أضرار المنشطات الجنسية للرجال وأعراضها الجانبية
يعتبر الضعف الجنسي من المشاكل الشائعة التي يعاني منها العديد من الرجال وتسبب مشاكل في حياتهم الزوجية والجنسية مما يجعلهم يبحثون عن حلول مناسبة لها، فيلجأ معظمهم إلى المنشطات الجنسية كحل لهذه المشكلة، ولكن لهذه المنشطات تأثيرات سلبية كبيرة يجب الحذر منها، ولذلك سنخصص مقالتنا هذه للحديث عن أضرار المنشطات الجنسية على الرجال بالإضافة إلى بعض النصائح قبل تناول هذه المنشطات للتقليل من أضرارها.
تعمل المنشطات الجنسية على توسيع الأوعية الدموية في الجسم مما يزيد من تدفق الدم إلى كافة أنحاء الجسم وخاصة القضيب، الأمر الذي يساعد في زيادة انتصاب القضيب وبقائه لفترة طويلة وعدم فقدانه خلال ممارسة العلاقة الجنسية، فهو لا يعالج المشكلة، ولكن يحسن الأداء الجنسي بشكل مؤقت، وآلية عمل هذه المنشطات تجعله للعديد الآثار الجانبية المؤقتة ومنها: [1]
- الصداع: يعتبر الصداع من أكثر الأعراض الشائعة لأدوية الضعف الجنسي والذي ينتج عن التغير المفاجئ في ضغط الدورة الدموية وزيادة مستوى أكسيد النيتريك الموسع للأوعية، وهذا العرض موجود في كل أنواع المنشطات لذلك لن يساعد تغيير نوع المنشط في التخلص من هذه المشكلة المرافقة للدواء.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: قد تسبب المنشطات الجنسية بعض الآثار الجانبية غير المريحة في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال والغثيان والقيء، ولكن هذا التأثير مؤقت ولا يدوم لأكثر من 24 ساعة.
- الدوخة والدوار: يمكن أن يشعر بعض الرجال بعد تناولهم للمنشطات الجنسية بالدوخة بسبب زيادة أكسيد النيتريك في الجسم، في حالات نادرة يمكن أن تتسبب هذه الدوخة في حدوث إغماء.
- الرؤية الضبابية: يتسبب تناول المنشطات الجنسية في انخفاض ضغط الدم وبالتالي تقليل تدفق الدم للأعصاب البصرية مما قد يتسبب في رؤية ضبابية مؤقتة.
- انخفاض مستوى السكر في الدم: هناك بعض الأدوية التي تباع على أنها مكملات لتحسين القدرة الجنسية تحتوي على التادالافيل وهو أحد العناصر الموجودة في أدوية السكر والتي تقوم بتخفيض نسبة السكر في الدم فإذا كان الرجل لا يعاني من مرض السكري فمن المحتمل أن يؤدي هذا الدواء إلى انخفاض السكر في الدم بشكل حاد وبالتالي الدخول في حالة إغماء وغيبوبة.
- رد فعل تحسسي: يمكن أن يصاب بعض الرجال بعد تناولهم للمنشطات الجنسية برد فعل تحسسي من بعض المواد الفعالة الموجودة فيها، وتشمل الأعراض حكة وطفح جلدية واحمرار.
- ارتفاع معدل ضربات القلب: تعمل المنشطات الجنسية على توسيع الأوعية الدموية والشرايين في الجسم مما يؤثر على ضخ الدماء فيها مسببة ارتفاع في ضربات القلب وضيق في التنفس.
لا تقتصر تأثير المنشطات الجنسية على الرجل بصورتها المؤقتة ولكنها أيضاً تسبب أضرار خطيرة على المدى البعيد، وهنا نذكر أكثر هذه الأضرار شيوعاً:[2]
- إدمان الجسم على المنشطات: عند اعتماد الرجل الكلي على المنشطات الجنسية في كل ممارسة جنسية مع الشريك سيتسبب ذلك في تعود الجسم عليها تماماً فلا ينتصب القضيب بدون تناول هذه المنشطات فيدخل الجسم في حالة العجز الجنسي بدلاً من الضعف.
- التأثير على حدوث الحمل: صحيح أن المنشطات الجنسية تستخدم في تعزيز القدرة الجنسية للرجل ولكن الإفراط بها يسبب ضعف في الحيوانات المنوية لديه والتأثير سلباً على الخصوبة مما يعيق حدوث الحمل عند الزوجة.
- مشاكل حادة في الكلى: قد يؤدي الاستخدام المتكرر للمنشطات الجنسية لعدم قدرة الجسم على التخلص منها بشكل فعال فتتجمع في الكلى وتسبب مشاكل خطيرة وقد يصل الأمر إلى الحاجة لغسيل الكلى.
- الانتصاب الدائم (القساح): يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط والمستمر للمنشطات الجنسية في تلف أنسجة القضيب مما يتسبب في حدوث انتصاب دائم ومؤلم وهي حالة تستدعي العلاج الفوري وذلك في حال استمر الانتصاب لأكثر من 4 ساعات متواصلة.
- ضعف في عضلة القلب: يتسبب الاستخدام المستمر للمنشطات الجنسية ضعف في عضلة القلب على المدى البعيد، مما يجعل الرجل معرض بشكل أكبر للجلطات والذبحة الصدرية.
هناك بعض الأشخاص الذين يجب أن يتجنبوا تناول المنشطات بدون استشارة الطبيب فالعقاقير التي تحتوي على الفياجرا مثلاً يمكن أن تشكل خطورة على الرجال الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، وهم: [3]
- مرضى ضغط الدم: لا يجب على مرضى ضغط الدم وخاصة المرتفع تناول المنشطات بشكل عشوائي لأن المنشطات تزيد من ضغط الدورة الدموية مما يسبب نتائج خطيرة، لذلك يجب استشارة الطبيب الذي يصف نوع محدد من المنشطات المناسبة لضغط الدم العالي لديهم بعد اجراء الفحوصات المناسبة.
- مرضى القلب: يجب على الرجال الذين يعانون من أمراض في القلب تجنب تناول المنشطات الجنسية بدون استشارة طبيب القلبية المشرف على حالتهم.
- مرضى السكري: يمكن لمرضى السكري تناول المنشطات الجنسية ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، حيث هناك أنواع خاصة من المنشطات لمرضى السكري.
- المصابين بضمور العصب البصري: لا يمكن للمرضى المصابين بضمور العصب البصري تناول المنشطات الجنسية لأنها تزيد من الحالة سوءً.
- مرضى الكبد والكلى: إن المصابين بفشل كلوي أو أمراض الكبد لا يجوز لهم تناول المنشطات الجنسية حيث تسبب لهم الإجهاد العضلي ونقص السوائل في الجسم، مما يسبب مشاكل خطيرة مثل تسمم الكبد أو تلييف الكلى.
هناك محاذير مهمة لتناول المنشطات الجنسية التي يجب الانتباه إليها وإلا أصبحت هذه المنشطات قاتلة وتسببت في الموت المفاجئ، ومن الحالات التي تصبح فيها المنشطات قاتلة نذكر:[4]
- التفاعلات الدوائية: تناول المنشطات مع عقار دائم آخر يمكن أن يحدث تفاعلات كيميائية خطيرة في الجسم وخاصة الأدوية التي تحتوي على النترات مثل دواء نيتروجليسيرين.
- تناول جرعة زائدة: إن تناول جرعات زائدة من المنشطات الجنسية تؤدي إلى زيادة كبيرة في دقات القلب نتيجة التوسع غير الطبيعي للشرايين مما يسبب مشاكل خطيرة في الجسم قد تؤدي لتوقف القلب والوفاة، لذلك يجب عدم تناول أكثر من حبة واحدة في اليوم كحد أقصى.
- تناول المنشطات المغشوشة: تنتشر المنشطات الجنسية المغشوشة في أماكن كثيرة بعيدة عن الرقابة الصحية وتباع على أنها خلطات طبيعية سحرية تعالج الضعف الجنسي ولكنها غالباً ما تحتوي على مواد خطيرة تؤثر على الجسم وقد تسبب مشاكل جنسية دائمة أو تتسبب في الوفاة.
- تناول المنشطات مع المخدرات والكحول: يجب الانتباه جيداً إلى عدم الجمع بين المنشطات وبين المخدرات بأنواعها أو الكحول بأي كمية كانت لأنها تؤدي إلى حدوث تفاعل كيميائي بينها في جسم الإنسان مما قد يعرضه للوفاة.
- تناول المنشطات من قبل كبار السن: يمكن تؤدي المنشطات الجنسية عند تناولها من قبل كبار السن إلى اصابتهم بأزمات قلبية قد تتسبب في وفاتهم، وخاصة الذين يعانون من مشاكل في القلب أو التنفس أو الضغط.
عند الرغبة باستخدام المنشطات الجنسية من قبل الرجل ولتجنب الأضرار المحتملة لها، نقدم بعض النصائح المفيدة وهي:[5]
- التأكد من وجود ضعف جنسي: غالباً ما يهرع الرجال إلى تناول المنشطات بعد التعرض لحالة عجز واحدة فقط فيقوموا بالاعتماد عليه على الرغم من أنهم قد لا يكونوا بحاجته، وحالة العجز هذه مؤقتة بسبب تعب جسدي أو ضغط نفسي.
- تغيير نمط الحياة: قد يكون الضعف الجنسي غير ناتج عن مشكلة عضوية بل مجرد ضغط وتوتر، لذلك يمكن أن يساعد إحداث تغيير في نمط الحياة بعلاج هذا الضعف، فمثلاً التقليل من التوتر والاسترخاء والحصول على قسط كافي من النوم بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي قد يعالج هذا الضعف.
- استخدام المنشطات الطبيعية: تعتبر المنشطات الطبيعية أقل خطورة من المنشطات الكيميائية ولا تسبب إدمان الجسم عليها، لذلك ينصح باللجوء إليها قبل تناول المنشطات التجارية مثل العسل الملكي ولكن رغم ذلك لا ينصح بالإفراط في استخدامها حتى لا يحدث خلل في مستوى الهرمونات الذكورية.
- لا تصدق الإعلانات الكاذبة: عند الرغبة في الحصول على المنشطات الجنسية بدون وصفة طبية فيجب الحذر من شراء هذه المنشطات من مصدر غير موثوق حيث أن أغلب الأدوية التي يتم الإعلان عنها على أنها حلول سحرية لمشاكل الضعف الجنسي هي مجرد إعلانات كاذبة، وهذه الأدوية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة خاصة السيلدينافيل قد تتسبب بمخاطر على الصحة.
- تجنب تناول المنشطات الجنسية مع الجريب فروت: يجب تجنب تناول المنشطات الجنسية وخاصة الفياغرا مع فاكهة الجريب فروت أو عصيرها وذلك لأنها تسبب تحطيم هذه المنشطات في الجسم مما يسهل امتصاصها بنسبة كبيرة وتؤدي إلى حدوث تسمم.
- استشارة الطبيب: يجب أن يكون أخذ المنشطات الجنسية تحت إشراف طبي يحدد الجرعات اللازمة وذلك تجنباً للأعراض الخطيرة التي قد تحدث عند تناولها بشكل خاطئ.