كيفية التعامل مع عصبية الزوج في رمضان
العصبية في شهر رمضان المبارك من الأعراض الشائعة للصيام وخصوصاً في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وتشكو الكثير من السيدات مع عصبية الزوج في رمضان بسبب الصيام، تعرفي في هذا المقال إلى أسباب العصبية في رمضان وكيفية التعامل مع الزوج العصبي أثناء الصيام.
تتنوع أسباب عصبية الزوج بين ما هو متعلق بطبيعته النفسية أو أسباب مرتبطة بالعمل والضغوطات المادية أو حتى ما يتعلق بالزوجة نفسها وسنبين فيما يلي ذلك بالتفصيل:
عندما تصطدم الزوجة مع عصبية زوجها تصبح في حيرة من أمرها فلا تعرف كيف تتعامل معه وتخفف من انفعاله، لذلك سنبين لك بعض الحيل والنصائح التي تساعدك في التعامل مع عصبية الزوج في شهر رمضان:
- دعيه يعبر عن غضبه: تفهمي أن هذا الغضب والانفعال والكلام ليس شخصياً بل هو مجرد تنفيس عن ضغوطاته، لا تناقشيه حتى لو كنت على حق ولا تحاولي مقاطعته واتركيه حتى يهدأ من نفسه فذلك يخفف من نوبة غضبه.
- تحلي بالهدوء: ننصح بتقبل عصبية الزوج وتفهم ظروفه وعصبيته والحفاظ على هدوئك والتحلي بالحكمة لتفادي المشاكل، وعدم مجادلته بأي موضوع وفي حال انفعاله لأي سبب يفضل التعامل معه بلطف وتهدئته بشكل رقيق.
- لا تجادليه: عندما تلاحظين انفعال زوجك وعصبيته فلا تجادليه أو تناقشيه تحلي بالصمت قليلاً حتى تمنحيه الفرصة ليهدأ ويراجع نفسه ثم عودي له بعد عدة دقائق وتحدثي معه بهدوء وبلهجة رقيقة دون رفع نبرة صوتك.
- حاولي التخفيف عنه: يمكن محاولة التخفيف من عصبية الزوج عن طريق اختيار الكلمات والعبارات المناسبة والتي تعبر عن تفهم الزوجة لزوجها فمثلاً بدلاً من قول "ليس هناك داعي لكل هذا الانفعال والعصبية" يمكنك قول عبارات مثل "أتفهم أسباب عصبيتك" أو "معك حق" فذلك قد يساعد في تغيير حالته المزاجية للزوج.
- اختاري التوقيت المناسب للنقاش: في حال وقوع خلاف مع الزوج حال عدم مناقشة الزوج أثناء وقوع الخلاف وتأجيل الحديث حوله إلى بعد وجبة الفطور وذلك لتفادي المشاحنات والصدام وتطور الخلاف.
- كثرة المشتريات: من أكثر الأشياء التي قد تستفز الزوج في رمضان إسراف الزوجة ومبالغتها في الشراء، وخاصة فيما يتعلق بالأطعمة وأدوات المطبخ وزينة رمضان، دون تقدير للحالة المادية للزوج، مما يزيد من عصبيته وانفعاله، لذلك ننصح الزوجة بالاكتفاء بالمشتريات الضرورية وعدم الضغط على زوجها مادياً.
- الضجة الدائمة والفوضى: يحتاج الزوج الصائم بعد عودته من العمل إلى أخذ قسط من الراحة والهدوء بعد يوم شاق ومتعب ومرهق، لذلك فإن أي ضجة أو ضوضاء من قبل الأطفال في المنزل قد تستفزه وتجعله عصبياً.
- كثرة الدعوات: من الأشياء التي قد تستفز بعض الأزواج الدعوات والعزومات الكثيرة مما يرهق الزوج مادياً ويسبب له فوضى في روتينه اليومي مما يجعله أكثر عرضة للانفعال.
- إهمال البيت والواجبات: من الأشياء التي قد تستفز الزوج خلال شهر رمضان إهمال الزوجة لزوجها بسبب انشغالها بإعداد الأطعمة والتحضير لاستقبال الضيوف، أو حتى بالعبادات وإهمال شؤون الزوج والبيت.
- المجادلة: خلال شهر رمضان يكون الزوج الصائم في حالة من التوتر فيكره الجدال والنقاش كما أن الأجوبة والردود من قبل الزوجة تثير عصبيته وتجعله ينفعل على أتفه الأسباب، وبما أن الزوجة الصائمة أيضاً تشعر بالإرهاق والتوتر فقد تدخل معه في خلافات دون سبب.
الصيام قد يكون متعب للزوج والزوجة بشكل عام وقد يسبب الإرهاق لهم، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تنعكس بشكل سلبي على مزاج الزوج أكثر منها على الزوجة ونذكر من هذه العوامل ما يلي:
- التدخين: من المعروف أن الرجال يستهلكون كميات من السجائر والمنبهات الموجودة في المشروبات بكميات أكبر بكثير من النساء، وانقطاع الرجال عن هذه المنبهات والسجائر يعرضهم لأن يكونوا أكثر عصبية خلال شهر رمضان المبارك.
- طبيعة جسم الرجل: يحتاج الرجال عموماً إلى قدر أكبر من الطاقة يومياً بسبب طبيعة أجسامهم والكتلة العضلية الأكبر لديهم مقارنة بالنساء، ولذلك قد يؤثر الصيام على الحالة المزاجية للرجل أكثر من المرأة بسبب الحرمان من مصادر الطاقة المتمثلة بالطعام.
- ضغوطات العمل: إذا كانت الزوجة ربة منزل وليست عاملة فيجب أن تراعي أن قضاء زوجها وقتاً طويلاً خلال نهار الصيام في العمل يزيد من الضغوطات عليه وقد يجعله عصبياً أكثر، ولا ننكر هنا الضغط الكبير الذي تعاني منها ربات البيوت في الأعمال المنزلية التي لا تنتهي في رمضان.
- الضغوط المادية: في معظم العلاقات الأسرية يكون العبء المادي لمصاريف الأسرة والمنزل على عاتق الرجل، وهذا بدوره يسبب له الضغط النفسي أكثر من المرأة وينعكس ذلك على مزاجه وحالته النفسية في شهر رمضان المبارك.