تأثير الضغط النفسي: ممارسة العلاقة الحميمة بشكل منتظم تُشكل طريقةً عظيمة للتخلص من الضغوط الحياتية، الإندورفين الذي يُطلقه الجسم خلال العلاقة الحميمة يمنح الزوجين شعوراً بالرضى ونوماً مريحاً أيضاً.
- تُساعد على حل المشاكل: في العلاقات طويلة الأمد تكون الخلافات أكثر مما كانت عليه خلال فترة التعارف، العلاقة الحميمة بين الزوجين تُغير من طريقة الزوجين في حل هذه المشاكل، فهي تدفعهما لإيجاد أرضية مشتركة لحل هذه المشاكل بدلاً من الصراع على السلطة ومحاولة فرض الرأي على الشريك. [1،2]
تلافي هذه الأخطاء في العلاقة الحميمة سوف يمنح الزوجين علاقةً سعيدة ومتينة وبالتالي سينعكس بالإيجاب كافة النواحي العائلية ويقلل الخلافات، حتى الأطفال سيعيشون في بيئةٍ صحيةٍ أكثر حينها.