كيف أعوّد زوجي على تحمّل المسؤولية؟
من أكثر الأمور التي تؤرق النساء المتزوجات هي عدم تحمل أزواجهن للمسؤولية، فترى الزوجة تشتكي من هذا الأمر، وخاصة إن كانت امرأة عاملة أو إن كانت تعاني من ظروف خاصة، أو إن كان الزوج لا يتحمل المسؤولية ولكنه يلومها على قرارات اتخذتها أو أمور تحملت مسؤوليتها هي.
فهل يمكن تعويد الرجل الذي لا يتحمل المسؤولية أن يتحملها؟ وإن كانت الإجابة نعم، فكيف يكون هذا؟
قد تتساءل الزوجة المتزوجة من رجل لا يتحمل المسؤولية إن كان من الممكن أن يتغير، والإجابة هي "نعم" يمكن أن يتغير الزوج غير المسؤول ويتحول إلى رجل يتحمّل المسؤولية، وللزوجة دورها في تعويد زوجها على ذلك ومساعدته مع وجود الإرادة لديه أن يتغير ويصبح زوجاً متحملاً لمسؤولية نفسه ومسؤولية زوجته وأبنائه وأسرته وعمله وكل ما هو تحت مسؤوليته.
صحيح أن هذا الأمر ليس سهلاً، وخاصة إن كان زوجكِ غير معتاد على تحمل المسؤولية منذ طفولته وهو في منزل ذويه وتربى على الاتكالية والاعتمادية وعدم المواجهة؛ لكن لا تيأسي، وإليك أفضل طرق تعويد الزوج على تحمّل المسؤولية.
بما أن الزواج هو عبارة عن مؤسسة صغيرة أو شركة للزوج والزوجة، فلا بد أنه يقوم على التنظيم والتنسيق وتوزيع المسؤوليات والأدوار، وأي خلل في هذا سيؤدي حتماً لمشكلات عدة منها:
- مشكلات زوجية: وذلك لأن هناك طرف لا يقوم بواجباته وطرف آخر يلعب دوراً ليس دوره.
- التقصير في أداء المهمات: فبالطبع أن الزوجة لن تستطيع إنجاز كل المهمات بشكل كامل لوحدها، وخاصة تلك التي ينجزها الرجال عادة، فقد تفوّت اجتماعاً مهماً للآباء في مدرسة الأولاد مثلاً.
- شعور الرجل بالنقص: يشعر معظم الرجال الذين لا يتحملون المسؤولية بالنقص والذنب، وخاصة إن قامت زوجاتهم بلومهم والتقليل من شأنهم.
- شعور المرأة بالظلم: فالمرأة المتزوجة من زوج لا يتحمل المسؤولية تشعر بعبء كبير ملقىً على كتفيها، وتشعر أنها مظلومة؛ فبدلاً من أن تتزوج من رجل يتحمل مسؤوليتها فهي من يقوم بهذا الدور حالياً.
- توريث عدم تحمل المسؤولية للأبناء: وخاصة الذكور، وغالباً ترث الإناث حمل المسؤولية كاملة والمبادرة بهذا.
- فشل الأسرة: ففي الزواج أدوار مخصصة للزوج وأخرى مخصصة للزوجة، ولا يستطيع كل منهما بالضرورة أن يقوم بالأدوار التي يجب أن تكون على الآخر؛ فتحمل العبء المالي للأسرة مثلاً يجب أن يكون من مسؤولية الزوج، ويمكن للزوجة أن تشاركه هذا الدور لا أن تحمله عنه، إلا في ظروف استثنائية فقط.