في قرية بادهال النائية الواقعة في منطقة جامو وكشمير الهندية، ظهرت حالة من القلق والخوف بعد وفاة 17 شخصًا منذ ديسمبر 2024. وقد تأثر حوالي 38 شخصًا آخرين، مما دفع السلطات إلى بدء تحقيق شامل في أسباب هذا المرض الغامض.
تفاصيل الحادثة
توفي 17 فردًا، من بينهم 13 طفلاً، في تلك القرية الصغيرة منذ بداية شهر كانون الأول/ديسمبر. وقد صرح مسؤولون محليون بأن هذا المرض الغامض تم عزله في البداية عن بقية المناطق، حيث تم عزل حوالي 230 شخصًا في القرية للحد من انتشار المرض.
أشار أمارجيت سينغ باتيا، عميد كلية الطب الحكومية في راجوري، إلى وجود تلف في الدماغ والجهاز العصبي لدى جميع الحالات التي انتهت بالوفاة. وهذا يدعو للتساؤل حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الوضع الطارئ.
مجمع 75 الحلقة 245
تحقيقات الحكومة
وفي سياق متصل، ألغت الحكومة عطلة الشتاء لموظفي القطاع الصحي لمواجهة هذا الوضع الحرج. وتبين أن الضحايا كانوا من أقارب ثلاث عائلات مختلفة. كما تم فتح تحقيق رسمي مع وزير الصحة جيتندرا سينغ، حيث أكدت التحقيقات الأولية أن الوفيات لم تكن ناتجة عن التهاب أو فيروس أو بكتيريا، بل بسبب مادة سامة.
صرح سينغ للوكالة أنه يتم اختبار مجموعة متنوعة من السموم، وأعرب عن أمله في إيجاد حل قريب. كما تم التحقيق في احتمال وجود أي نشاط خبيث أو محاولة إيذاء.
حالات مرضية أخرى
في حادث طبي منفصل، سجلت السلطات في مدينة بيون الغربية 73 حالة إصابة باضطراب عصبي نادر، يُعرف بـ "متلازمة غيلان باريه". وقد تأثرت 26 امرأة، وتم وضع 14 مريضًا على أجهزة التنفس.
ما هي متلازمة غيلان باريه؟
تُعرف "متلازمة غيلان باريه" بأنها حالة خطيرة تؤثر على الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجسم الأعصاب الطرفية. قد تسبب هذه الحالة ضعفًا أو فقدان الإحساس أو حتى الشلل. تبدأ الأعراض عادةً بشعور ضعف ووخز في اليدين والقدمين، وقد تتطور بسرعة لتؤدي إلى شلل كامل.
تعتبر هذه المتلازمة حالة طبية طارئة، وغالبًا ما يحتاج المرضى إلى العلاج في المستشفى، نظرًا لأنها تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن حركة العضلات، مما قد يؤدي إلى صعوبة في البلع والتنفس.
الخاتمة
تستمر السلطات في الهند في التحقيق في هذه الحالات الصحية الغامضة، مع أمل كبير في التوصل إلى إجابات واضحة حول أسبابها. إن الوضع الراهن يتطلب يقظة كبيرة من جميع المعنيين، حيث أن صحة المجتمع وسلامته هي الأهم.