كيف أتعامل مع زوجي السادي وطلباته في
يفسر السلوك السادي أو اضطراب الشخصية السادية سلوك الكثير من الأزواج العنيفين مع زوجاتهم والذين يستمتعون بتعذيبهن وإذلالهن.
سنتحدث هنا عن التعامل مع الزوج السادي، وسنناقش هل يمكن أن يستمر الزواج مع هذا الزوج؟ فإن كان هذا الموضوع يهمك ننصحك بمتابعة القراءة.
اضطراب الشخصية السادية Sadism هو باختصار اضطراب نفسي يولّد عند من يعاني منه النية في إذلال أو إيلام الآخرين جسدياً أو نفسياً بأي شكل من الأشكال (من خلال الشتم أو إطلاق الألقاب أو لمسميات المسيئة أو التوبيخ المستمر أو الضرب أو حتى القتل) وذلك بهدف الشعور بالمتعة والسلطة. [1]
فبينما ينزعج الشخص الطبيعي المتزن من رؤية الناس يتألمون وحتى أنه يشعر بالذنب لو لم يستطيع المساعدة أو إن كان هو من تسبب لهم بهذا الألم، ترى الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية السادية يتعمد إيذاء الناس ليشعر هو بالرضا والإنجاز والمتعة.
وإن كان الزوج هو صاحب الشخصية السادية فتراه يذل زوجته ويؤذيها جسدياً أو لفظياً من خلال تعاملاته اليومية معها، وحتى عند ممارسة الجنس على سرير الزوجية؛ فيراها في عينيه أكثر إثارة إن تألمت أو خضعت له ولم تستطع الدفاع عن نفسها أمام وحشيته.
إن من أصعب أنواع الأزواج هو الزوج السادي لأن الزوجة تفقد الأمان والاستقرار مع الشخص الذي من المفترض أن يكون هو مصدر هذا الأمان والاستقرار بالنسبة لها. لكن معرفتكِ كزوجة لطريقة التعامل مع الزوج السادي سوف تساعدكِ كثيراً. [2]
يتوقف استمرار الزواج مع الزوج السادي على ميول الزوجة الجنسية بالدرجة الأولى ومدى توافقها مع ميول الزوج، ثم صبر الزوجة، كما يتوقف أيضاً على درجة السادية عند الزوج وعلى أمور أخرى؛ فإن وصل الأمر لمرحلة تؤثر على نظرة الزوجة لنفسها وتعكر صفو العلاقة بينهما وتؤثر على الأبناء مع استحالة الإصلاح فمن الأفضل الانفصال لأن ضرره قد يكون أقل من ضرر الاستمرار في هذا الزواج.
فالمرأة تبحث عن الاستقرار والأمان في زوجها وفي بيت الزوجية، وسيختل التوازن في العلاقة إن لم تحس المرأة بهذا، وسيقلل هذا من قيمتها الذاتية أمام نفسها وأمام أطفالها، كما سيجعل الأطفال يحقدون على أبيهم وقد يرثون منه الشخصية السادية، أو قد يولد لديهم هذا اضطرابات في الشخصية.
إن كنتِ تشكين أن زوجك قد يكون سادياً وترغبين بالتأكد من ذلك، فسنعرض لك مجموعة من الأسئلة التي عليك الإجابة عنها بنعم أو لا لتكتشفي إن كان كذلك أم لا. [3،4،5]
فهو يشعر بالمتعة عندما يرى غيره يتألم حتى لو كان هذا المتألم حيواناً ليس له ذنب بشيء؛ فتراه يضب القطط بالحجارة، ويستمتع بقتل الحشرات بطريقة وحشية... إلخ
فهو يمارس جميع أشكال العنف الممكنة ليتلذذ بشعورك بالخوف والألم والإحباط والعجز؛ فقد يهددك بالانفصال أو بأخذ أطفالك منك إن لم ترضخي لأوامره، أو قد يرمي عليكِ أفعى بلاستيكية ليستمتع بمشاهدتكِ تصرخين وتتوسلين له أن يساعدكِ.
فهو يرى أن ما يفعله ليس عاراً، بل هو الرجولة بحد ذاتها، وهو لا يشعر بتأنيب الضمير غالباً مما يفعل.
فقد تلاحظين ميله لمشاهدة أفلام الرعب أو الأفلام التي يكثر فيها الظلم والضرب والقتل وإسالة الدماء، وقد لا يبدي أي نوع من أنواع التعاطف حتى على مشاهد العنف الحقيقية التي تنقلها نشرات الأخبار، بل على العكس قد تجدينه مستمتعاً بما يشاهد.
فقد يستخدم العنف كوسيلة للإثارة الجنسية، فهو يستمتع بتخويفك وإيلامك وجعلك ترضخين له وتتوسلين وتبكين، بل وقد يجدك أكثر إثارة هكذا مع أنك قد تكونين قد وصلتِ لمرحلة القرف الجنسي.
فيفرض عليك سيطرته لمنعك من الخروج مع الأصدقاء، ويبالغ في مشاعر الغيره نحوك.
فقد تجدينه يلقبكِ بلقب غير محبب لكِ متعمداً إحراجك أو إثارة غضبك سواء بينك وبينه أو حتى أمام الناس، وقد يؤلف نكات عليكِ أو "يمسك عليكِ ممسكاً" ويسخر منك باستمرار.
فكيف لا وهو يهدف إلى إيلامك وإيذائك! فلا تجربي أن تتوسلي له أو أن تبكي أو أن تبدي استياءك من هذا الأمر منتظرة أن يتعاطف معكِ، فهذا الأمر لن يتحقق، يل قد يزيد هذا من تسلطه وإيذائه لكِ.
فلو أحضر لكِ يوماً ما هدية تراه يذلك بها ويخبر الجميع عنها، لأنه يريد أن يوصل لك رسالة أنك مدين له، وأنه متمنن عليكِ.
فرتينه يعاملهم بفوقية ويتأمر عليهم ويصرخ بهم ويذلهم.
فإن نسي أن يدفع الفواتير يلومك على عدم تذكيرك له بدفعهم، ولو طرد من العمل يلومك لأنك لم تدعمينه، وكأن هذا من مسؤولياتكِ.
إن أجبتِ على 5 أو أكثر من الأسئلة السابقة بالإيجاب، فهذا يعني أن زوجك من أصحاب الشخصية السادية للأسف.
يولد الإنسان بفطرة محبة للخير ورافضة للشر ومتعاطف مع الناس؛ يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم وألمهم، ولكنه قد يتعرض لأمور تجعله ميالاً للتلذذ بإيلام الآخرين وليتصف بالسادية، من هذه الأمور: [1]