-

كيف أساعد زوجي في الخروج من الحزن وأخفف عنه؟

كيف أساعد زوجي في الخروج من الحزن وأخفف عنه؟
(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

مهما كان سبب حزن الزوج أو تبدل مزاجه، فإن الزوجة هي أقدر الناس على مساعدته للخروج من هذا الحزن وتحاوز المرحلة، كما أنها قد تكون أكثر الناس تأثيراً عليه بشكل سلبي فتزيد من همومه ومشاكله، والعكس صحيح عندما تكون الزوجة هي الحزينة.
تعرفي في هذا المقال إلى أفضل الطرق لمساعدة زوجكِ على الخروج من الحزن والكآبة وتجاوز المزاج السيء.

  • تفهّمي حزنه ومشاعره: أول ما يحتاجه الزوج الحزين للخروج من الحزن والكآبة أن يشعر بتقدير حزنه من زوجته والمقربين إليه، ولا يجب أن يشعر الزوج أنكِ لا تأخذينه على محمل الجد أو تسايرينه لأنه يمر بفترة عصيبة، بل يجب أن يكون تفهّم حزن زوجك من باب المساندة والمحبة وليس الشفقة أو التحامل على الذات، أخبريه بشكل مباشر أنّك تقدرين مشاعره والظروف التي يمر بها وأنّك مستعدة لتقديم أي شيء له ليكون سعيداً، وعبّري عن تفهّم ما يمر به من خلال الأفعال أيضاً.
  • اسأليه عمّا يجعله حزيناً: يمكن أن يكون مفتاح إخراج الزوج من الحزن والمزاج السيء هو أن يشعر باهتمامكِ الصادق ورغبتك الحقيقة بمعرفة سبب حزنه، اسأليه عمّا يجعله حزيناً وما يشغل باله، لكن لا تكوني لحوحة إن لم يتجاوب معك، وأخبريه أنك ترغبين في سماعه في أي وقت يشعر أنه بحاجة للكلام والفضفضة.
  • لا تبادليه الغضب أو الانعزال: لتساعدي زوجك على تغيير نفسيته ومزاجه السيء عليكِ أن تكوني صبورة وتتحملي بعض التصرفات القاسية منه أو لحظات الغضب أو رغبته بالانعزال، والأهم ألّا تردي عليه بالغضب أو الكلام الجارح أو الانعزال والتجاهل، حاولي أن تكوني قريبة منه في كل وقت حتى عندما يكون غاضباً.
  • اجعلي البيت مكاناً مريحاً له: أهم ما يجب أن تقوم به الزوجة لإخراج الزوج من الهم والحزن أن تعتني ببيئة البيت لتكون بيئة داعمة وإيجابية، حاولي أن يشعر زوجك بالرغبة القوية للرجوع إلى منزله الدافئ بعد يومٍ طويل من العمل، فإذا كان الرجل يشعر بالراحة والهدوء في بيته سيستطيع مواجهة جميع المشاكل الأخرى في حياته.
  • افعلي له أشياء يحبها: عندما يكون زوجك بمزاج سيء أو في حالة من الحزن والهمِّ حاولي المبادرة بفعل الأشياء التي تجعله سعيداً عادةً، قد يساعده الحصول على وجبة يحبها مثلاً على الخروج من الحزن وتغيير مزاجه ولو بشكل مؤقت.
