-

التهاب الكبد الوبائي B: معلومات شاملة

التهاب الكبد الوبائي B: معلومات شاملة
(اخر تعديل 2024-12-19 01:06:56 )

ما هو التهاب الكبد الوبائي B؟

التهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B) هو حالة مرضية تسببها عدوى فيروسية تصيب الكبد، حيث يُعرف الفيروس المسبب لهذه الحالة بفيروس التهاب الكبد (HBV). عندما يتعرض الكبد لهذا الفيروس، يقوم جهاز المناعة بمهاجمته، مما يؤدي إلى تلف خلايا الكبد وفشل بعض وظائفه الأساسية. هذا التدهور في وظائف الكبد يمكن أن يؤدي إلى تراكم السموم في الدم، حيث يُعتبر الكبد العضو المسؤول عن التخلص من السموم وإخراجها من الجسم.

تتفاوت عدوى التهاب الكبد الوبائي ب بين مرحلتين؛ الأولى هي العدوى الحادة، التي تتسم بشدتها لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة، حيث تستمر لأقل من 6 أشهر. أما المرحلة الثانية فهي العدوى المزمنة، والتي تمتد لأكثر من 6 أشهر وقد تستمر مدى الحياة، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بتلف الكبد، مثل الفشل الكبدي وسرطان الكبد وتشمع الكبد.

ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي ب عبر سوائل الجسم، بما في ذلك الدم واللعاب والسوائل الجنسية. كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة.

يمكن الوقاية من الإصابة بـ التهاب الكبد ب من خلال تلقي اللقاح، الذي يعد آمنًا وفعالًا. يتم إعطاء اللقاح بعد الولادة مباشرة، مع جرعات معززة بعد بضعة أسابيع، حيث يوفر حماية تصل إلى 100% تقريبًا من الإصابة. ورغم ذلك، لا يوجد علاج فعال بعد الإصابة، لكن معظم الأشخاص يشفون تمامًا من التهاب الكبد ب.

هل ينتقل التهاب الكبد بالجماع؟

هل يمكن أن ينتقل التهاب الكبد الوبائي B من خلال العلاقة الجنسية؟ بالتأكيد، يمكن أن تحدث العدوى من خلال ملامسة سوائل الجسم أثناء الجماع، بما في ذلك السائل المنوي والمفرزات المهبلية. أيضًا، يمكن أن يحدث انتقال للفيروس من خلال التقبيل العميق، نظرًا لوجود الفيروس في اللعاب. تُعتبر الممارسات الجنسية غير المحمية من الأسباب الرئيسية للإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد ب بين الأفراد من الجنسين.
ليلى مدبلج الحلقة 66

يمكن ممارسة العلاقة الحميمة مع شريك مصاب باستخدام الواقي الذكري، مما يساعد على تقليل خطر انتقال العدوى. ومع ذلك، يجب تجنب الممارسات مثل الجنس الفموي والجنس الشرجي، حيث تبقى هناك فرص لانتقال المرض حتى مع استخدام الواقي.

تأثير التهاب الكبد على العلاقة الزوجية

  • التأثير على الحمل والإنجاب: الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب قد تؤدي إلى انخفاض في عدد وحركة الحيوانات المنوية، مما يؤثر على فرص الإنجاب دون أن يكون سببًا للعقم.
  • نقل العدوى للزوجة والجنين: يتطلب التفكير في الإنجاب مع شريك مصاب اتخاذ تدابير وقائية، حيث يُفضل استخدام تقنيات مثل التلقيح المجهري لتجنب انتقال العدوى.
  • تقييد العلاقة الجنسية: يتطلب التعامل مع التهاب الكبد الوبائي ب اتخاذ احتياطات دائمة، مما قد يؤثر على المتعة والراحة في العلاقة الزوجية.
  • التأثير النفسي: قد يشعر الزوج بالضعف وفقدان الثقة بالنفس، بينما قد تشعر الزوجة بالإحباط بسبب المخاطر المرتبطة بالعدوى.
  • عرقلة علاج حالات العقم: يتداخل التهاب الكبد الوبائي ب مع علاج حالات العقم، حيث يمكن أن تزيد العدوى من تعقيد العمليات العلاجية.

هل يؤثر التهاب الكبد الوبائي على الإنجاب والحمل؟

بشكل عام، لا يؤثر التهاب الكبد الوبائي ب بشكل كبير على الخصوبة، ولكن يمكن أن يؤثر على جودة الحيوانات المنوية. تشير الدراسات إلى أن المرض يمكن أن يؤدي إلى:

  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية: أظهرت الدراسات وجود انخفاض ملحوظ في تركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال المصابين.
  • انخفاض حركة الحيوانات المنوية: يعاني العديد من الرجال المصابين من ضعف حركة الحيوانات المنوية.
  • الإجهاد التأكسدي: يمكن أن يؤدي التهاب الكبد ب إلى تلف الحيوانات المنوية.
  • انتقال العدوى: قد يؤدي الحمل الطبيعي إلى نقل العدوى للزوجة والطفل.
  • الحاجة لتقنيات الحمل المساعدة: يُفضل استخدام تقنيات مثل التلقيح المجهري لضمان سلامة الزوجة والأجنة.

زوجي مصاب بالتهاب الكبد الوبائي B كيف أتصرف؟

إذا كان زوجك مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي ب، ينبغي عليك اتباع بعض الخطوات لضمان سلامتك وسلامة الأسرة:

  • إجراء الفحوصات باستمرار: تأكدي من إجراء فحوصات التهاب الكبد لك ولأطفالك.
  • تلقي اللقاح: يجب على جميع أفراد الأسرة تلقي لقاح التهاب الكبد الوبائي ب.
  • ممارسة العلاقة الحميمة الآمنة: استخدمي الواقي الذكري أثناء العلاقة الحميمة.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: تجنبي استخدام أدواته الشخصية مثل شفرات الحلاقة.
  • دعم الزوج نفسيًا: قد يحتاج زوجك إلى الدعم العاطفي والنفسي أثناء فترة العلاج.

كيف أساعد زوجي على التعايش مع التهاب الكبد B

  • الوعي والتفهم: ابحثي عن معلومات حول التهاب الكبد الوبائي ب وكيفية التعامل مع الحالة.
  • مساعدته في مواجهة التحديات: كوني داعمة له في مواجهة التحديات اليومية.
  • تجنب وصمته بالمرض: لا تتعاملي معه كأنه مريض أو منبوذ.
  • تقديم الدعم العاطفي: حافظي على تقديم الدعم العاطفي والنفسي له.

المراجع