كيف أتخلص من مشاعر الحسد والغيرة من الآخرين؟
تعتبر الغيرة من الآخرين والحسد إحدى المشاعر السلبية التي قد تؤثر على حياة الفرد وتجعله يدخل في حالة من الاكتئاب والحقد والتي من الممكن أن تدمر حياته الاجتماعية ونفسيته، لذلك ونظراً لخطورة مشاعر الغيرة والحسد على حياتنا سنسلط الضوء في مقالتنا هذه على أسباب الغيرة من الآخرين وعلامات الغيرة والحسد وكيفية التخلص من هذه المشاعر.
هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في شخصية الفرد وتدفعه للغيرة من الآخرين حتى لو كانوا أقرب الناس له كإخوته أو زوجه مثلاً، وتختلف أسباب الغيرة من الآخرين بحسب المرحلة العمرية والبيئة والظروف المحيطة به سواء البيئة العائلية أو بيئة العمل أو الدراسة، ومن هذه الأسباب: [1]
- الشعور بالتهديد: في كثير من الأحيان قد تحدث الغيرة نتيجة شعور الشخص بالتهديد من قبل شخص آخر، فمثلاً عند اهتمام أفراد العائلة بالمولود الجديد سيشر الطفل الأكبر بالغيرة منه وذلك ظناً منه أنه قد يأخذ مكانه وبأن والديه سيمنحان الحب والاهتمام لهذا المولود بدلاً منه وهذه المشاعر تنسحب أيضاً على الكبار في المواقف المشابهة.
- انعدام الأمان: يتسبب الشعور بانعدام الأمان والخوف من فقدان ما نملك في الإحساس بالغيرة من كل من يحاول الاقتراب على شخص عزيز علينا أو على أشياء نملكها ونخاف عليها ويشعرنا بالتهديد.
- عقدة النقص: المرور بتجارب سيئة في الطفولة يمكن أن تؤثر في شخصية الفرد وتتسبب له بعقدة نقص تجعله يشعر بأنه أدنى مستوى من غيره مما يجعله يغار من الأشخاص الناجحين ويحاول التقليل من إنجازاتهم.
- المقارنة الدائمة: يمكن أن تؤدي المقارنات التي يجريها الشخص بينه وبين الآخرين أو المقارنات التي يجريها الآباء بين أولادهم إلى التسبب بالغيرة الشديدة.
- قلة الثقة بالنفس: تتسبب قلة الثقة بالنفس بالغيرة من الأشخاص الذين تظن أنهم يملكون مهارات ومواهب أكثر منك وبأنهم أفضل منك ما يؤدي إلى تدني احترام الذات والشعور بالغيرة منهم.
تتعدد العلامات التي تظهر عند الشعور بالغيرة من أحد أو حسده حيث يحاول الشخص إخفائها وضبطها لكي لا تظهر ويلفت انتباه الناس إليه، ومن العلامات التي يمكن أن تظهر عند الاحساس بالغيرة أو الحسد: [2]
- الرغبة في امتلاك ما عند الآخرين: غالباً ما يحسد الشخص غيره عندما يمتلكون أشياء لا يمتلكها هو، فمن علامات الحسد الرغبة في امتلاك ما عند الغير والاستمتاع بالامتيازات التي يحوزها.
- الرغبة في أن يخسر الآخرون ما لديهم: الشخص الحسود قد لا يتوقف عند الرغبة بامتلاك ما عند الغير بل من الممكن أن يتعدى الأمر إلى تمني زوال النعمة من هذا الشخص.
- القيام بالمقارنات: من علامات الغيرة والحسد القيام بإجراء مقارنات بين حياة الشخص وحياة غيره وبين ما يمتلكه الآخرين وما لا يملكه هو.
- التقليل من أهمية إنجازات الغير: يحاول الشخص الغيور أو الحسود الاستخفاف بإنجازات الآخرين وخاصة أمام الناس ومحاولة إظهار أنهم لا يستحقون هذه النجاحات وأن وصولهم كان إما نتيجة الحظ أو الصدفة وذلك حتى يشعر أنه أفضل منهم وأنهم مجرد فشلة.
- الانشغال بالمنافسة: الشخص الغيور أو الحسود ينشغل بالمنافسة أكثر من انشغاله بالوصول إلى الهدف مما يجعله ينسى هدفه الحقيقي ويفشل في تحقيقه نتيجة هذا الانشغال.
- الشعور بالسعادة عند فشل الآخرين: غالباً ما يشعر الشخص الغيور أو الحسود بسعادة عند رؤية الآخرين يفشلون أمامه كما قد يشعر بالشماتة فذلك يشعره بالتحسن.
الغيرة شعور وغريزة طبيعية يحدث عندما نشعر بأننا مهددين بخسارة شخص أو شيء عزيز ومهم بالنسبة لنا ولكن يجب محاولة ضبط هذه الغيرة إذا تجاوزت الحدود المعقولة وسببت مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب والخوف الدائم، وهنا سنذكر كيفية التخلص من الغيرة: [3]
جميعنا نشعر بالحسد من وقت لآخر وهو أمر طبيعي، فالحسد عبارة عن مجموعة معقدة من المشاعر تنبع من رغبة أساسية وهي الحصول على شيء يمتلكه شخص آخر، وتختلف شدة الحسد بين كل شخص وآخر وحسب المرحلة العمرية وصلة الشخص المحسود به والوضع الاجتماعي، وهنا سنقدم بعض الطرق التي تساعد في التخلص من الحسد تجاه الآخرين وهي: [4]
في سؤال على موقع حلوها طرحت إحدى المتابعات مشكلتها بأنها تعاني من فقدان ثقتها بنفسها وتشعر بالفشل وعدم النجاح ولديها شعور دائم بغيرة قاتلة وحسد من نجاحات الآخرين حتى أقرب الناس لها، مع العلم أن أغلب الأشخاص الذين تصادقهم أكبر منها تقريباً ب 6 سنوات على الأقل وهم أشخاص ناجحون جداً، الأمر الذي سبب لها مشاكل في علاقاتها الاجتماعية وطلبت المساعدة من فريق حلوها المختص.
وجاء الرد من أخصائية علم النفس في الموقع ميساء الأنصاري أن مشاعر الفشل وعدم النجاح ناتجة عن وجود اشخاص أكبر سناً وخبرة في حياتها فذلك يجعلها تشعر بالفشل بسبب مقارنة نفسها بهم وتنصحها بأن تعاشر أشخاص بعمرها أو أصغر سناً، وأن تبحث عن المزايا الموجودة فيها وليست موجودة بمحيطها وأن تتمسك بتعاليم الدين وتحب لأخيها ما تحبه لنفسها.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتعليقات مجتمع حلوها انقر على الرابط، كما يمكنكم طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حلوها وذلك في أي وقت من خلال النقر على هذا الرابط.