-

الكرياتين وتأثيره على الاكتئاب

الكرياتين وتأثيره على الاكتئاب
(اخر تعديل 2025-02-09 01:02:16 )

مكمّل الكرياتين، المعروف بفوائده الجليّة في تعزيز بناء العضلات، أثبت فعاليته أيضاً في تحسين الصحة النفسية. فهل يمكن لهذا المكمّل أن يساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب؟ دراسة جديدة تكشف كيف يمكن للكرياتين أن يعزز نتائج العلاج النفسي ويسهم في تقليل حدة الأعراض بشكل ملحوظ.

الكرياتين: أكثر من مجرد مكمّل لبناء العضلات

الكرياتين هو مركب ينتجه الجسم بشكل طبيعي، ويتواجد بكثرة في المنتجات الحيوانية الغنية بالبروتين. على الرغم من شهرته في عالم رياضة كمال الأجسام، إلا أن الأبحاث الحديثة تسلط الضوء على تأثيراته الإيجابية المحتملة على الصحة النفسية. فقد أظهرت التجارب أن دمج الكرياتين مع العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل أعراض الاكتئاب، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة تمتد لثمانية أسابيع.

الدراسة الحديثة: نتائج واعدة

في دراسة مشتركة بين باحثين من المملكة المتحدة والهند، تم فحص تأثير الكرياتين على المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الحاد. شارك في الدراسة حوالي 100 مريض، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: تلقت المجموعة الأولى العلاج السلوكي المعرفي مع إضافة الكرياتين، بينما تلقت المجموعة الأخرى علاجًا وهميًا.

بعد مرور 8 أسابيع من العلاج، أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في درجات شدة الاكتئاب لدى المجموعة التي تناولت الكرياتين، مما يبرز إمكانية استخدام الكرياتين كوسيلة فعالة لتحسين نتائج العلاج النفسي.
العبقري مدبلج الحلقة 91

التأثيرات الشاملة للكرياتين على الصحة النفسية

تشير الأبحاث إلى أن الكرياتين لا يقتصر تأثيره على بناء العضلات فقط، بل يمتد ليشمل تحسين الوظائف العقلية والمزاج. أظهرت تجربة سريرية سابقة في عام 2012 أن الكرياتين قد يعزز فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب، مما يزيد من فرص الشفاء من الأعراض المرتبطة بهذا المرض.

بالرغم من أن النتائج ما زالت أولية، إلا أن هذه الدراسات تشير إلى أن الكرياتين قد يكون تدخلاً فعالاً لتحسين نتائج العلاج النفسي، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد. لذا، يمكن أن يكون الكرياتين بديلاً محتملاً للمساعدة في تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب.