-

أول عملية جراحية عبر القارات: ثورة طبية!

أول عملية جراحية عبر القارات: ثورة طبية!
(اخر تعديل 2024-09-27 06:18:47 )

أول عملية جراحية تاريخية "عابرة للقارات"!

تعتبر هذه العملية بمثابة قفزة نوعية في عالم الطب، حيث تفتح الأبواب أمام أفكار جديدة وابتكارات تعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء في مختلف الدول. إن النجاح الذي تحقق هنا لا يقتصر فقط على الجراحة، بل يمتد إلى آفاق جديدة في مجال التعليم الطبي والتعاون الدولي.

في حدث غير مسبوق، تم إجراء أول عملية جراحية على بعد 8000 كيلومتر، ما يُعد إنجازًا تاريخيًا في عالم الطب.

فقد تمكن الجراح المتمكن من بوردو، فرنسا، من إجراء عملية جراحية لرجل يبلغ من العمر 37 عامًا في بكين، الصين، يعاني من ورم في الكلى، كما أفادت صحيفة "لو بوان" الفرنسية.

الجراح، الدكتور ألبرتو بريدا، وهو رئيس قسم جراحة المسالك البولية والأورام، استطاع إزالة ورم يبلغ حجمه 3.5 سم بنجاح، وذلك في مؤسسة Fundació Puigvert في برشلونة.

تمت العملية في 11 سبتمبر 2024، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم. وقد تمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد 3 أيام فقط، مما يدل على نجاح العملية، وفقًا لتقارير أكتيو بوردو.
التيساع في الخاطر الحلقة 29

استخدم الدكتور بريدا روبوتًا للتحكم عن بُعد لإجراء العملية، حيث كان يتحكم في الأذرع الآلية الموجودة في غرفة العمليات ببكين، برفقة فريق من الأطباء المحليين. بحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت".

على الرغم من المسافة الشاسعة، بدا وكأن الطبيب حاضر في غرفة العمليات. حيث كان هناك تأخير زمني بين الأوامر وحركات الروبوت لا يتجاوز 132 ميلي ثانية، وهي فترة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وفقًا لموقع 324.cat الإسباني.

قبل هذه العملية، كان الدكتور بريدا قد تدرب في ظروف مشابهة، حيث قام بالتحكم في روبوت موجود في مستشفى في شنغهاي، بينما كان في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية.

نجاح العملية في 11 سبتمبر يفتح آفاقًا جديدة، ليس فقط في مجال الجراحة، بل أيضًا في إمكانية تبادل المعرفة الطبية بين الأطباء في مختلف الدول. طالما توافرت التكنولوجيا المناسبة، يمكن تقليل التأخير إلى أقل من 200 مللي ثانية، مما يجعل هذا النوع من العمليات أكثر شيوعًا في المستقبل.