-

كيفية التعامل مع الآثار النفسية للعدوان

كيفية التعامل مع الآثار النفسية للعدوان
(اخر تعديل 2024-12-02 01:00:36 )

كيف نتعامل مع الآثار النفسية للعدوان؟

العدوان ليس مجرد أحداث مروعة تؤثر على الجسد، بل يحمل في طياته آثارًا نفسية عميقة تكون بمثابة تهديد للأرواح. فعندما تشتعل نيران الحرب، يتعرض الأفراد لمواقف قاسية وصادمة، مما يجعل من الصعب عليهم التكيف مع الواقع الجديد. لذا، يصبح من الضروري تعلم كيفية التعامل مع هذه الآثار النفسية.

الحروب ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي تجارب إنسانية مؤلمة. فقدان الأحبة، مشاهدة المشاهد المفجعة للشهداء والجرحى، وتدمير المنازل، كل ذلك يترك آثارًا عميقة في النفس. هذه الكوارث تجبر الإنسان على مواجهة الخوف والذهول، مما يجعل من الضروري البحث عن طرق للتعامل مع هذه المشاعر.

في هذه الأوقات العصيبة، نجد أن الشخص يحتاج إلى أدوات لمساعدته على النجاة من هذه الأزمة بأقل الأضرار النفسية. ومن الحكمة أن يلجأ إلى طبيب نفسي إذا كانت الأمور تتجه نحو الأسوأ، من أجل تجنب التأثيرات السلبية للحرب على صحته النفسية.

تتعدد المشاكل النفسية التي قد تصيب الأفراد، ومنها:

- الصدمة النفسية: نتيجة للأحداث المروعة، وقد تظهر على شكل خوف شديد، إنكار، ارتباك، صعوبة في التركيز، تسارع في نبض القلب، وارتجاف.

- الذعر والقلق الشديد: الذي قد يصل إلى حد عدم القدرة على الحركة أو الكلام.

- نوبات الهلع.

- الغضب والانفعال المفرط.

- الانهيار العصبي.

- الشعور بالذنب والندم.
ليلى مدبلج الحلقة 56

إرشادات للعودة إلى الحياة الطبيعية

للتغلب على الآثار النفسية التي خلفتها الحروب، يمكن اتباع بعض الإرشادات التي قد تساعد الشخص على العودة إلى حياته الطبيعية، ومنها:

- العودة لممارسة الحياة اليومية: على الرغم من صعوبة الأمر في البداية، إلا أن ذلك قد يكون له تأثير إيجابي في تشتيت الذهن عن الذكريات المؤلمة.

- تدوين المشاعر: يساعد على تفريغ الطاقة السلبية التي تتراكم بداخل الشخص.

- الانخراط في العمل التطوعي: تقديم المساعدة للآخرين يمكن أن يعزز من الشعور بالانتماء.

- ممارسة تمارين الاسترخاء: مثل اليوغا والتأمل، وكذلك ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.

- الحرص على النوم الجيد: يعتبر النوم الكافي أمرًا ضروريًا لاستعادة الطاقة الجسدية والعقلية.

- طلب الدعم النفسي: من الأهل والأصدقاء المقربين، فالمساندة الاجتماعية تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الضغوط.

- الانضمام لمجموعات الدعم النفسي: التي تضم ضحايا الحرب، حيث يمكن تبادل التجارب ومؤازرة بعضهم البعض.

كيف تساعد من هم حولك؟

يمكنك أيضًا تقديم الدعم للآخرين من خلال كونك مستمعًا جيدًا. إليك بعض الاقتراحات:

- كن مستعدًا للاستماع: دع الشخص يعرف أنك هنا من أجله، ولكن لا تضغط عليه للتحدث إذا لم يكن مستعدًا بعد.

- اختر الوقت المناسب للحديث: ابحث عن مكان هادئ وخالٍ من المشتتات، وكن مستعدًا للاستماع لاحتياجاته.

- اعرف متى يجب أخذ استراحة: إذا شعرت أن الحديث أصبح ضاغطًا، امنحه الفرصة للتوقف واستئناف الحديث لاحقًا.

- اطلب المساعدة إذا كان هناك حديث عن الانتحار: إذا شعرت أن الشخص قد يكون في خطر، تصرف بسرعة واطلب المساعدة من مختص.

- احرص على عدم تركه بمفرده: إذا كان هناك خطر حقيقي، تأكد من إزالة أي أدوات قد تستخدم لإيذاء النفس واطلب المساعدة من المختصين.