  • اطلبي المساعدة من أشخاص يحبهم: من الأمور التي يمكنكِ القيام بها لمساعدة زوجكِ على الخروج من همومه وحزنه أن تتصلي بالأشخاص الذين يحبهم من أقاربه أو أصدقائه وتطلبي منهم مساعدته بطريقة غير مباشرة ودون أن يعلم بالضرورة أنك وراء ذلك، يمكنهم اصطحابه إلى جمعة أصدقاء أو البقاء حوله عندما لا تكونين أنتِ موجودة.
  • اقترحي عليه طلب مساعدة نفسية: إذا كان حزن زوجكِ ومزاجه السيء ليس حالةً عابر، ربما عليك محاولة إقناعه بطلب العلاج، لكن يجب أن تتحدثي معه بالموضوع بحذر فقد يتحسس من فكرة الذهاب إلى طبيب نفسي أو معالج أو الحصول على دواء مهدئ للأعصاب.
  • تكلمي معه بعبارات داعمة وتشجيعية:التشجيع اللفظي للزوج مهم جداً ويساعده على تجاوز الحزن والخروج من حالة الكآبة، حاولي أن تقولي له عبارات تعبّر عن الحب والدعم والمساندة كلّ ما سنحت الفرصة، وتأكّدي أن تكون هذه العبارات مترافقة مع أفعال تقومين بها من أجله ويستطيع الإحساس بها.
  • امنحيه وقتاً خاصاً للراحة: أعطي زوجكِ مساحةً خاصة ليكون لوحدة قليلاً، إذا كان ذلك مناسب يمكنك أن تزوري أهلكِ لليلة أو ليلتين، أو على الأقل ساعديه أن يجد مكاناً مريحاً في البيت وبعيداً عن الضجيج، وربما يمكنكِ إقناعه أن يأخذ إجازة ويذهب في رحلة قصيرة ليروّح عن نفسه.
  • اقترحي عليه نشاطات ممتعة: حاولي اقتراح أنشطة مختلفة ومميزة وغير روتينية على زوجك لمساعدته على الخروج من الحزن، اقترحي عليه مشاهدة فيلم أو الذهاب في نزهة مسائية، أو الخروج مع أصدقائه.
  • حضري له طعاماً يحبه: الطعام من أفضل الطرق لاستعادة المشاعر الإيجابية وتغيير المزاج، جربي إعداد أكلة يحبها زوجك وقدميها له بطريقة مميزة، السفرة المبهجة تجعل الرجل مبتهجاً!
  • فاجئيه بهدية غير متوقعة: اختاري لزوجكِ هديةً مناسبة وفاجئيه بها، حاولي أن تكون الهدية مميزة عن الهداية الاعتيادية وشخصية قدر الممكن، واحذري من الإنفاق على الهدية بشكل غير محسوب يجعل زوجك أكثر حزناً! لا يهم أن تكون الهدية غالية لكن المهم أن تعني له.
  • جهزي له سهرة رومانسية: من أفضل طرق إسعاد الزوج الحزين أو المكتئب أن تشعريه بالحب والرومانسية في غرفة النوم، حاولي تغيير روتين العلاقة الزوجية قليلاً، واجعلي غرفة النوم مكاناً مريحاً ومميزاً باستخدام الاكسسوارات والروائح، لا تحزني إن لم يستجب زوجك كما تتوقعين وأعطه فرصة لمشاركتك هذه اللحظات والخروج من الحالة النفسية التي يمر بها.
