جرعة واستعمال دواء سوليان مضاد للذهان ومثبت مزاج
دواء سوليان (Solian) مضاد للذهان يعتمد على مركب أميسولبرايد الذي يستخدم لعلاج الكثير من الحالات النفسية والاضطرابات الذهانية، وعلى وجه الخصوص حالة انفصام الشخصية والاكتئاب ولتثبيت المزاج، اقرأ أكثر عن دواء سوليان والجرعات والآثار الجانبية وبدائل دواء سوليان.
يصنّف دواء سوليان ضمن فئة الأدوية المضادة للذهان التي تعمل على تخفيف الأعراض المرافقة لبعض الحالات النفسية وأهمها حالة انفصام الشخصية والاضطرابات الذهانية ومشاكل اضطراب المزاج المصاحبة للاضطرابات العقلية والنفسية، ويعتمد دواء سوليان في تركيبته على اميسولبرايد (Amisulpride) الذي يعمل على موازنة عمل المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على المزاج والصحة النفسية لدى المريض.
بالتالي فهو يعمل على تخفيف الأعراض المرافقة لمرض الفصام مثل تثبيت المزاج وتحسين الأفكار والمشاعر السلبية وضبط السلوكيات، كما لا يسبب دواء سوليان الإدمان ولكن يجب التقليل من الجرعات قبل التوقف عن استخدامه. [1،2]
يملك دواء سوليان العديد من الاستخدامات المرتبطة بتحسين الحالة النفسية للمريض وهي:
- علاج أعراض انفصام الشخصية الحادة والمزمنة.
- علاج اضطرابات المزاج الحاد وثبيت المزاج.
- علاج الاكتئاب الشديد.
- علاج اضطراب الوسواس القهري.
تبلغ جرعة دواء سوليان لعلاج نوبات الفصام الحادة 400-800 ملغ في اليوم بحيث لا تتجاوز الجرعة الكلية من سوليان 1200 ملغ/يوم، ويجب ألا تتجاوز الجرعة المفردة من دواء سوليان 300 ملغ.
ويستخدم دواء سوليان تحت إشراف طبي، حيث يمكن أن يبدأ الطبيب بجرعة منخفضة في اليوم، ويتم تعديل الجرعة وفقاً لاستجابة المريض، وغالباً ما ينصح الطبيب بتقسيم الجرعة اليومية الموصوفة إلى جرعتين صباحاً ومساءً، خصوصاً عندما تكون الجرعة العلاجية المستخدمة عالية. [3]
مثل بقية الأدوية النفسية؛ يملك دواء سوليان آثاراً جانبية غير مرغوبة، حيث تشمل أبرز الأعراض الجانبية التي يمكن أن يشكو منها بعض المرضى: [1،4]
- النعاس والدوخة
- زيادة الوزن
- الإمساك
- جفاف الفم
- الغثيان والإقياء
- حركات لا إرادية
- تغيرات في الرغبة الجنسية
- زيادة إفراز الحليب من الثدي
- اضطرابات الدورة الشهرية
دواء سوليان والنوم
لوحظ أثناء استخدام المرضى لدواء سوليان لفترة مستمرة زيادة في عدد ساعات النوم، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص أثناء استعماله دواء سوليان في حال سبب نعاس شديد أو زيادة كبيرة في النوم، كما ينصح بتجنب استعمال الأدوات الخطرة والآلات بعد تناول جرعة سوليان.
لا يُنصح باستخدام دواء سوليان أثناء الحمل، أو حتّى لدى النساء الراغبات بالإنجاب، حيث يعبر دواء سوليان المشيمة ويؤثر سلباً على الجنين؛ إذ يزيد تعرّض الطفل الوليد لأعراض خطيرة تختلف شدّتها بعد الولادة مثل النعاس وضيق التنفس واضطراب التغذية وغيرها من الأعراض الخطيرة.
كما لوحظ إفراز دواء سوليان بكميات كبيرة في حليب الأم المرضع، ولا توجد معلومات كافية عن تأثيرات دواء سوليان على الأطفال حديثي الولادة، لذلك يجب التوقف عن الإرضاع أثناء علاج الأم المرضع بدواء سوليان. [3]
قبل استخدام دواء سوليان، انتبه لاتبّاع التعليمات التالية أثناء فترة العلاج: [1،4]
- تناول حبوب سوليان مع كوب كامل من الماء، وإذا كنت تعاني من صعوبات في بلع الحبوب الفموية استشر طبيبك لإمكانية تناول شراب سوليان بدلاً من الحبوب.
