-

إصابة بشرية بالدودة الحلزونية الآكلة للحوم

إصابة بشرية بالدودة الحلزونية الآكلة للحوم
(اخر تعديل 2025-08-26 01:00:32 )

في خبر يثير القلق، أعلنت السلطات الأميركية تسجيل أول حالة إصابة بشرية بطفيلي الدودة الحلزونية الآكلة للحوم على أراضيها. وقد تم الكشف عن هذه الإصابة في ولاية ماريلاند، حيث كان الشخص المصاب عائداً من رحلة إلى غواتيمالا. تتخذ الجهات المعنية تدابير عاجلة للحد من انتشار هذا الطفيلي الذي بات يشكل تهديدًا متزايدًا للصحة العامة.

ما هي الدودة الحلزونية الآكلة للحوم؟

تعتبر الدودة الحلزونية الآكلة للحوم من الطفيليات الخطيرة التي بدأت في الانتشار في أميركا الوسطى وجنوب المكسيك منذ أواخر عام 2024. تستهدف هذه الدودة الماشية والحيوانات ذوات الدم الحار، حيث تضع بيوضها في الجروح مما يؤدي إلى اختراق اليرقات للحم الحي. إذا لم يتم علاج الجروح بسرعة، فإن العواقب يمكن أن تكون قاتلة.

تشكل هذه العدوى تهديدًا كبيرًا للماشية، وقد تسبب إرباكًا في سوق اللحوم الأميركية، التي تعاني بالفعل من نقص في الإمدادات. وتقدر التكلفة المحتملة لتفشي هذه العدوى في ولاية تكساس وحدها بحوالي 1.8 مليار دولار.

الجهود المبذولة للحد من انتشار الدودة الحلزونية

كجزء من استراتيجية مكافحة هذا الطفيلي، تم إنشاء منشأة "تعقيم الذباب"، وهي مركز مخصص لإنتاج كميات ضخمة من ذكور الذباب، ثم تعقيمها قبل إطلاقها في البيئة. عندما تتزاوج هذه الذكور العقيمة مع الإناث البرية، فإن ذلك يمنعها من التكاثر، مما يؤدي إلى تراجع أعداد الطفيليات بشكل تدريجي.

لقد أثبتت هذه التقنية نجاحها في القضاء على الدودة الحلزونية في الولايات المتحدة خلال الستينيات، وتعتزم وزارة الزراعة الأميركية بناء منشأة جديدة في ولاية تكساس لمكافحة خطر عودة الطفيلي. كما بدأت المكسيك أيضًا في إنشاء منشأة مماثلة بتكلفة تصل إلى 51 مليون دولار.
ليلى مدبلج الحلقة 201

وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن السيطرة على انتشار الدودة الحلزونية تتطلب إطلاق حوالي 500 مليون ذبابة معقمة أسبوعيًا، لدفع الطفيلي بعيدًا حتى منطقة "فجوة دارين" بين بنما وكولومبيا.