ألعاب تنمية الذكاء للأطفال من سن 3 سنوات حتى 12
الذكاء هو ميزة الإنسان لذلك من المهم البحث في طرق تنميته وتغذية العقل وتعزيز الذاكرة، وهناك طرق متعددة لتنمية الغذاء من بينها الألعاب فهي توسع الإدراك بالإضافة لكونها مصدر تسلية، وفي هذا المقال سنصنف أهم الألعاب التي تنمي الذكاء حسب الفئات العمرية وسنذكر طرق إضافية يمكن الاستعانة بها أيضاً.
يزيد وعي الطفل في هذه المرحلة العمرية لذلك تنشأ لديه رغبة في التعلم وحب الاستكشاف ويزداد فضوله، وفي هذا العمر يصبح الطفل مدركاً للأشياء من حوله ويتخطى التصرفات الطفولية كوضع الأشياء في فمه لاستكشافها، لذلك ينصح بجلب هذه الألعاب لتنمية مهاراته العقلية: [1]
- ألعاب البازل: تعد أكثر الألعاب المشهورة بقدرتها على تنمية الذكاء وهي عبارة عن تجميع القطع الصغيرة لتكوين صورة وهي تتوافر بأحجام مختلفة فيمكنك أن تعطي طفلك شكلاً سهلاً في البداية ثم تزيد الصعوبة تدريجياً، فهي لا تنمي مهاراته العقلية فقط بل إنها تنمي أيضاً مهاراته الحركية والبصرية.
- البطاقات الذكية: وتقوم هذه اللعبة على مطابقة البطاقات التي تحمل صوراً أو أشكالاً على أحد وجوهها وتعد من الألعاب الشعبية والمعروفة في أغلب المناطق وذلك لتميزها في مجال تنمية الذكاء والذاكرة، وفي هذه اللعبة كل بطاقتين تحملان الصورة ذاتها ويكون لدينا أكثر من زوج من البطاقات التي توزع بشكل عشوائي أمام الطفل بعد ذلك يقلب الطفل البطاقة ويحفظ شكلها ثم يقلب بطاقة أخرى ويستمر على هذا النحو حتى يجمع الأزواج المتطابقة.
- القصاصات الورقية: وهي لعبة يمكن صنعها في كل منزل عن طريق البحث في المجلات والجرائد القديمة وقص صور الحيوانات والنباتات وإلصاقها على طبق كبير من الورق المقوّى ثم اجلس مع فلك يومياً لمدة ساعة وكرر أسماء الحيوانات والنباتات الموضوعة أمامه حتى تلاحظ أنه بدأ يستجيب ويكرر اسماءها خلفك، وهذا سيقوي قدرته العقلية وذكاءه وذاكرته وفي حال رأى أحد هذه الأشكال على أرض الواقع فإنه سيعرفها.
- تركيب المكعبات: يساعد هذا النوع من الألعاب على تطوير الذكاء البصري ومهارات متعددة أخرى فهي تتيح للطفل المطابقة وتركيب الأشكال الهندسية والمكعبات لتكوين أشكال ومناظر مختلفة كما أنها تنمي خياله لأنه سيصنع أشكالاً مختلفةً من مخيلته، ويمكن أن تجد هذه اللعبة في كافة المتاجر المتخصصة ببيع ألعاب الأطفال.
- الصلصال أو المعجون: بدايةً لا تقدم هذه اللعبة لطفلك إلا إذا كنت متأكداً أنه تخطى مرحلة الاستكشاف الأشياء بفمه أو بلعها، وهذه اللعبة تعد من أكثر الألعاب فعالية لأنها تتوافر بألوان مختلفة وتتيح للطفل تشكيل مجسمات بأشكال وأحجام مختلفة وهذا ما ينمي حس الإبداع والابتكار لديه.
تتميز هذه المرحلة العمرية بالطابع التعليمي، لأن الطفل في هذه المرحلة يندمج بالمجتمع الخارجي ويبدأ بارتياد الحضانة أو المدرسة، وينمو لديه الجانب الفكري، لذلك يجب دعمه بالألعاب التي ستنمي ذكاءه، ونذكرها في هذه الفقرة:
- النشاطات المدرسية: تقوم بعض المعلمات بطرح ألعاب بين الأطفال لتحفيز روح المنافسة ولزيادة التركيز وسرعة البديهة، من خلال طرح أسئلة حسابية أو بعض الأحاجي وبذلك يتم الجمع بين التسلية والتعليم.
- الليجو: وهي لعبة معروفة ومشهورة عبارة عن مجموعة من القطع البلاستيكية مختلفة الأشكال والألوان يتم تركيبها حسب مخطط للحصول على مجسمات كالسيارات أو الأبنية، كما من الممكن تفكيك هذه القطع لصنع مجسمات جديدة.
- ألعاب القصص: يمكن للطفل أن يكمّل أحداث القصة من ذهنه وبذلك ينمي خياله، كما بذلك يمكن التقرب والتعرف على تفكير الطفل، أو يستطيع الطفل تمثيل أحداث القصة من ذهنه والحاضرين يحزرون القصة.