  • اسأليه دائماً عمّا يحتاجه منك: في كل فرصة مناسبة اسألي زوجكِ وحبّ إن كان يحتاج منكِ شيئاً، وكوني مستعدة لإشعاره بمدى اهتمامك براحته وسعادته، فذكريه دائماً بالأمور التي يجب أن يفعلها مثل أخذ الدواء أو موعد مهم، واعرضي عليه المساعدة في أداء بعض مهامه.
  • خففي عنه بعض أعباء الحياة: من الطرق الأكثر فاعلية لإسعاد الزوج الحزين أن تقدمي له المساعدة في تخفيف بعض أعباء الحياة عنه، حوالي القيام ببعض الأعمال التي يقوم بها هو عادةً، وإذا كان يعاني من مشاكل مالية حاولي تخفيف المصاريف قدر الممكن.
  • تجنبي بعض العبارات والتصرفات: زوجكِ الحزين أكثر حساسية من العادة، لذلك حاولي التفكير جيداً بالكلام الذي تقولينه والتصرفات التي تقومين بها، تجنبي انتقاد حزنه أو إشعاره أنه أصبح مصدر حزن لكِ ولعائلته، وحاولي تحفيف الأحاديث التي تعرفين أنها تزعجه في هذه الفترة.
  • علّمي زوجكِ بعض طرق الاسترخاء: قدمي لزوجكِ بعض النصائح للحصول على الاسترخاء والهدوء، ساعديه على النوم بشكلٍ كافٍ وفي جو هادئ، وتمرني معه على تقنيات التنفس العميق والتأمل، وحاولي إقناعه بممارسة بعض الرياضة الخفيفة إن لم يكن رياضياً، وقدمي له المشروبات التي تساعد على تخفيف التوتر.
    • قولي له: أنت حب حياتي والرجل الذي أعتمد عليه وأشعر معه بالأمان.
    • أنا حزينة لحزنك وأتمنى أن تعود الابتسامة إلى وجهك في أقرب وقت، فابتسامتك تعني لي الكثير.
    • حبيبي لا تخشَ شيء نحن معك وندعمك ومستعدون لتحمل كل شيء من أجلك.
    • على الرغم أنك ما زلت وسيماً وأنت حزين، لكن أنت أجمل وأكثر وسامة عندما تكون سعيداً!
    • أنا متأكدة أنك ستتخطى ذلك، وأثق بك وبقدرتك على الخروج من هذه المرحلة.
    • زوجي حبيبي... تأكّد أنني بجانبك في أي وقت ومستعدة لفعل أي شيء يجعلك سعيداً.
    • مهما كان سبب حزنك يجب أن تعرف أنك أعظم أب وأعظم زوج في العالم!
    • لا شي في الدنيا مهم بالنسبة لي غير أن تكون سعيداً وبصحة جيدة، أرجوك كن كذلك.
    • أنا أثق بك وبقدرتك على التعامل مع كل المشاكل التي تمر بها، أثق بك فعلاً!
    • أنت صمام الأمان في حياتنا ونحن نعتمد عليك وننتظر عودة الابتسامة إلى وجهك.

