-

الألماس واكتشاف السرطان بطرق جديدة

الألماس واكتشاف السرطان بطرق جديدة
(اخر تعديل 2025-08-24 01:06:20 )

الألماس يكتشف خلايا السرطان في الجسم.. كيف؟

في تطور علمي مذهل، تمكن فريق من العلماء في جامعة وارويك البريطانية من تطوير جهاز مبتكر يعتمد على الألماس، وذلك لتسهيل عملية اكتشاف انتشار السرطان داخل الجسم. هذا الابتكار يعد خطوة هامة في مجال الطب الحديث، حيث يسعى العلماء جاهدين لتقديم حلول فعالة وآمنة لمواجهة الأمراض الخبيثة.

كيف يعمل جهاز الألماس؟

الجهاز الجديد مصمم لتتبع الجزيئات المغناطيسية الدقيقة التي يتم حقنها في الجسم. ومن خلال هذا الجهاز، يمكن للأطباء تحديد انتشار الخلايا السرطانية بدقة وسهولة، مما يسهل عليهم اتخاذ القرارات الطبية اللازمة. بحسب ما أفادت به صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

بديل غير سام

أحد أبرز مزايا هذا الجهاز هو أنه يوفر بديلاً غير سام للمُتتبّعات والأصباغ المشعّة التي تُستخدم حالياً في المستشفيات. هذه الأصباغ غالباً ما تسبب حساسية لبعض المرضى، وهو ما يجعل الجهاز الجديد أكثر أماناً وملاءمة للاستخدام في مختلف الحالات.

تتبع الجسيمات النانوية

يعتمد الجهاز على تتبع جسيمات نانوية مغناطيسية مصنوعة من أكسيد الحديد، تُحقن في الورم السرطاني. هذه الجسيمات تتحرك مع الخلايا السرطانية نحو الغدد الليمفاوية، مما يساعد الأطباء في تحديد مدى انتشار المرض، وهو أحد أكبر التحديات التي تواجههم في علاج السرطان.

تحسين طرق الكشف

وفي هذا السياق، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، أليكس نيومان، وهو طالب دكتوراه في الفيزياء، إن "الأداة الجديدة يمكن أن تحسن الطريقة التي يكتشف بها الأطباء السرطان خلال الجراحة بالمنظار". وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لتطوير وسائل متعددة الاستخدامات وغير سامّة للكشف عن السرطان.

أداة بصرية مبتكرة

تمكن العلماء من تصغير حجم رأس المستشعر إلى 10 ملليمترات فقط، مما يجعله الأول من نوعه القادر على اكتشاف سائل التتبع المغناطيسي. هذا الحجم الصغير يفتح آفاقاً جديدة لاستخدامه في عمليات الجراحة بالمنظار وجراحة ثقب المفتاح.

التحديات المستقبلية

مع استمرار الأبحاث والتطوير، يأمل العلماء أن يصبح هذا النوع من التكنولوجيا جزءاً أساسياً من إجراءات التشخيص والعلاج في المستقبل، مما يسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى الذين يعانون من السرطان.

إن اكتشاف خلايا السرطان وانتشارها من الورم الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم يعد من أخطر التحديات التي تواجه الأطباء. لذا، فإن هذه الابتكارات العلمية تمثل بارقة أمل جديدة في مجال الطب، وتفتح الباب أمام مستقبل أكثر إشراقاً في محاربة هذا المرض اللعين.


الزوجة الأخرى الحلقة 37