- لعبة الربط: وفي هذه اللعبة يتم إعطاء الطفل كلمتين لا يربط بينهما شيء مباشر وصريح ويبدأ البحث في الرابط المشترك بين هاتين الكلمتين، يبدأ بمستوى سهل ثم تبدأ الصعوبة بالازدياد، كالرابط بين قلم الرصاص والكرسي فيكون أن كلاهما مصنوع من الخشب.
- البازل المتوسط: وكما تحدثنا عنها سابقاً هي لعبة تركيب القطع الصغيرة للحصول على صورة، ولكن يجب زيادة الصعوبة بتصغير القطع مثلاً.
تزداد القدرة الاستيعابية للطفل بشكل كبير وملحوظ في هذه المرحلة لأنها المرحلة التي يكون فيها الطفل أكثر قابليةً لاكتساب المهارات والتعلم، لذلك يقع على عاتق الوالدين إلقاء النظر على طفلهما وتوفير ألعاب مفيدة تنمي ذكاءه بعيداً عن الألعاب الالكترونية عديمة الفائدة، ونذكر لكم في هذه الفقرة أكثر الألعاب التي تنشط دماغ الطفل وتنمي ذكاءه: [2]
- السودوكو: هذه اللعبة الممتعة عبارة عن رقعة من المكعبات يجب على طفلك أن يملئ جميع المربعات بالأرقام المفقودة بحيث لا يتكرر الرقم نفسه في الصف أو العمود نفسه وتعد من الألعاب التي تعزز وظائف المخ وتنمي ذكاء طفلك، وعلى الرغم من أن اللعبة مشهورة بصعوبتها إلّا أنها تتوافر بأحجام مختلفة مما يجعلها مناسبة لجميع الأعمار ويمكنك البدء مع طفلك في أصغر رقعة 3*3 ثم زد مستوى الصعوبة تدريجياً.
- الكيندوكو: تشبه هذه اللعبة السودوكو إلى حد كبير ولكن تختلف في مبدأ اللعب، ففي هذه اللعبة يجب تعبئة المربعات الفارغة بالأرقام المفقودة بحيث يكون مجموع الأرقام في كل صف يساوي مجموع الأرقام في كل الأعمدة شريطة ألا يتكرر الرقم نفسه مرتين في نفس العمود أو الصف، وتعد هذه اللعبة الخيار المناسب في حال قد سئم طفلك من السودوكو.
- لعبة التنغرام: على الرغم أن هذه اللعبة ليست مشهورة إلا أن فوائدها عظيمة ودورها كبير في تطوير دماغ الطفل وتنمية ذكائه، وهي عبارة عن سبعة أشكال هندسية مثلثان كبيران ومثلث متوسط ومثلثان صغيران ومربع ومتوازي أضلاع، وفكرة هذه اللعبة هي تشكيل مجسمات وأشكال مختلفة حيث يمكنك تشكيل 700 شكل من هذه القطع السبع فقط، ولزيادة المتعة اعطِ طفلك شكلاً واطلب منه أن يقوم بتشكيله باستخدام هذه القطع فقط.
- الأحاجي والألغاز: وهي ألعاب مسلية ومفيدة في الوقت ذاته، تتيح للعقل التفكير في اللغز الذي قد يكون علمي أو فكاهي أو لغز حسابي، فهي تخلق جو من التحدي الذي يشجع الطفل على التفكير بطريقة أسرع وأوسع.
- الأفعى والسلم: وهي لعبة كلاسيكية للأطفال يتم استخدام النرد فيها، يفضلها اغلب الأطفال من هذه الفئة العمرية، تعلم الطفل وتعرفه على التقلبات التي قد تحدث، وهدف اللعبة هي الوصول أولاً إلى النهاية عبر الصعود بالسلالم بخطوات يحددها النرد، وهذا يقوي القدرة الحسابية للطفل.
تسمى هذه المرحلة العمرية بمرحلة المراهقة وفيها يكتمل نمو الدماغ جزئياً فهي مرحلة مميزة وتكوينية، لذلك من المهم توفير وقت للعب بألعاب مفيدة تغذي عقلهم وتسليهم في ذات الوقت، ومن هذه الألعاب نذكر: [3]
- الشطرنج: لا يمكننا أن نتكلم عن ألعاب الذكاء دون ذكر الشطرنج، فهذه اللعبة تتطلب تركيزاً وتفكيراً وتخطيطاً مسبقاً وعدنا يتعلم المراهق القوانين الأساسية للعبة يحتاج لوضع الخطط ودراسة الاحتمالات في الرقعة والتركيز على أماكن جميع الأحجار، لذلك فإن هذه اللعبة قد تكون بمثابة تنشيط لدماغه وتنمية لذكائه وتفتح المجال أمامه لوضع خطط للوصول إلى الهدف.
