-

الإنفلونزا أم التهاب الجهاز التنفسي؟ اعرف الفرق!

الإنفلونزا أم التهاب الجهاز التنفسي؟ اعرف الفرق!
(اخر تعديل 2024-09-25 15:05:03 )

كيف نميز بين الإنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي الحاد؟

عندما يبدأ موسم البرد، تتزايد الأحاديث حول الإنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي الحاد. فمنا من يصاب بالإنفلونزا، وقد تتطور حالته ليواجه التهابًا شديدًا في الجهاز التنفسي. لكن كيف نميّز بين الحالتين؟ هذا ما سنستكشفه معًا في السطور القادمة.

يستعرض الدكتور أندريه بوزدنياكوف، الفروق الجوهرية بين الإنفلونزا والعدوى الفيروسية التنفسية الحادة. يرى الدكتور بوزدنياكوف أن الإنفلونزا تبدأ بشكل مفاجئ، حيث يشعر المريض بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وضعف عام وآلام متفرقة في الجسم.

تتميز الإنفلونزا التقليدية بمجموعة من الأعراض التي تختلف تمامًا عن تلك المرتبطة بالعدوى الأخرى. ففي كثير من الأحيان، يمكن للمصاب تحديد اللحظة التي بدأت فيها الأعراض، حيث يرتفع الحرارة بشكل ملحوظ، ويعاني من صداع وآلام في العضلات والمفاصل. هذا هو الفرق، وفقًا لما يوضحه بوزدنياكوف.
حياة قلبي 6 الحلقة 46

بعد مرور 2-3 أيام، تظهر أعراض الجهاز التنفسي، مثل السعال الذي يبدأ خفيفًا ثم يتحول إلى نوبات متكررة. يُشير الطبيب إلى أن الإنفلونزا تؤثر بشكل أساسي على القصبة الهوائية، مما يتسبب في شعور المصاب بألم مستمر في منطقة الصدر أثناء السعال.

أما بالنسبة للزكام والتهاب الحلق، فقد يكونان معتدلين في أغلب الأحيان. ومن المهم أن نعرف أن مضاعفات الإنفلونزا قد تكون متفاوتة. فبعضها يظهر مبكرًا، مثل التهاب الرئة، بينما تظهر مضاعفات أخرى لاحقًا، مثل الإصابة بالتهابات بكتيرية ثانوية.

وفقًا للدكتور بوزدنياكوف، فإن المضاعفات المتأخرة للإنفلونزا عادةً ما تشمل التهابات تنافسية في الجهاز التنفسي مثل التهاب اللوزتين، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب البلعوم، بالإضافة إلى التهاب رئوي جرثومي ثانوي. وبعد الإصابة بالإنفلونزا، قد يواجه الشخص عدم استقرار في درجة حرارة جسمه، وتعرق مفرط، وإرهاق شديد.

عمومًا، يمكن علاج الإنفلونزا بشكل فعال باستخدام أدوية مضادة للفيروسات، ولذلك من الضروري التأكد مما إذا كان الشخص مصابًا بالإنفلونزا عبر اختبارات خاصة. فكلما تم البدء في العلاج مبكرًا، قلت فرص حدوث المضاعفات، كما يوصي الدكتور بوزدنياكوف.

وعلى الرغم من أنه يمكن تناول المضادات الحيوية في حالة الإصابة بالإنفلونزا، إلا أن ذلك يجب أن يكون بعد 3-4 أيام من ظهور الأعراض، حيث أن المضادات الحيوية لا تؤثر على الفيروسات، بل تعالج البكتيريا فقط. لذا، من المهم استشارة الطبيب لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب.