تأثير أدوية الأم على الرضيع أثناء الرضاعة
هل الدواء الذي تتناوله الأم يؤثر على الرضيع؟
يُعتبر تناول الأدوية أثناء فترة الرضاعة الطبيعية آمناً في معظم الحالات، لكن هناك بعض النقاط المهمة التي ينبغي مراعاتها لضمان عدم تأثير هذه الأدوية على صحة الرضيع. من الضروري قبل وصف أي دواء للأم المرضع موازنة الفوائد الناتجة عن استخدامه مقابل المخاطر المحتملة التي قد تُعرض الرضيع للخطر، ومن بين هذه النقاط:
- الجرعة المستخدمة: معظم الأدوية التي تتناولها الأم تُطرح عبر الحليب، ولكن عادةً ما تكون مستويات الدواء في حليب الأم منخفضة جداً لدرجة أنها لا تشكل خطراً كبيراً على الرضيع. لذا، عندما تتناول الأم الدواء بالجرعات الموصى بها، يكون استخدامه آمناً. ومع ذلك، تحتاج بعض الأدوية إلى ضبط الجرعة بعناية لتجنب أي تأثيرات سلبية على الرضيع.
- عمر الطفل: يلعب عمر الطفل دوراً مهماً في تقييم تأثير الأدوية. في الأيام الأولى بعد الولادة، تكون كمية الحليب قليلة جداً، لذا فإن كمية الدواء التي تصل للرضيع تكون ضئيلة. ومع مرور الوقت، تزداد كمية الحليب مما قد يزيد من احتمالية تأثير الدواء على الرضيع.
- فترة تناول الدواء: يجب أخذ الفترة الزمنية لتناول الدواء بعين الاعتبار. فالأدوية التي تُتناول بشكل متقطع قد لا تؤثر على الرضيع بنفس القدر الذي قد تفعله الأدوية التي تُستخدم لفترات طويلة.
- عبور الدواء في الحليب: بعض الأدوية تعبر حليب الأم بتركيزات عالية، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الرضيع. من المهم معرفة متى ينتهي مفعول الدواء في حليب الأم لتجنب إرضاع الطفل خلال ذروة تركيز الدواء.
- تأثير الدواء على الطفل: يختلف تأثير الأدوية على الرضيع، فقد تكون بعض الأدوية غير ضارة بينما تسبب أخرى ردود فعل خطيرة. لذلك، يجب مراقبة الرضيع بعناية عند تناول الأم لأي دواء.
كيف يؤثر دواء الأم على الرضيع؟
في كثير من الأحيان، لا تتوفر معلومات كافية حول كيفية تأثير كل دواء على الرضيع. قد تُظهر بعض الأدوية تأثيرات بسيطة، بينما قد تُسبب أدوية أخرى مشكلات أكبر. إليك بعض التأثيرات المحتملة:
- رد فعل تحسسي: بعض الأدوية قد تسبب ردود فعل تحسسية عند الرضيع، مثل الطفح الجلدي الناتج عن تناول بعض المضادات الحيوية.
- الهياج: قد تسبب بعض الأدوية العصبية هياجاً لدى الرضيع، مما يستدعي الحذر عند تناولها.
- فقدان الوزن: بعض الأدوية قد تؤثر على كمية الحليب المنتجة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن لدى الرضيع.
- اضطرابات بالنوم: الأدوية النفسية قد تسبب اضطرابات في النوم لدى الرضيع، مما يتطلب استشارة طبية.
- تغيير معدلات ضربات القلب: بعض الأدوية قد تؤثر على معدل ضربات قلب الرضيع، مما يستدعي مراقبة دقيقة.
- اضطرابات التنفس: بعض الأدوية مثل موسعات الشعب الهوائية قد تؤثر على تنفس الرضيع.
ما هي الأدوية التي تؤثر على الرضاعة؟
- موانع الحمل: يُفضل تجنب حبوب منع الحمل المركبة في الأشهر الأولى من الرضاعة.
- مضادات الاحتقان: قد تؤثر على إنتاج الحليب، لذا يجب استخدامها بحذر.
- مضادات التحسس: بعض مضادات الهيستامين قد تقلل من إنتاج الحليب.
- أدوية تحريض الإباضة: تؤثر على هرمون البرولاكتين، مما يؤثر على إنتاج الحليب.
ما هي الأدوية الممنوعة على المرأة المرضع؟
هناك بعض الأدوية التي يُنصح بعدم تناولها أثناء الرضاعة لأنها قد تسبب أضراراً بالغة. من المهم أن يقوم الطبيب بموازنة المخاطر والفوائد قبل اتخاذ القرار. وتشمل هذه الأدوية:
مكانك في القلب 8 الحلقة 16
- الأسبرين: قد يكون له تأثيرات خطيرة على الرضيع.
- المسكنات الأفيونية: قد تسبب مخاطر كبيرة على الرضيع.
- بعض مضادات الاكتئاب: قد تحتاج إلى استبدالها بأدوية أكثر أماناً.
- بعض المضادات الحيوية: قد تؤثر سلباً على صحة الرضيع.
الأدوية المسموح بها أثناء الرضاعة
بشكل عام، معظم الأدوية تعتبر آمنة للأمهات المرضعات وللرضع، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء. تشمل الأدوية الآمنة:
- مسكنات الألم: مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفن.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل الإيبوبروفن.
- أدوية علاج السكري: معظمها آمنة للاستخدام.
- أدوية الربو: تُعتبر آمنة، خاصة الأدوية البخاخة.
متى ينتهي مفعول الدواء في حليب الأم؟
تختلف فترة انتهاء مفعول الدواء في حليب الأم حسب نوع الدواء. من المهم استشارة الطبيب لتحديد الوقت المناسب لإرضاع الطفل بعد تناول الدواء. في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات دورية للتأكد من عدم تأثير الدواء على الرضيع.
المراجع
- مقال "الأدوية التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية" منشور في buzzrx.com.
- مقال "تعاطي الأدوية والمواد أثناء الرضاعة الطبيعية" منشور في msdmanuals.com.
- مقال "تعرض الرضيع للأدوية عن طريق حليب الثدي" منشور في bpspubs.onlinelibrary.wiley.com.
- مقال "معالجة استخدام الأم للأدوية أثناء الرضاعة الطبيعية" منشور في pmc.ncbi.nlm.nih.gov.