-

التعامل مع المراهقة التي تتعمد التقيؤ

التعامل مع المراهقة التي تتعمد التقيؤ
(اخر تعديل 2025-06-13 01:07:43 )

كيفية التعامل مع المراهقة التي تتعمد التقيؤ

تعتبر مرحلة المراهقة من الفترات الحساسة في حياة أي فتاة، حيث تتعرض لتغيرات جسدية ونفسية عديدة. ومن بين هذه التحديات، قد تواجه بعض الفتيات مشكلة التقيؤ المتعمد، وهو سلوك خطير يحتاج إلى اهتمام وعناية خاصة. هنا بعض الخطوات الأساسية التي يمكن اتخاذها للمساعدة:

  • التقييم الطبي العاجل: يجب البدء بإجراء تقييم طبي شامل للكشف عن أي اضطرابات صحية محتملة ناتجة عن التقيؤ المتكرر، مثل نقص المعادن أو اضطرابات ضربات القلب، وتآكل الأسنان.
  • استشارة أخصائي نفسي: من الضروري عرض الفتاة على أخصائي نفسي لتقييم حالتها النفسية والتأكد مما إذا كانت تعاني من أحد اضطرابات الأكل مثل القهم العصابي أو البوليميا.
  • العلاج المعرفي السلوكي: يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) خيارًا فعّالًا لتعديل الأفكار المشوهة حول صورة الجسم وكسر حلقة التقيؤ القهري.
  • استشارة اختصاصي تغذية: من المهم العمل مع اختصاصي تغذية لوضع خطة غذائية متوازنة تساعد في إعادة الانتظام إلى العادات الغذائية وتقلل من الشعور بالذنب أو فقدان السيطرة بعد الأكل.
  • دمج الأسرة في العلاج: يجب إشراك الأسرة في خطة العلاج من خلال نماذج العلاج الأسري المعتمدة، مما يسهم في دعم الفتاة داخل بيئة آمنة وغير حكمية.
  • تقديم معلومات علمية: من المفيد تقديم معلومات مبسطة حول الأضرار الجسدية للتقيؤ القسري، مثل تآكل الأسنان واضطراب الكهارل.
  • المتابعة المنتظمة: ينبغي متابعة الحالة بانتظام طبيًا ونفسيًا لتقييم التقدم وملاحظة أي انتكاسات مبكرة قد تستدعي تعديل الخطة العلاجية.

ما الأسباب التي تجعل الفتاة تجبر نفسها على التقيؤ؟

تتعدد الأسباب التي قد تجعل الفتاة تلجأ إلى التقيؤ المتعمد، ومن أبرزها:

  • اضطرابات الأكل النفسية: مثل النهام العصبي (Bulimia Nervosa) حيث تتكرر نوبات الأكل القهري تليها التقيؤ للتخلص من السعرات الحرارية.
  • الخوف من السمنة: الشعور بالخوف المفرط من زيادة الوزن حتى عند عدم وجود زيادة فعلية قد يجعل الفتاة تلجأ للتقيؤ.
  • المعايير الجمالية: الاعتقاد بأن النحافة هي الشرط الأساسي للقبول الاجتماعي يعزز من هذا السلوك القهري.
  • التعرض لمعايير صارمة: التعليقات السلبية حول الشكل أو الوزن، خاصة في بيئات تركز على النحافة.
  • التجارب النفسية المؤلمة: مثل التنمر أو الاعتداء، والتي تزيد من احتمالية تطور اضطرابات التحكم في الأكل.
  • التعامل مع المشاعر: بعض الفتيات يستخدمون التقيؤ كوسيلة للتعامل مع مشاعر الغضب أو القلق.
  • السلوكيات القهرية: الاندماج في سلوكيات وسواسية يجعل التقيؤ جزءًا من نمط سلوكي يصعب مقاومته.

أسئلة شائعة عن اضطراب البوليميا والتقيؤ المتعمد عند المراهقات

هل تتعمد الفتاة المراهقة التقيؤ؟

نعم، في بعض الحالات، قد تتعمد الفتاة التقيؤ كوسيلة للتخلص من الطعام بعد الأكل، وغالبًا ما يرتبط ذلك باضطرابات الأكل مثل الشره العصبي، ويكون مدفوعًا بأفكار مشوهة حول الوزن والسيطرة على الجسم.

كيف أعرف أن ابنتي تجبر نفسها على التقيؤ؟

تظهر الفتاة التي تجبر نفسها على التقيؤ علامات مثل الذهاب للحمام مباشرة بعد الطعام، آثار القيء في المرحاض، رائحة مستمرة في الفم، تآكل الأسنان، تورم في الغدد تحت الفك، أو فقدان وزن غير مبرر، إلى جانب تغيرات سلوكية وانفعالية.

هل التقيؤ المتعمد حالة مرضية؟

نعم، التقيؤ المتعمد يُعتبر علامة أساسية على اضطرابات الأكل، وهو حالة نفسية تتطلب تقييمًا وعلاجًا متخصصًا نظرًا لأثرها الخطير على الصحة الجسدية والنفسية إذا تُركت دون تدخل.

كيف أمنع ابنتي من تعمد القيء؟

يجب أولاً فهم الدوافع النفسية خلف هذا السلوك، ثم توفير دعم عاطفي غير انتقادي، وطلب تدخل طبي ونفسي متخصص، مع إشراك الأسرة في خطة علاجية متكاملة تركز على تصحيح صورة الذات وتنظيم العلاقة مع الطعام.

المراجع


المشردون الحلقة 28