    لا يكره الزوج المكتئب زوجته إلّا إذا كانت هي سبب كأبته وحزنه! لكنه حتى وإن كان يحبكِ حبّاً كبيراً وصادقاً ولم تكن لكِ أي علاقة بحزنه، قد يتصرف بطريقة تشعركِ أنه يكرهكِ أو يلومكِ، يجب عليكِ أن تتقبلي الظرف الذي يمر به وتتقبلي بعض تصرفاته السيئة أو كلماته الغاضبة، أو حتى نسيانه لبعض الأمور المهمة المتعلقة بكما بسبب الحزن الذي يمر به.

    عندما يكون زوجكِ حزيناً آخر ما يجب أن تفكري به هو شعوره تجاهكِ في هذا الوقت! عليكِ التركيز على توليد إحساس الدعم والمساندة لديه، وإشعاره في كل وقت وفي كل فرصة أنّك إلى جانبه ومستعدة للمساعدة على حساب راحتكِ وسعادتك، وتجنبي سؤاله الأسئلة التي قد تخطر على بالك مثل "أشعر أنك لم تعد تحبني أو هل أنا سبب حزنك".

  • فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة.
  • تغير سلوكه وتصرفاته الاعتيادية.
  • ظهور علامات الحزن على وجهه وطريقة كلامه وتعبيره.
  • تغير شهيته للطعام ونقص وزنه، أو زيادة وزنه بسبب الأكل العاطفي.
  • يعاني من القلق في وقت النوم ولا يستطيع النوم بسهولة.
  • يشعر بفتور الهمة على مدار اليوم وفقدان الطاقة.
  • حديثه يصبح أقل ويحاول تجنب النقاشات الطويلة، وقد يصبح أكثر قابلية للمواقة والقبول من العادة.
  • يشرد كثيراً ويصعب عليه التركيز في بعض الأمور الدقيقة.
  • يتحدث عن الحياة بطريقة سلبية وقد يتحدث عن الموت والانتحار.
    • التعاسة الزوجية: قد لا تميلين للاعتقاد أن زوجكِ حزين ومكتئب لأسباب أخرى غير علاقتكما الزوجية، خصوصاً إن لم تكن علاقتكما متوترة أو فيها الكثير من المشاكل، لكن التعاسة الزوجية لا تقاس بكمية المشاكل أو حدتها بين الزوجين، بل تقاس بقدرة الزوجين على التأقلم مع التغيرات في حياتهما الزوجية واستغلالها لمصلحتهما، لذلك حاولي التفكير إن كان هناك ما يجعل زوجك حزين في علاقتكما.
    • ضغوطات ومشاكل العمل: تعتبر المشاكل التي يتعرض لها الرجل في العمل من أبرز أسباب الحزن والمزاج السيء والاكتئاب، حيث يقضي الرجل معظم وقته في العمل ويتعرض للكثير من الضغوطات والمواقف السيئة التي قد تجعله حزيناً.
    • المشاكل المالية: الضغوطات المالية التي تواجه زوجك وقد تكون السبب المباشر للحزن والكآبة، حيث يغرق معظم الرجال في الكثير من الحسابات المالية كل يوم لتأمين حاجات العائلة اليومية وفي نفس الوقت التفكير في المستقبل والعمل من أجله.
    • الشعور بالتقدم في السن: لسن النساء فقط يخفن التقدم في السن، الرجال أيضاً يشعرون بالحزن والكآبة والخوف عندما يتقدمون بالسن، بمجرد أن يتجاوز الرجل الثلاثين من عمره سيبدأ هذا الشعور بفوات الأوان على كل ما كان يريد تحقيقه ولم يحققه، وعاماً بعد عام يزداد شعور الرجل بالخوف من التقدم بالسن، وقد لا يتصالح مع هذه المشاعر حتى يتجاوز الخمسين، ويشعر أن ما فات من عمره أكثر ممّا بقي!
    • التعرض لموقف محرج: غالباً ما تترك المواقف المحرجة التي قد يتعرض لها الرجل في عمله أو حياته اليومية جرحاً عميقاً عنده خصوصاً إن كان من شأنه التأثير على صورته في عيون زوجته وأبنائه أو على صورته الاجتماعية أمام الآخرين، لكن عادة ما يستطيع التعافي من آثار الموقف بسرعة خصوصاً إن وجد بيئة داعمة في أسرته.
    • خسارة شخص مقرب: خسارة صديق أو قريب أو أحد الأهل من أهم وأوضح أسباب الحزن، وقد لا يظهر الحزن العميق والكآبة على الشخص مباشرةً، بل بعد فترة عندما يشعر أن الفقد أمرٌ واقع، ويلمس أثر غياب الفقيد على حياته، فإذا كان زوجكِ قد خسر شخصاً مقرباً مؤخراً حوالي البقاء إلى جانبه ودعمه وسيخرج من هذه المحنة في وقت قريب.

    المصادر و المراجعaddremove

  • مقال Katie Hurley "طرق لمساعدة الشريك على التعامل مع الضغط والإجهاد" منشور في psycom.net، تمت مراجعته في 4/11/2022.
  • مقال Susan Bernstein "الشريك المكتئب: كيف تساعد شريكك على الخروج من الحزن" منشور في webmd.com، تمت مراجعته في 4/11/2022.
  • مقال "كيفية دعم شريكك الحزين" منشور على موقع relate.org.uk، تمت مراجعته في 4/11/2022.
  • مقال Jayne Leonard "كيفية دعم شريك مصاب بالاكتئاب" منشور على موقع medicalnewstoday.com، تمت مراجعته في 4/11/2022.
  • أحدث أسئلة قضايا اسرية