-

إيران تتصدر الطب النووي في غرب آسيا

إيران تتصدر الطب النووي في غرب آسيا
(اخر تعديل 2025-06-19 01:11:27 )

إيران تتصدر الطب النووي رغم العقوبات

على الرغم من العقوبات المفروضة، تمكنت إيران من إحراز تقدم كبير في مجال الطب النووي، حيث تُقدّم أكثر من 90% من خدمات هذا المجال في البلاد بفضل بنى تحتية متطورة. لقد أصبحت إيران في مكانة مرموقة بين دول منطقة غرب آسيا وخارجها، حيث تلعب هذه التقنية دورًا مهمًا في مجالي الزراعة والصناعة.

تاريخ الطب النووي في إيران

قبل انتصار الثورة الإسلامية، كان استخدام تقنية الطب النووي مقتصرًا على عدد قليل من الدول، مما كان يضطر المواطنين الذين يحتاجون إلى العلاج للسفر إلى الخارج بتكاليف باهظة. ولكن بفضل الجهود المحلية، أصبحت إيران الآن واحدة من الدول القليلة التي تحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية المشعة.

التحديات والعقوبات

في عام 2018، فرضت عقوبات على شركة "بارس" للنظائر المشعة، التي تعتبر أكبر مورد للأدوية المشعة في إيران وتعتمد عليها 180 مركزًا للطب النووي. وقد حذرت الجمعية العلمية للطب النووي من أن هذه العقوبات ستؤثر سلبًا على الأنشطة التشخيصية والعلاجية التي تخدم أكثر من مليون مريض سنويًا.

الطب النووي: مثال على الاستخدام السلمي للطاقة

الدكتور محسن ساغري، أستاذ في جامعة طهران للعلوم الطبية، يؤكد أن الطب النووي يمثل استخدامًا سلميًا للطاقة النووية. يعتمد هذا المجال على مستحضرات صيدلانية إشعاعية ومعدات متخصصة، وهما عنصران أساسيان لاستمرار هذا التخصص. على مدى نصف القرن الماضي، حقق الطب النووي في إيران تطورات كبيرة، حيث أصبح له دور رئيسي في التشخيص والعلاج.
إذا خسر الملك الحلقة 5

النجاح في مجال الطب النووي

يوجد في إيران أكثر من 200 مركز للطب النووي، تقدم خدماتها لمئات المرضى يومياً، مما يضمن لإيران المرتبة الأولى في منطقة غرب آسيا من حيث عدد المراكز والمتخصصين. بفضل الجهود المحلية، تم إنتاج نحو 30 نوعًا من أطقم التشخيص، مما ساهم في تحسين دقة الفحوصات الطبية.

فعالية الأدوية الإشعاعية

استخدام الأدوية الإشعاعية المحلية أحدث ثورة في علاج السرطان، حيث تقدم هذه الخدمات بتكاليف أقل بكثير مقارنة بالدول المتقدمة. ومن التقنيات الجديدة التي تُدخل في مجال العلاج إشعاعات "ألفا"، التي تعتبر من بين الأكثر تطورًا في العالم.

تأثير الطاقة النووية على الطب النووي

التقدم في مجال تخصيب اليورانيوم والطاقة النووية السلمية يعد أساسياً لنجاح الطب النووي في البلاد. لقد تمكنت إيران من الوصول إلى معايير عالمية في هذا المجال، مما يفتح الأبواب لتحسين الخدمات الصحية وتقليل الاعتماد على الواردات.

تصدير الأدوية الإشعاعية

أصبحت إيران واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الأدوية الإشعاعية، حيث تُصدر هذه الأدوية إلى نحو 30 دولة وتساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. هذه الإنجازات تُظهر أهمية الطب النووي في تحسين الصحة العامة وتلبية احتياجات المجتمع.

أهمية الطب النووي في الزراعة والصناعة

في البداية، كانت هناك شكوك حول جدوى الإنتاج المحلي للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، ولكن مع تصاعد العقوبات، أصبح من الواضح أن هذه المبادرة كانت ضرورية للحفاظ على هذا المجال. توفر تقنية التخصيب النووي المواد الخام الأساسية لاستخدامات الطب النووي، كما تُساهم في تحسين الإنتاجية في الزراعة والصناعة.

دور إيران في السوق العالمية

تشهد صادرات الأدوية الإشعاعية الإيرانية زيادة مستمرة، حيث تسعى العديد من الدول لاستيراد هذه المنتجات. ويعتبر الإنتاج المحلي للأدوية المشعة في إيران خطوة استراتيجية تخفض تكاليف العلاج، مما يجعلها في متناول الجميع.