تلوث الطعام بجزيئات البلاستيك وكيفية الحماية

يعد التلوث بجزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية قضية صحية متزايدة تعاني منها المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ومع تزايد استخدام العبوات البلاستيكية في حفظ الأغذية، يصبح من الضروري أن نكون واعين للمخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها صحتنا. فهل نحن فعلاً مدركون لما يحدث عندما نفتح علبة طعام أو مشروب؟ وكيف يمكننا حماية أنفسنا من هذه الجزيئات الضارة؟

تجنب التخزين في البلاستيك

ينصح الخبراء بعدم تخزين الطعام في عبوات بلاستيكية، حيث أن التحلل التدريجي لهذه المواد قد يؤدي إلى تسرب جزيئات البلاستيك إلى الطعام. كما يُفضل الابتعاد عن الأطعمة المعلبة التي تحتوي على أغطية بلاستيكية، حيث إن هذه الأغطية قد تكون مصدرًا للتلوث.

أين يكمن الخطر؟

كشفت دراسة حديثة أن فتح الأغلفة البلاستيكية عن اللحوم، والفواكه، والخضروات يمكن أن يؤدي إلى تلوث الطعام بجزيئات البلاستيك الدقيقة. كما أن فك أكياس الشاي أو فتح عبوات الحليب والعصائر يعزز من هذه المخاطر، مما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر.

مصادر التلوث

كما أظهرت الدراسة أن جزيئات البلاستيك قد تتساقط أيضًا من الزجاجات المرطبة ذات الأغطية المعدنية المغلفة بالبلاستيك. ويشير الباحثون إلى أن الاحتكاك الناتج عن فتح وإغلاق العبوات يطلق كميات كبيرة من البلاستيك في المشروبات.

التحذيرات من الأبحاث الجديدة

أوضحت ليزا زيمرمان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الأبحاث أثبتت أن عدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يزداد مع كل فتح زجاجة، مما يعني أن استخدام المواد البلاستيكية في تعبئة الطعام هو أحد أسباب تعرضنا لهذه الجزيئات.

ما هي المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية؟

البلاستيك الدقيق هو شظايا بوليمرية تتراوح أحجامها من أقل من 5 مليمترات إلى ما يصل إلى 1 ميكرومتر. بينما البلاستيك النانوي هو أصغر بكثير، مما يجعله قادرًا على الانتقال عبر أنسجة الجسم بسهولة.
ليلى مدبلج الحلقة 186

كيفية تقليل التعرض للبلاستيك

رغم أنه من المستحيل التخلص من البلاستيك الدقيق من الأغذية، يمكن اتخاذ خطوات للحد من التعرض له. ينصح بتفضيل استخدام عبوات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والزجاج، وتجنب تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية.

إجراءات وقائية أخرى

يُفضل عدم وضع البلاستيك في غسالة الأطباق، حيث إن الحرارة قد تؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية الضارة. كما أن تجنب تعرض العبوات البلاستيكية لأشعة الشمس أو الضغط الميكانيكي يمكن أن يقلل من مخاطر التلوث.

خاتمة

يجب أن نكون واعين للمخاطر التي قد تواجه صحتنا بسبب المواد البلاستيكية الموجودة في الأغذية. من خلال اتخاذ خطوات بسيطة، يمكننا تقليل تعرضنا لهذه المواد الضارة والحفاظ على صحتنا وسلامتنا.