- من الأفضل تناول حبوب سوليان قبل وجبة الطعام وفي نفس التوقيت يومياً، وذلك وفقاً للجرعة الموصوفة من قبل الطبيب المختصّ.
- إذا نسيت تناول جرعة سوليان في نفس موعدها، يمكنك تناول حبوب سوليان في وقت آخر خلال النهار دون الحاجة لتعويض الجرعة، إذا قمت بتفويت جرعات متتالية من سوليان استشر طبيبك قبل العودة للدواء.
- احذر من تعديل جرعة دواء سوليان المفردة أو اليومية من تلقاء نفسك.
- تجنّب قيادة السيارة أو القيام بأي مجهود شاق أو استخدام أي آلات حادة بعد تناول دواء سوليان.
- تجنّب شرب الكحول خاصةً خلال الفترة الأولى من استخدام دواء سوليان، لأن تناولهما معاً قد يسبب زيادة الدوخة ويؤثر في قدرتك على التركيز.
- لا تتوقف عن دواء سوليان بشكل مفاجئ واستشر طبيبك لتنظيم جرعات التوقف عن سوليان.
قد يستغرق العلاج بدواء سوليان عدة أسابيع أو عدة أشهر قبل أن يبدأ بإعطاء مفعوله، لذلك لا تتوقف عن استخدام دواء سوليان لمجرد أنك تشعر بتحسن حتى يخبرك طبيبك بذلك، ولا يجب التوقف فجأة عن استخدام دواء سوليان لأن هذا قد يسبب آثار جانبية خطيرة مثل تصلب العضلات أو حركات الجسم غير العادية، استشر طبيبك لتحديد خطة التوقف عن دواء سوليان من خلال تخفيض الجرعات تدريجياً.
يؤثر استخدام دواء سوليان على بعض الأدوية الأخرى، لذلك يجب عليك إخبار طبيبك عن أي الأدوية التالية قبل أن يصف لك دواء سوليان وهي: [3]
- الأدوية المستخدمة لعلاج داء باركنسون مثل دواء ليفودبا.
- مضادات الهستامين الجيل الأول مثل دواء كلورفينرامين.
- الأدوية المهدئة والأدوية المستخدمة لتخفيف القلق
- الأدوية الخافضة لضغط الدم.
- الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب نظم القلب مثل دواء الأميودارون.
يحذّر من استخدام دواء سوليان في بعض الحالات التي قد يتفاقم وضعها سوءاً بحال تمّ أخذها بالتزامن مع دواء سوليان، لذلك ينصح بتجنّب استخدام دواء سوليان مع الحالات التالية: [5]
- مرضى السكري: قد يسبب دواء سوليان ارتفاع سكر الدم، لذلك يجب مراقبة مستويات سكر الدم بانتظام بحال تمّ استخدامه لمريض سكري.
- مرضى الكلى: يتمّ طرح دواء سوليان عبر الكلية، لذلك يجب تعديل جرعته عند استخدامه لمريض يشكو من القصور الكلوي.
- مشاكل ضغط الدم: يسبّب دواء سوليان انخفاض ضغط الدم، لذلك يجب إعطاؤه بحذر لدى الأشخاص الكبار في السن.
- مرضى الباركنسون: قد يسبب دواء سوليان تفاقم حالة مريض باركنسون عند إعطاؤه له.
- المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية: كما يحذّر من استخدام دواء سوليان عند وجود عوامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية، وفي أمراض القلب والأوعية الدموية، ولدى مريضات سرطان الثدي.
دواء سوليان هو الاسم التجاري لدواء اميسولبرايد المرخص لشركة سانوفي افنتيس وفيما يلي بعض بدائل لدواء سوليان:
- أميلاين.
- جوسوي أميكس.
- بيرسيبتا.
- اميبريد.
- سيلوميس.
في النهاية.. دواء سوليان ذو فعالية علاجية عالية في علاج الحالات النفسية وتثبيت المزاج، خاصة الاضطرابات النفسية المرتبطة بتقدم العمر أو علاج الأعراض المرافقة لحالة انفصام الشخصية، يجب أن تتذكر أن الالتزام بالجرعة الموصوفة والمدة الزمنية المحددة هو الذي سيحقق لك أقصى فائدة من العلاج بدواء سوليان.
ومع وجود الكثير من الجدل حول أمان استعمال دواء سوليان وآثاره الجانبية العديدة، إلا أنه يبقى أحد الخيارات العلاجية الفعالة في علاج الكثير من الحالات النفسية مثل الفصام والوسواس القهري والاكتئاب واضطرابات المزاج الحاد.