- الكلمات المتقاطعة: من منا لا يعرف هذه اللعبة المشهورة، فهي لعبة ممتعة تملأ أوقات الفراغ بالمعلومات المفيدة، وهي عبارة عن حل الألغاز وترتيب الكلمات والأحرف في شبكة من المربعات من أجل إيجاد اللغز الأخير، وهذا يغذي العقل ويعزز الذكاء.
- الألغاز الحسابية: وتعتبر صعبة للبعض ومسلية للبعض الآخر، وهي حل للمعادلات والعبارات الحسابية، أو يتم طرح مسألة حسابية يجب التفكير بطريقة لحلها وقد تحتوي على خدع بسيطة من أجل تدريب الدماغ على الانتباه والدقة.
- ألعاب الفيديو: وهذه الألعاب تكون مفيدة للكبار أكثر من الصغار، لأن المراهق لن ينجر ورائها ويخسر الكثير من الوقت للعب بها، فهذه الألعاب تعزز الدقة والانتباه وتحسن القدرة على اتخاذ القرارات بسرعة ومن أكثر هذه الألعاب فائدة هي لعبة سباق السيارات لأنها تجذب كامل انتباه الدماغ وتحفزه على التركيز، وينصح بها للأشخاص المشتتين وقليلي الانتباه.
- مواقع تدريب الدماغ: يتوافر الكثير من المواقع التي تعرض تدريبات لتقوية الدماغ وتنمية الذكاء، كما أنها تعرض ألعاباً وتطبيقات يمكن تحميلها على الهاتف، وهذه الألعاب تشمل الأحاجي والكلمات المتقاطعة وألعاب إيجاد الفرق بين الصور والكثير من مثل هذه الألعاب.
بالإضافة إلى الألعاب التي تم ذكرها بالفقرات السابقة، يوجد تمارين مفيدة لتعزيز مستوى الذكاء العقلي وتقوية وظائف الدماغ، ينصح بالقيام بها لأنها ذات نتائج مذهلة ونذكر منها: [4]
- أنشطة الذاكرة: تحتل الذاكرة قسم مهم من الدماغ وترتبط أحياناً مع معدلات الذكاء، لذلك يعد القيام بتمارين الذاكرة مهم لتنمية الذكاء، وتشمل هذه النشاطات مطابقة الصور وما يشبهها من الألعاب.
- أنشطة التفكير البصري المكاني: وتربط هذه التمارين والأنشطة بين المقدرة البصرية والمكان، ولقد أثبتت أنها مفيدة في تنمية الذكاء وتشمل حل المتاهات والنماذج ثلاثية الأبعاد.
- الأنشطة الموسيقية: يتمتع الموسيقيون بذاكرة قوية وذكاء عالي يمكنهم من تذكر النوتات والألحان، لذلك الغوص في عالم الموسيقا سينمي عقلك ويعزز ذكاءك.
- أنشطة تعلم اللغات: تساعد اللغة الثانية في تطوير عقلك لأنها تضفي إليه العديد من المفردات والمعلومات الجديدة، وهذا النتيجة التي نريد الوصول إليها، وكلما كان التعلم بوقت مبكر كلما كان أفضل.
- القراءة: لا حاجة لإبراز أهمية القراءة في حياة كل شخص فهي تجعل عقلك يعمل وتنشط الخيال من أجل تتبع حوادث القصة أو الرواية، كما أنها تنمي الجانب المعرفي للإنسان، وينصح بقراءة القصص لأطفالك فهي تنمي ذكاءهم أيضاً.
الطرق لتنمية الذكاء متشعبة ومتكاملة، يمكن تجريب أحد من هذه الطرق، فالألعاب وحدها لا تكفي، بل يمكن تعزيزها بأحد الأطعمة أو المشروبات، وفي هذه الفقرة سنعرض الطرق التي تدعم الألعاب في تنمية الذكاء: [5]
- النوم الصحي: الروابط بين النوم والصحة العقلية قوية جداً، فالنوم الصحي يعزز الوظيفة الإدراكية، وقلة النوم تؤثر سلباً على الذاكرة العاملة، لذلك من أجل عقل سليم يجب أن تحظى بنوم هنيء لا يقل عن سبع ساعات.
- الشاي الأخضر: يحوي الشاي الأخضر على مواد فعالة تسهل نمو والتشعبات في الخلايا العصبية، لذلك هي مهمة لصحة الدماغ والعقل، كما أنها تحوي على مواد تحارب الجذور الحرة وتحمي الدماغ.
- النظام الغذائي: من الجيد اتباع نظام غذائي مليء بالخضروات والبروتينات المهمة لنمو الدماغ وتكامله، كما أن بعض أنواع الفيتامينات التي تتواجد في الأطعمة كالأفوكادو والمكسرات ترفع من معدل الذكاء.
- مكملات ومقويات: يمكن الاستعانة بالمقويات التي تشمل الفيتامينات وبعض المواد التي تعزز وظائف الدماغ كفيتامين ك وأوميغا 3 وفيتامين ب 12.